مقالة عميد الكتاب محمد الدويش : ( نــــــــــــور لا يبتســــم ) .. !

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا مقال للكاتب النصراوي العملاق محمد الدويش يحكي حال النصراويه

نور لايبتسم

في عام 1400هـ كنت في جده بين اصدقاء اتحاديين وكنا نتحدث عن النصر والاتحاد .. التفت احدهم نحوي قائلا: متى يصير عندنا فريق مثل النصر ..؟

نحن الآن في عام 1430هـ وكل نصراوي يتساءل: متى يصير عندنا فريق مثل الاتحاد ..؟

مالذي تغير ..؟

تغير الطموح .. فقد كان الاتحاديون يحتفلون بالفوز على النصر في حين كان النصراويون لايحتفلون الا بالبطولات

شاهدوا مباراة الاتحاد وناجويا مرة اخرى .. تأملوا محمد نور .. كلما سجل فريقه هدفا من الاهداف السته اخذ الكره واتجه الى السنتره دون ان يبتسم وكأنه يسابق الوقت على هدف النصر ..

وحتى بعد الهدف السادس والمباراة تلفظ انفاسها فعل هذا .. على ماذا يدل هذا؟

انه علو الهمة ورفعة الطموح فالكبير طموحه كبير والعالي همته عاليه .. فلم يعد الاتحاديون

يحتفلون بالمباراة الواحده ولاحتى بالبطوله المحليه انهم يتطلعون الى بطوله آسيا وبطوله انديه العالم

في حين صفق النصراويون لفريقهم بعد فوزه على القادسيه واعتبر بعضم فريق صور شهادة نجاح للمدرب .. وذهبوا الى نجران لمسح الصوره ومرة اخرى وفي عام 1400هـ بل في عام1409هـ بل في عام 1415هـ كان النصر المقياس الفعلي للفرق الاخرى واولها الهلال .. والمقياس الحقيقي لمدربي الفرق الاخرى..

من فعل هذا يالنصر .. من حوله الى فريق صغير يحتفل بالفوز على القادسيه وبالفرص الضائعه امام صور .. ويعتبر ضربة جزاء امام نجران هي المشكله ؟

معظم ادارييه ومعظم جماهيرة ومعظم اعلامييه ..

فعلوا به ذلك ولا زلوا.

انهم ينتقدون

قلب الاتحاد خسارته بهدفين الى فوز بالسته واتجه الى نهائي دوري آسيا للمحترفين ومنها الى بطولة اندية العالم .. ومع ذلك وفي اليوم التالي قرات لزملاء اتحاديين نقدا موجها للعمل الدفاعي في الفريق ..

وقبل ذلك حقق الاتحاد البطولات المحليه والخارجيه واصبح طرفا ثابتا في المنافسه

ومع ذلك ظل الزملاء الاتحاديون ينتقدون المدرب والاداره وبعض اللاعبين وعلى رأسهم محمد نور: ولم اقرأ ولم اسمع من يقول لهم : صارلكم ثلاثين سنه ماعندكم الا النقد .. ولكم ان تتخيلوا لو كان النصر مكان الاتحاد الآن وخرج نصراوي يتحدث عن اخطاء الدفاع ماذا سيقولون عنه..؟

انه فارق الفكر الذي جعل نور يبحث عن الهدف التالي بعد كل هدف وجعل الفوز الكبير لا يحجب الاخطاء .. فتشوا عن الديمقراطيه والحوار وحرية الرأي..

.