الوَقْفَةُ الثَّانِيَةُ حَوْلَ الجُزءِ الثَّانِي

[٢-٣٠] 
الوَقْفَةُ الثَّانِيَةُ حَوْلَ الجُزءِ الثَّانِي

﴿وَكَذلِكَ جَعَلناكُم أُمَّةً وَسَطًا لِتَكونوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ﴾ [البقرة: ١٤٣]
جعل الله أمة محمدٍ ﷺ وسطاً أي: عدولاً خياراً، في اعتقادتهم وإرادتهم وأقوالهم، فأهل السنة في الإسلام كأهل الإسلام في الملل، فهم مُعتدلون في توحيد الله، يعبدون الله وحده لا شريك له ويصفونه بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله ﷺ إذ وصفوه بصفات الكمال التي يستحقها، ونزهوه عن النقائص كلِّها، ونزهوه أن يكون أحدٌ يماثله في شيء من صفات كماله
مجموع فتاوى ابن تيمية: [ ٢٨٤ / ٧ ]

﴿يَسأَلونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُل هِيَ مَواقيتُ لِلنّاسِ وَالحَجِّ﴾ [البقرة: ١٨٩]
خُصَّ الحج بالذكر تمييزاً له، ولأنه يكون في آخر شهور الحول فيكون عَلماً على الحول، ولهذا يُسمون الحول حجة فيقولون: له سبعون حجة، وأقمنا خمس حجج، فجعل الله الأهلة مواقيت للناس في الأحكام الثابتة بالشرع
مجموع فتاوى ابن تيمية: [ ١٣٣ / ٢٥ ]

﴿فَإِذا قَضَيتُم مَناسِكَكُم فَاذكُرُوا اللَّهَ كَذِكرِكُم آباءَكُم أَو أَشَدَّ ذِكرًا﴾ [البقرة: ٢٠٠]
فيها الأمر بالذكر بالكثرة والشدة لشدة حاجة العبد إليه، وعدم استغنائه عنه طرفة عين، فأي لحظةٍ خلا فيها العبد عن ذكر الله عز وجل كانت عليه لا له، وكان خسرانه فيها أعظم مما ربح في غفلته عن الله.
الوابل الصيِّب لابن القيم: ( ٣٩ )

﴿نِساؤُكُم حَرثٌ لَكُم فَأتوا حَرثَكُم أَنّى شِئتُم وَقَدِّموا لِأَنفُسِكُم وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعلَموا أَنَّكُم مُلاقوهُ وَبَشِّرِ المُؤمِنينَ﴾ [البقرة: ٢٢٣]
المعنى جامِعُوهُنَّ متى شئتم وهذا من الكِنايات اللَّطيفة، والتعريضات المُستَحسنة، فعلى كُل مُسلم أن يتأدَّب بها ويتكلَّف مثلَها في المُحاورات والمُكاتبات.
تفسير النسفي: ١٠٧ / ١


عبدالله النطلق

أخي العزيز الحمدان
شكرا لك على هذه التواجد الفعال
والمشاركات النافعه والمفيده
فبارك الله فيك وجزاك الله خير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن بن عبدالله

أخي العزيز الحمدان
شكرا لك على هذه التواجد الفعال
والمشاركات النافعه والمفيده
فبارك الله فيك وجزاك الله خير

اخي الغالي ومديرنا الرائع
ابو حوفان
اشكرك لتعقيبك الجميل والمميز
لك مني أجمل التحايا وارقاها لاعدمتك