منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 04-16-2024, 03:08 AM   #4501
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

عوجا خَليلَيَّ لَقينا حَسبا
مِن زَمَنٍ أَلقى عَلَينا شَغبا

ما إِن يَرى الناسُ لِقَلبي قَلبا
كَلَّفَني سَلمى غَداةَ أنبا

وَقَد أَجازَت عيرُها الأَجَبّا
أَصبَحتُ بَصريّاً وَحَلَّت غَرباً

فَالعَينُ لا تُغفي وَفاضَت سَكبا
أَمَّلتُ ما مَنَّيتُماني عُجبا

بِالخِصبِ لَو وافَقتُ مِنهُ خِصبا
فَلا تَغُرّاني وَغُرّا الوَطبا

إِنّي وَحَملي حُبَّ سَلمى تَبّا
كَحامِلِ العِبءِ يُرَجّي كَسبا

فَخابَ مِن ذاكَ وَلاقى تَعبا
وَقَد أَراني أَريَحِيّاً نَدبا

أَروي النَدامى وَأَجُرُّ العَصبا
أَزمانَ أَغدو غَزِلاً أَقَبّا

لا أَتَّقي دونَ سُلَيمى خَطبا
وَما أُبالي الدَهَيانَ الصَقبا

يا سَلمَ يا سَلمَ دَعي لي لُبّا
أَو ساعِفينا قَد لَقينا حَسبا

ما هَكَذا يَجزي المُحِبُّ الحِبّا
وَصاحِبٍ أَغلَقَ دوني دَربا

قُلتُ لَهُ وَلَم أُحَمحِم رُعبا
إِنَّ لَنا عَنكِ مِساحاً رَحبا

فَأَحمِ جَنباً سَوفَ نَرعى جَنبا
وَفِتيَةٍ مِثلِ السَعالي شُبّا

مِنَ الحُماةِ المانِعينَ السَربا
تَلقى شَبا الكَأسِ بِهِم وَالحَربا

كَلَّفتُهُم ذا حاجَةٍ وَإِربا
عِندِيَ يُسرٌ فَعَبَبنا عَبّا

مِن مَقَدِيٍّ يُرهِقُ الأَطِبّا
أَصفَرَ مِثلِ الزَعفَرانِ ضَربا

كَأسِ اِمرِىءٍ يَسمو وَيَأبى جُدبا
مالَ عَلَينا بِالغَريضِ ضَهبا

وَالراحِ وَالرَيحانِ غَضّاً رَطبا
وَالقَينَةِ البِكرِ تُغَنّي الشَربا

وَالعِرقُ لا نَدري إِذا ما جَبّى
أَضاحِكاً يَحكي لَنا أَم كَلبا

يَسجُدُ لِلكَأسِ إِذا ما صُبّا
كَقارِىءِ السَجدَةِ حينَ اِنكَبّا

حَتّى إِذا الدِرياقُ فينا دَبّا
وَجَنَّ لَيلٌ وَقَضَينا نَحبا

رُحنا مَعَ اللَيلِ مُلوكاً غُلبا
مِن ذا وَمِن ذاكَ أَصَبنا نَهبا

وَحَلَبَت كَفّي لِقَومٍ حَلبا
فَلَم أُرَشِّح لِعَشيرٍ ضَبّا

وَرُبَّما قُلتُ لِعَمري نَسبا
العَضبُ أَشهى فَأَذِقني القَضبا

فَالآنَ وَدَّعتُ الفُتُوَّ الحُزبا
أَعتَبتُ مَن عاتَبَني أَو سَبّا

وَراجَعَت نَفسي حِجاها عُقبا
فَالحَمدُ لِلَّهِ الَّذي أَهَبّا
مِن فُرقَةٍ كانَت عَلَينا قَضباً

