ماركات تجارية تسير على قدمين !

كان على عجلة من أمره عندما ارتدى ثوبه الأبيض اللامع المصنوع في اليابان، ولبس شماغه الأحمر الإنجليزي متعدد البصمات ثم نظر إلى ساعته السويسرية الصنع وهو لايزال ينتعل حذاءه الإيطالي وخرج مسرعا ليركب سيارته الأمريكية الفاخرة وأتجه من فوره لمقابلة أصدقائه في أحد مقاهي كوفي شوب الذي يديره بعض من العمالة الأجنبية، وهناك حرص على تناول قدحا من القهوة التركية لعله أن يخفف من ثقل معدته التي أرهقتها كبسة الأرز البسمتي المستورد من الهند مع أنه قبل خروجه من المنزل جبر خاطره بكوب من الشاي السيلاني المحلى بالسكر الإماراتي الناعم.
فتحول صاحبنا هذا إلى مجموعة ماركات تجارية متحركة وينطبق عليه الإعلان الترويجي الذي يقول (اثنين في واحد) ولكنه والحال هكذا أصبح (مالا نهاية في واحد)! والسؤال الذي يطرح نفسه وبقوة إلى متى ونحن مرتهنين للآخرين في غذائنا و كسائنا ومواصلاتنا واتصالاتنا وقس على ذلك ماشئت من أمور حياتنا من إبرة الخياطة إلى مالا نهاية؟ لقد أصبحت السوق السعودية بازارا كبيرا لكل بضائع العالم تقريبا وهذا من فضل الله علينا ولاشك ولكن لونظرنا لهذا الأمر من زاوية أخرى لوجدنا أن له تأثير على الناتج المحلي وقتل روح التنافس لدى كثير من المؤسسات الصناعية والتجارية وحتى الزراعية وكل هذا يحدث قبل انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية، فماذا سيحدث ياترى بعد الانضمام إلى تلك المنظمة ؟ إن نقل التقنيات المختلفة من الآخرين إلى داخل البلد وفتح المعاهد والمراكز المتخصصة في ذلك واحد من السبل التي ستؤدي في النهاية إلى الثقة بصناعاتنا الوطنية والتخفيف قدر الإمكان من الاعتماد على الآخرين.
كما أن رفع ضريبة الرسوم الجمركية على البضائع الواردة إلينا من الخارج وخاصة الرديئة منها يحد من التدفق الهائل للسلع على السوق السعودية، مما يحمي المستهلك ويخفف من مستوى الإنفاق ويفسح المجال لإنتاجنا المحلي.

وقد تفضلت صحيفة عكاظ مشكورة بنشر هذا المقال في عددها اليوم السبت الموافق 3/8/1430هـ فكل الشكر والتقدير للأخوة هناك .

وتجدون المقال على الرابط التالي .........

http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20090725/Con20090725293945.htm

كلامي يحاكي الواقع أين منتجاتنا وأين الأيدي العاملة

للأسف ننعم بما يأتينا من الخارج وننسى بأننا نستطيع عمل كل هذهـ الأشياء عندنا

ولكن وا أسفاهـ على أموالنا التي تدفع لغيرنا

يعطيكـ العافية ياحسن على نقل المقال

احترامي وتقديري

جميل هذا المقال بفكرته وطرحه والطريقه التي نهجتها في التشبيه لتصل
المعلومه إلى المتلقي من أقصر الأبواب.
البضاع المستورده لابد منها ولكن السؤال حتى وبعد دخولنا لمنظة التجاره العالمية
هل سنظل داخل ( محلك سر) والعالم من حولنا المتأخر يتقدم علينا صناعياً وتقنياً و.و...و

نتمنى أن نتطور ونتحول من دوله مستورده إلى دوله مصدره لغير النفط وبعض المأكولات والمواد الغذائيه.

تقبل مروري وجزيل شكري

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقاسم الشمراني

كلامي يحاكي الواقع أين منتجاتنا وأين الأيدي العاملة

للأسف ننعم بما يأتينا من الخارج وننسى بأننا نستطيع عمل كل هذهـ الأشياء عندنا

ولكن وا أسفاهـ على أموالنا التي تدفع لغيرنا

يعطيكـ العافية ياحسن على نقل المقال

احترامي وتقديري

الرائع بلقاسم ...
سعدت بمرورك الكريم وبتعليقك الرائع
ولكن أحببت أن أشير الى أن المقال كان بقلمي ولم يكن منقولاً ...!
تقبل مني خالص التحايا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوحامد

جميل هذا المقال بفكرته وطرحه والطريقه التي نهجتها في التشبيه لتصل
المعلومه إلى المتلقي من أقصر الأبواب.
البضاع المستورده لابد منها ولكن السؤال حتى وبعد دخولنا لمنظة التجاره العالمية
هل سنظل داخل ( محلك سر) والعالم من حولنا المتأخر يتقدم علينا صناعياً وتقنياً و.و...و

نتمنى أن نتطور ونتحول من دوله مستورده إلى دوله مصدره لغير النفط وبعض المأكولات والمواد الغذائيه.

تقبل مروري وجزيل شكري

ربان سفينة شمران المبدع أبو حامد ..

سعدت كثيراً بهذه الإضافة الرائعة وهذا الحضور المتألق
لقد أصبح الإستيراد ثقافة متفشية في المجتمع وذات جذور راسخة وأعتقد أن ازالة هذه الثقافة سيأخذ وقتاً طويلاً وجهداً مرهقاً .
دمت بكل الخير أيها الربان الماهر .

الله يعطيك العافيه على الموضوع

ما شاء الله يا حسن مهما تكلمت لن أصف قلمك المبدع

أما بالنسبه لموضوعك :-

أن ارى الانثباط من تجارنا هنا بالسعوديه واستيرادهم للسلع من الخارج لأن التكلفه تكون أقل من صنع شئ محلي وبيعه

أن ارى ان تكون هناك حلول منها :-

1- رفع القيمه الجمركيه كما ذكرت
2- منح اراضي صناعيه
3- منح قروض ماليه وتسهيلات أكثر للتجار لكي يرتفع معدل السوق السعودي

يمكن تكون هناك حلول أكثر وأجدر من حلولي
لكن هذا ما لدي


شكري وأمتناني

الله يعطيك مليون عافيه على الموضوع الجميل يا ابو محمد