اسكافي شمران واسكافي بغداد......هناك علاقة!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسكافي بغداد

يستيقظ عندما تستأنس إذنيه أذان الفجر ليتوضأ ويدعو ربه ويتجه إلى المسجد
بعد أن يفرغ من صلاته ينتعل خفيه متجها إلى دكانه الصغير في طرف سوق بغدادليطلب رزق ربه
وما إن يهم بفتح دكانه حتى يبدأ بدعاء ربه يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم يسحب قطعة أديم لأحد حيوانات ارض العراق التي أكلت وشربت من الرافدين
يسحب مخرزه ليبدأ في صناعة جزمة بغدادية أصلا وفصلا ((made in Iraq . لم يكن يعلم هو بمستقبل تلك الجزمة التي صنعها بأنها سوف تذهب إلى الرف الذي سيكون أمام عيني منتظر الزيدي
ليلتقطها ويتفحصها ويشم أديمها ويجد إن في أديمها شئ من أديم ارض العراق فيضمها إلى صدره بدلا من قدمه .
يدفع فيها دنانير بسيطة لذلك الاسكافي الذي يودعها بابتسامة رضا وكأنه يعلم بأنها سوف تعانق جباه الجبروت والكبرياء والطغيان الممزوج بكمية كبيرة من الغباء
حتى تمنى ذلك البوش لو إن احد صواريخه بدلا عنها لتريحه من مذلة تلازمه عبر عصور المستقبل التي لن يمحوها زوال أمريكا لو دفع ذلك ثمنا من اجل أن ينعم بخاتمة مشرفة حتى في عيني زوجته .
انه الكبرياء الذي أعمى عينيك واصم أذنيك عن سماع جملة ذلك القائد عندما قال وهو يبتسم على منصة الخاتمة المشرفة (اخرج منها يا ملعون)
لنقول لك نحن إلى مزبلة التاريخ

اسكافي شمران

العم مديشن عليه رحمة الله كان اسكافي وصانع بارود في نفس الوقت .
كان يجعل أول يومه لخلط البارود ودكه وأتناء دك البارود يُسمع له زئير تردد صداه جبال شمران .
فكان كل من يسمع ذلك الزئير يرد عليه بالدعاء لذلك الرجل لدوره وأمثاله البناء في خدمة ربعه .
أما آخر النهار فكان اسكافي محترف يصنع نوع مميز من الأحذية (made in shomran )تكفي من يشتريها طول عمره
وهي جميلة لو انتعلها احدنا وافتر بها في احد المولات التجارية التي أصبحت منتشرة في كل حارة لأصبحت موضة العصر والزمان .
عذرا منكم أيها الأحبة فأنا هنا لست بصدد عمل إعلاني عن جمال تلك الحذاء الشمرانية (أعزكم الله)
ولكن أريد فقط أن أصفها فهي مرعبة تشبه العنكبوت لها قرابة ستة اذرع عندما تمسك بها فانه صعب انتزاعها .
كنت حاجزها لاوباما ولكنني أرى بأن في الأفق يلوح لها استخدام جيد كهدية تناسب هذا الزمان من شمران تشابه هدية منتظر .
ولذلك سوف ابحث عنها في كل أرجاء شمران سوف ارفع أقدام نخل تبالة وعرعر السراة وسدر تهامة للبحث عنها
لأهديها من شباب شمران إلى كل رجل تحين له فرصة أن يتولاه الله أمر فيحاول أن يبني نفسه وذاته على حساب وطنه ومواطنيه
يبحث عن التصفيق والتلميع اللحظي دون النظر لتوابع ذلك القرار على مستقبل صغير أهله قبل كبيرهم .
متناسيا إن للخيانة نواح يلازمه لا يسكته جيبه الممتلئ وجيوب من حوله و..... .
إنها هدية جيدة جدا لعلاج الأنا والخيانة فهي عندما تلتصق بالوجه لا تنتزع منه إلا به أو أن يمشي بها كبصمة تميزه طول عمر عبر دهاليز التاريخ .بدلا من (أقيل بناءا على طلبه)
لكوني لست ولي أمر لأحاكمك محاكمة علنية تحضرها جثث الأطفال والنساء والرجال من تحت ارتال الطين وأكوام السيارات (أين أهدرت هذا ؟ ومن أين لك هذا؟ )
ثم أهدى عنفك المملوح ضربات املح .
ولست إرهابيا لاهدي صدرك زخات من مدفع رشاش .
ولكنني حر قبلي شمراني أمي لا اعرف سوى البصمة

إنها بصمة شمران لكل خائن لأمانته يحاول أن يتسلق متاريس الثراء الشاهقة على حساب أرواح الناس وطمر جثث أطفالهم (امتلئ الدرج وفاض من الخطابات وحبوب البنادول)

نعم إننا شمران لنا في كل أمر دواء و بصمة........ فهلا ُ نشدت يا كل جاهل متجاهل عن بصمات شمران

حفظكم الله وحفظ لهذا الوطن العظيم العظيم العظيم أبنائه ورجاله الأوفياء