أَتى بِها الغِيُّ فَأَغضى الرَبّا
وَمَلِكٍ يَجبي القُرى لا يُجبى

نَزورُهُ غِبّاً وَنُؤتي رَهبا
ضَخمِ الرَواقَينِ إِذا اِجلَعَبّا

يَخافُهُ الناسُ عِدىً وَصَحبا
كَما يَخافُ الصَيدَنُ الأَزَبّا

صَبَّ لَنا مِن وُدِّهِ وَاِصطَبّا
وُدّاً فَما خُنتُ وَلا أَسَبّا

ثَبَّتَ عَهداً بَينَنا وَثَبّا
حَتّى اِفتَرَقنا لَم نُفَرِّق شَعبا

كَذاكَ مَن رَبَّ كَريماً رَبّا
وَالناسُ أَخيافٌ نَدىً وَزَبّا

فَصافِ ذا وُدٍّ وَجانِب خِبّا
يا صاحِ قَد كُنتَ زُلالاً عَذبا

ثُمَّ اِنقَلَبتَ بَعدَ لينٍ صَعبا
مالي وَقَد كُنتُ لَكُم مُحِبّاً

أُقصى وَما جاوَزتُ نُصحاً قَصبا
يا صاحِ هَل بُلِّغتَ عَنّي ذَنبا

وَهَل عَلِمتَ خُلُقي مُنكَبّا
وَهَل رَأَيتَ في خِلاطي عَتبا

أَلَم أُزَيِّن تاجَكَ الذَهَبّا
بِالباقِياتِ الصالِحاتِ تُحبى

أَضَأنَ في الحُبِّ وَجُزنَ الحُبّا
مِثلَ نُجومِ اللَيلِ شُبَّت شَبّا

أَحينَ شاعَ الشِعرُ وَاِتلَأَبّا
وَنَظَرَ الناسُ إِلَيَّ أَلبا

أَبدَلتَني مِن بَعدِ إِذنٍ حَجبا
بِئسَ جَزاءُ المَرءِ يَأتي رَغبا

لَمّا رَأَيتَ زائِراً مُرِبّا
باعَدتَّهُ وَكانَ يَرجو القُربا

فَزارَ غِبّاً كَي يُزادَ حُبّا
كَذَلِكَ المَحفوظُ يَطوي سَربا


بشار بن برد



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2024, 03:09 AM   #4502
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إِنَّ الطَبيبَ بِطِبِّهِ وَدَوائِهِ
لا يَستَطيعُ دِفاعَ مَقدورٍ أَتى

ما لِلطَبيبِ يَموتُ بِالداءِ الَّذي
قَد كانَ يُبري مِثلَهُ فيما مَضى

إِلّا لِأَنَّ الخَلقَ يَحكُمُ فيهُمُ
مَن لا يُرَدُّ وَلا يُجاوَزُ ما قَضى



بشار بن برد



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2024, 03:09 AM   #4503
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ذَهَبَ الدَهرُ بِسِمطٍ وَبَرا
وَجَرى دَمعِيَ سَحّاً في الرِدا

وَتَأَيَّيتُ لِيَومٍ لاحِقٍ
وَمَضى في المَوتِ إِخوانُ الصَفا

فَفُؤادي كَجَناحَي طائِرٍ
مِن غَدٍ لا بُدَّ مِن مُرِّ القَضا

وَمِنَ القَومِ إِذا ناسَمتُهُم
مَلِكٌ في الأَخذِ عَبدٌ في العَطا

يَسأَلُ الناسَ وَلا يُعطيهُمُ
هَمُّهُ هاتِ وَلَم يَشعُر بِها

وَأَخٍ ذي نيقَةٍ يَسأَلُني
عَن خَليطَيَّ وَلَيسا بِسَوا

قُلتُ خِنزيرٌ وَكَلبٌ حارِسٌ
ذاكَ كَالناسِ وَهَذا ذو نِدا

فَخُذِ الكَلبَ عَلى ما عِندَهُ
يُرعِبُ اللِصَّ وَيُقعي بِالفِنا

قَلَّ مَن طابَ لَهُ آباؤُهُ
وَعَلى أُمّاتِهِ حُسنُ الثَنا

اِدنُ مِنّي تَلقَني ذا مِرَّةٍ
ناصِحَ الجَيبِ كَريماً في الإِخا

ما أَراكَ الدَهرَ إِلّا شاخِصاً
دائِبَ الرِحلَةِ في غَيرِ غَنا

فَدَعِ الدُنيا وَعِش في ظِلِّها
طَلَبُ الدُنيا مِنَ الداءِ العَيا

رُبَّما جاءَ مُقيماً رِزقُهُ
وَسَعى ساعٍ وَأَخطا في الرَجا

وَفَناءُ المَرءِ مِن آفاتِهِ
قَلَّ مَن يَسلَمُ مِن عِيِّ الفَنا

وَأَرى الناسَ يَرَوني أَسَداً
فَيَقولونَ بِقَصدٍ وَهُدى

فَاِرضَ بِالقِسمَةِ مِن قَسّامِها
يُعدِمُ المَرءُ وَيَغدو ذا ثَرا

أَيُّها العاني لِيُكفى رِزقَهُ
هانَ ما يَكفيكَ مِن طولِ العَنا

تَرجِعُ النَفسُ إِذا وَقَّرتَها
وَدَواءُ الهَمِّ مِن خَمرٍ وَما

وَالدَعيُّ اِبنُ خُلَيقٍ عَجَبٌ
حُرِمَ المِسواكَ إِلّا مِن وَرا


بشار بن برد



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2024, 03:09 AM   #4504
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يَعيشُ المَرءُ ما اِستَحيا بِخَيرٍ
وَيَبقى العودُ ما بَقِيَ اللِحاءُ

