بروناي ..

السلام عليكم ..

أحاول بين وقت واخر ان ابحث في المواضيع الثقافية الغريبة نوعا ما من باب التعريف بها ان امكن ومنها هذا الموضوع عن بروناي المسلمة ..
سلطنة بروناي , دولة مسلمة عضو في مجلس التعاون الإسلامي هذه الدولة غريبة عجيبة فعلا , فلا احد يسمع بها تقريبا واخبارها لا يتم تداولها إعلاميا بشكل جيد ..
بروناي دولة صغيرة جدا ، ولكنها تُعتبر من أغنى الدول بالنفط والغاز الطبيعيّ في العالم وكله تقريبا يصدر الى اليابان كسوق منفرد ودائم ، وتبلغ مساحة بروناي حوالي ستة الاف كم مربع وعدد سكانها نصف مليون فقط ، عاصمتها مدينة بندر سري بكاوان ، ويحكمها حاليّاً السلطان حسن بالفقيه بن معز الدين بن وعد الله - وهو سليل عائلة من اصل حضرمي - اجداده هم من اكتشف هذه البلاد قديما ..
تُشير أقدم القصص عن أصل تسمية بروناي إلى قصة طريفة تعود إلى أول سلطان حيث يقال بأنه قال عندما اكتشفها ( بروناه ) وتعني بالعربية ( هذه هي ) , بينما يُطلق السُكان عليها اسم دار السلام ؛ وذلك لما تتمتّع به بروناي من استقرار سياسيّ كبير، وتناغم بين الأعراق والأديان، وسكينة واستقرار , وهؤلاء السكان من اعراق مختلفة ولكن الغالبية منهم مالاويين ثم صينيين بينما لا يمثل السكان الأصليين الا اقل من 3 % , ولهذا فأن اللغة الرسميّة لبروناي هي اللغة المالاويّة، ويتحدّث السكان أيضاً اللغة الإنجليزيّة، واللغة الصينيّة اما الديانة الرسميّة لسلطنة بروناي فهي الإسلام ولهذا فإنّ السلطات في بروناي تطبّق الشريعة الإسلاميّة بشكل واضح وكبير في جميع جوانب الحياة في البلاد ، كما تقوم السلطات بإيعاز السياح والزائرين إلى بروناي بضرورة اتّباع واحترام العادات والتقاليد الإسلاميّة عند زيارتهم بروناي، فعلى سبيل المثال ترتدي النساء السائحات عند دخول المساجد لباساً مُحتشماً يتناسب مع العادات الإسلاميّة ، أما خلال شهر رمضان الكريم فيمنع منعاً باتاً تناول الطعام في الأماكن العامّة ..
وتضم بروناي شكلاً من أشكال السياحة غير المألوفة، وهي السياحة البيئيّة، حيث تُعدّ من أبرز أشكال السياحة في بروناي، ومن أبرز عوامل الجذب السياحيّ فيها , حيث يوجد ما يقارب ٤٠٪ من أراضي السلطنة على شكل محميات طبيعيّة وحدائق طبيعيّة تضم العديد من الحيوانات والطيور النادرة التي يتوافد السياح إلى بروناي لمشاهدتها سنويا ..
بروناي من الدول التي ( مريحة دماغها ) من المشاكل , فلا تتدخل ولا تعلق ولا تشجب ولا تستنكر , وهي دولة مكتفية اجتماعيا واقتصاديا بجوارها فقط لا غير ..
هي من الدول القليلة في العالم التي تتبنى سياسة " صفر مشاكل " التي انادي بها دائما , ولهذا استشهد بها كمثال للنجاح ..