(يالله على بابك اليوم وكل يوم واكفنا شر مافي الغيب)جمله إشتقت لسماعها أدخل واقرأ وأسمع

بسم الله الرحمن الرحيم

( يالله على بابك اليوم وكل يوم واكفنا شر مافي الغيب )

في منطقه من بلاد شمران الحبيبه وفي أحد قراها الصغيره الهادئه الساكنه على ضفاف أحد الأوديه الشهيره في أدمة شمران ذات
الثلاثه الحصون المنيعه والعالية البنيان كعلو شأن أهل تلك المنطقه .


عشت طفولتي البدائيه أغدو بين الحقول اللتي إلتصقت حياتنا بها وكأنها جزء منا أعرف طرقاتها وممراتها وكل شبر فيها وكل شجره عليها
كنت أصحو كل يوم مع كل فجر تتغنى مسامعي بتغريد الطيور على أغصان الأشجار المورقه ذات الألوان الخضراء وما أن أغدو من المنزل
حتى يتنامى إلى مسامعي أصوات أهل القريه كل ذاهب إلى حقله وكلمة (يالله على بابك اليوم وكل يوم واكفنا شر مافي الغيب)
تطرق المسامع بصوت مرتفع هذه الكلمه الجميله هي أول ماتسمعه من أي طريق أتيت ثم ما تلبث أن تتعالى أصوات
أهل القريه بين الحقول كل على طريقته هذه الكلمه في مدلولها هي أول ما يفتتح به الفلاح يوم عمله .

تساءلت ذات يوم وأنا أقف أمام أحد الإشارات في شارع من شوارع مدننا الكبرى
وسرعان ما ارتبط الماضي بالحاضر أين نحن من تلك الحياة الهادئه الجميله وما كنا نرى
ونسمع و مانراه اليوم ونسمع معا كل صباح حينما تقف أمام أحد الإشارات المروريه صباحا
وترى هذا يقطع الإشاره, وذاك يخاصم إبنته أو إبنه داخل سيارته ,والآخر لازال يزين
هندامه أمام مرآة سيارته (والوجوه عابسه) وذاك الذي يتمايل على أنغام الموسيقى الصاخبه
والمزعجه مهما حاولت الإبتعاد .

أقول في نفسي ذاك زمن مضى ولن يعود إفتقدناه اليوم .
تلك الأيام الجميله رغم مابها من قساوة الحياة إلا أنها تضل محفوره في القلوب أيامها وسنينها .تلك الحياة يعرف قيمتها اليوم من
عاشها وعايشها في ذلك الزمن .


ذكريات جميله تذكرتها اليوم وتذكرت معها هذه الكلمه الجميله (يالله على بابك اليوم وكل يوم واكفنا شر مافي الغيب )