إِذا لَم تَخشَ عاقِبَةَ اللَيالي
وَلَم تَستَحيِ فَاِفعَل ما تَشاءُ


بشار بن برد



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2024, 09:50 PM   #4505
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَلا هُبّي بِصَحنِكِ فَاَصبَحينا
وَلا تُبقي خُمورَ الأَندَرينا

مُشَعشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فيها
إِذا ما الماءُ خالَطَها سَخينا

تَجورُ بِذي اللُبانَةِ عَن هَواهُ
إِذا ما ذاقَها حَتّى يَلينا

تَرى اللَحِزَ الشَحيحَ إِذا أُمِرَّت
عَلَيهِ لِمالِهِ فيها مُهينا

صَبَنتِ الكَأسَ عَنّا أُمَّ عَمرٍو
وَكانَ الكَأَسُ مَجراها اليَمينا

وَما شَرُّ الثَلاثَةِ أُمَّ عَمرٍو
بِصاحِبِكِ الَّذي لا تَصبَحينا

وَكَأسٍ قَد شَرِبتُ بِبَعلَبَكٍّ
وَأُخرى في دِمَشقَ وَقاصِرينا

وَإِنّا سَوفَ تُدرِكُنا المَناياَ
مُقَدَّرَةً لَنا وَمُقَدَّرينا

قِفي قَبلَ التَفَرُّقِ يا ظَعيناَ
نُخَبِّركِ اليَقينا وَتُخبِرينا

قِفي نَسأَلكِ هَل أَحدَثتِ صَرماً
لِوَشكِ البَينِ أَم خُنتِ الأَمينا

بِيَومِ كَريهَةٍ ضَرباً وَطَعناً
أَقَرَّ بِهِ مَواليكِ العُيونا

وَإنَّ غَداً وَإِنَّ اليَومَ رَهنٌ
وَبَعدَ غَدٍ بِما لا تَعلَمينا

تُريكَ إِذا دَخَلتَ عَلى خَلاءٍ
وَقَد أَمِنَت عُيونَ الكاشِحينا

ذِراعَي عَيطَلٍ أَدماءَ بِكرٍ
هِجانِ اللَونِ لَم تَقرَأ جَنينا

وَثَدياً مِثلَ حُقِّ العاجِ رَخصاً
حَصاناً مِن أَكُفِّ اللامِسينا

وَمَتنَي لَدنَةٍ سَمَقَت وَطالَت
رَوادِفُها تَنوءُ بِما وَلينا

وَمَأكَمَةً يَضيقُ البابُ عَنها
وَكَشحاً قَد جُنِنتُ بِهِ جُنونا

وَساريَتَي بَلَنطٍ أَو رُخامٍ
يَرِنُّ خُشاشُ حَليِهِما رَنينا

فَما وَجَدَت كَوَجدي أُمُّ سَقبٍ
أَضَلَّتهُ فَرَجَّعَتِ الحَنينا

وَلا شَمطاءُ لَم يَترُك شَقاها
لَها مِن تِسعَةٍ إَلّا جَنينا

تَذَكَّرتُ الصِبا وَاِشتَقتُ لَمّا
رَأَيتُ حُمولَها أُصُلاً حُدينا

فَأَعرَضَتِ اليَمامَةُ وَاِشمَخَرَّت
كَأَسيافٍ بِأَيدي مُصلِتينا

أَبا هِندٍ فَلا تَعَجَل عَلَينا
وَأَنظِرنا نُخَبِّركَ اليَقينا

بِأَنّا نورِدُ الراياتِ بيضاً
وَنُصدِرُهُنَّ حُمراً قَد رَوينا

وَأَيّامٍ لَنا غُرٍّ طِوالٍ
عَصَينا المَلكَ فيها أَن نَدينا

وَسَيِّدِ مَعشَرٍ قَد تَوَّجوهُ
بِتاجِ المُلكِ يَحمي المُحجَرينا

تَرَكنا الخَيلَ عاكِفَةً عَلَيهِ
مُقَلَّدَةً أَعِنَّتَها صُفونا

وَأَنزَلنا البُيوتَ بِذي طُلوحٍ
إِلى الشاماتِ تَنفي الموعِدينا

وَقَد هَرَّت كِلابُ الحَيِّ مِنّا
وَشذَّبنا قَتادَةَ مَن يَلينا

مَتى نَنقُل إِلى قَومٍ رَحانا
يَكونوا في اللِقاءِ لَها طَحينا

يَكونُ ثِفالُها شَرقِيَّ نَجدٍ
وَلُهوَتُها قُضاعَةَ أَجمَعينا

نَزَلتُم مَنزِلَ الأَضيافِ مِنّا
فَأَعجَلنا القِرى أَن تَشتُمونا

قَرَيناكُم فَعَجَّلنا قِراكُم
قُبَيلَ الصُبحِ مِرداةً طَحونا

نَعُمُّ أُناسَنا وَنَعِفُّ عَنهُم
وَنَحمِلُ عَنهُمُ ما حَمَّلونا

نُطاعِنُ ما تَراخى الناسُ عَنّا
وَنَضرِبُ بِالسُيوفِ إِذا غُشينا

بِسُمرٍ مِن قَنا الخَطِّيِّ لُدنٍ
ذَوابِلَ أَو بِبيضٍ يَختَلينا

كَأَنَّ جَماجِمَ الأَبطالِ فيها
وُسوقٌ بِالأَماعِزِ يَرتَمينا

نَشُقُّ بِها رُؤوسَ القَومِ شَقّا
وَنُخليها الرِقابَ فَتَختَلينا

وَإِنَّ الضِغنَ بَعدَ الضِغنِ يَبدو
عَلَيكَ وَيَخرِجُ الداءَ الدَفينا

وَرِثنا المَجدَ قَد عَلِمَت مَعَدٌّ
نُطاعِنُ دونَهُ حَتّى يَبينا

وَنَحنُ إِذا عَمادُ الحَيّ خَرَّت
عَنِ الأَحفاضِ نَمنَعُ مَن يَلينا

نَجُذُّ رُؤوسَهُم في غَيرِ بِرٍّ
فَما يَدرونَ ماذا يَتَّقونا

كَأَنَّ سُيوفَنا فينا وَفيهِم
مَخاريقٌ بِأَيدي لاعِبينا

كَأَنَّ ثيابَنا مِنّا وَمِنهُم
خُضِبنَ بِأَرجوانٍ أَو طُلينا

إِذا ما عَيَّ بِالإِسنافِ حَيٌّ
مِنَ الهَولِ المُشَبَّهِ أَن يَكونا

نَصَبنَا مِثلَ رَهوَةَ ذاتَ حَدٍّ
مُحافَظَةً وَكُنّا السابِقينا

بِشُبّانٍ يَرَونَ القَتلَ مَجداً
وَشيبٍ في الحُروبِ مُجَرَّبينَا

حُدَيّا الناسِ كُلِّهِمُ جَميعاً
مُقارَعَةً بَنيهِم عَن بَنينا

فَأَمّا يَومَ خَشيَتِنا عَلَيهِم
فَتُصبِحُ خَيلُنا عُصَباً ثُبينا

وَأَمّا يَومَ لا نَخشى عَلَيهِم
فَنُمعِنُ غارَةً مُتَلَبِّبينا

بِرَأسٍ مِن بَني جُشَمِ بنِ بَكرٍ
نَدُقُّ بِهِ السُهولَةُ وَالحُزونا

أَلا لا يَعلَمُ الأَقوامُ أَنّا
تَضَعضَعنا وَأَنّا قَد وَنينا

أَلا لا يَجهَلَن أَحَدٌ عَلَينا
فَنَجهَلَ فَوقَ جَهلِ الجاهِلينا

بِأَيِّ مَشيئَةٍ عَمرُو بنَ هِندٍ
نَكونُ لِقَيلِكُم فيها قَطينا

بِأَيِّ مَشيئَةٍ عَمرُو بنَ هِندٍ
تُطيعُ بِنا الوُشاةَ وَتَزدَرينا

تَهَدَّدنا وَأَوعِدنا رُوَيداً
مَتى كُنَّا لِأُمِّكَ مَقتَوينا

فَإِنَّ قَناتَنا يا عَمرُو أَعيَت
عَلى الأَعداءِ قَبلَكَ أَن تَلينا

إِذا عَضَّ الثِقافُ بِها اِشمَأَزَّت
وَوَلَّتهُم عَشَوزَنَةَ زَبونا

عَشَوزَنَةً إِذا اِنقَلَبَت أَرَنَّت
تَشُجُّ قَفا المُثَقَّفِ وَالجَبينا

فَهَل حُدِّثتَ في جُشَمَ بنِ بَكرٍ
بِنَقصٍ في خُطوبِ الأَوَّلينا

وَرِثنا مَجدَ عَلقَمَةَ بنِ سَيفٍ
أَبَاحَ لَنا حُصونَ المَجدِ دينا

وَرِثتُ مُهَلهِلاً وَالخَيرَ مِنهُ
زُهَيراً نِعمَ ذُخرُ الذاخِرينا

وَعَتّاباً وَكُلثوماً جَميعاً
بِهِم نِلنا تُراثَ الأَكرَمينا

وَذا البُرَةِ الَّذي حُدِّثتَ عَنهُ
بِهِ نُحمى وَنَحمي المُحجَرينا

وَمِنّا قَبلَهُ الساعي كُلَيبٌ
فَأَيُّ المَجدِ إِلّا قَد وَلينا

مَتى نَعقِد قَرينَتَنا بِحَبلٍ
تَجُزُّ الحَبلَ أَو تَقُصُّ القَرينا

وَنوجَدُ نَحنُ أَمنَعُهُم ذِماراً
وَأَوفاهُم إِذا عَقَدوا يَميناً

ونَحنُ غَداةَ أُوقِدَ في خَزازى
رَفَدنا فَوقَ رِفدِ الرافِدينا

وَنَحنُ الحابِسونَ بِذي أُراطى
تَسُفُّ الجِلَّةُ الخورُ الدَرينا

ونَحنُ الحاكِمونَ إَذا أُطِعنا
وَنَحنُ العازِمونَ إَذا عُصينا

وَنَحنُ التارِكونَ لِما سَخِطنا
وَنَحنُ الآخِذونَ لِما رَضينا

وَكُنّا الأَيمَنينَ إذا اِلتَقَينَا
وَكانَ الأَيسَرين بَنو أَبينا

فَصالوا صَولَةً فيمَن يَليهِم
وَصُلنا صَولَةً فيمَن يَلينا

فَآبوا بِالنِهابِ وَبِالسَبايا
وَأُبنا بِالمُلوكِ مُصَفَّدينا

إِلَيكُم يا بَني بَكرٍ إِلَيكُم
أَلَمّا تَعرِفوا مِنّا اليَقينا

أَلَمّا تَعرِفوا مِنّا وَمِنكُم
كَتائِبَ يَطَّعِنَّ وَيَرتَمينا

عَلَينا البَيضُ واليَلَبُ اليَماني
وَأَسيافٌ يَقُمنَ وَيَنحَنينا

عَلَينا كُلُّ سابِغَةٍ دِلاصٍ
تَرى فَوقَ النِطاقِ لَها غُضونا

إِذا وُضِعَت عَلى الأَبطالِ يَوماً
رَأَيتَ لَها جُلودَ القَومِ جونا

كَأَنَّ غُضونَهُنَّ مُتونُ غُدرٍ
تُصَفِّقُها الرِياحُ إِذا جَرَينا

وَتَحمِلُنا غَداةَ الرَوعِ جُردٌ
عُرِفنَ لَنا نَقائِذَ وَاَفتُلينا

وَرَدنَ دَوارِعاً وَخَرَجنَ شُعثاً
كَأَمثالِ الرَصائِعِ قَد بَلينا

وَرِثناهُنَّ عَن آباءِ صِدقٍ
وَنُورِثُها إِذا مُتنا بَنينا

عَلى آثارِنا بيضٌ حِسانٌ
نُحاذِرُ أَن تُقَسَّمَ أَو تَهونا

أَخَذنَ عَلى بُعولَتِهِنَّ عَهداً
إِذا لاقَوا كَتائِبَ مُعلَمينا

لَيَستَلِبُنَّ أَفراساً وَبيضاً
وَأَسرى في الحَديدِ مُقَرَّنينا

تَرانا بارِزينَ وَكُلُّ حَيٍّ
قَدِ اِتَّخَذوا مَخافَتَنا قَرينا

إِذا ما رُحنَ يَمشينَ الهُوَينى
كَما اِضطَرَبَت مُتون الشارِبينا

يَقُتنَ جِيادَنا وَيَقُلنَ لَستُم
بُعولَتَنا إِذا لَم تَمنَعونا

ظَعائِنَ مِن بَني جُشَمَ بنِ بَكرٍ
خَلَطنَ بِمَيسَمٍ حَسَباً وَديناً

وَما مَنَعَ الظَعائِنَ مِثلُ ضَربٍ
تَرى مِنهُ السَواعِدَ كَالقُلينا

كَأَنّا وَالسُيوفُ مُسَلَّلاتٌ
وَلَدنا الناسَ طُرّاً أَجمَعينا

يُدَهدونَ الرُؤوسَ كَما تُدَهدي
حَزاوِرَةٌ بِأَبطَحِها الكُرينا

وَقَد عَلِمَ القَبائِلُ مِن مَعَدٍّ
إِذا قُبَبٌ بِأَبطَحِها بُنينا

بِأَنا المُطعِمونَ إِذا قَدَرنا
وَأَنّا المُهلِكونَ إِذا اِبتُلينا

وَأَنّا المانِعونَ لِما أَرَدنا
وَأَنّا النازِلونَ بِحَيثُ شينا

وَأَنّا التارِكونَ إِذا سَخِطنا
وَأَنّا الآخِذونَ إَذا رَضينا

وَأَنّا العاصِمونَ إِذا أُطِعنا
وَأَنّا العازِمونَ إِذا عُصينا

وَنَشرَبُ إِن وَرَدنا الماءَ صَفواً
وَيَشرَبُ غَيرُنا كَدَراً وَطينا

أَلا أَبلِغ بَني الطَمّاحِ عَنّا
وَدُعمِيّاً فَكَيفَ وَجَدتُمونا

إِذا ما المَلكُ سامَ الناسَ خَسفاً
أَبَينا أَن نُقِرَّ الذُلَّ فينا

مَلَأنا البَرَّ حَتّى ضاقَ عَنّا
وَنَحنُ البَحرُ نَملأُهُ سَفينا

إَذا بَلَغَ الفِطامَ لَنا وَليدٌ
تَخِرُّ لَهُ الجَبابِرُ ساجِدينا

عُقاراً عُتِّقَت مِن عَهدِ نوحٍ
بِبَطنِ الدَنِّ تَبتَذِلُ السِنينا

كَأَنَّ الشُهبَ في الأَذانِ مِنها
إِذا قَرَعوا بحافَتِها الجَبينا

إِذا صَمَدَت حُمَيّاها أَريب
مِنَ الفِتيانِ خِلتَ بِهِ جُنونا

فَما بَرِحَت مَجالَ الشِربِ حَتّى
تَغالوها وَقالوا قَد رَوينا

أَفي لَيلى يُعاتِبُني أَبوه
وَإِخوَتُها وَهُم لي ظالِمونا

وَنَحراً مِثلَ ضَوءِ البَدرِ وافي
بِإِتمامٍ أُناساً مُدجِنينا

بِأَيِّ مَشيئَةٍ عَمرُو بنَ هِندٍ
تَرى أَنّا نَكونُ الأَرذَلينا

بِأَيِّ مَشيئَةٍ عَمرُو بنَ هِندٍ
تَقَدَّمُنا وَنَحنُ السابِقونا

بِنا اِهتَدَتِ القَبائِلُ مَن مَعَدٍّ
بِنارَينا وِكُنّا الموقِدينا

وَكانَ القَلبُ مِن عَكٍّ وَكانو
كَميناً حينَ أَن جُعِلوا كَمينا

وَأَسلَمنا الرِياسَةَ في نِزارٍ
وَكانَت مِنهُمُ في الأَحوَصينا

نَقودُ الخَيلَ دامِيَةً كُلاه
إِلى الأَعداءِ لاحِقَةً بُطونا

وَأَنّا المانِعُون لما يَلين
إَذا ما البيضُ فارَقَتِ الجُفونا

وَأَنّا الطالِبونَ إِذا اِنتَقَمنا
وَأَنّا الضارِبون إِذا اُبتُلينا

وَأَنّا النازِلون بِكُلِّ ثَغرٍ
يَخافُ النازِلونَ بِهِ المَنونا

إِذا لَم نَحمِهِنَّ فَلا بَقينا
لِشَيءٍ بَعدَهُنَّ وَلا حَيينا

لَنا الدُنيا وَمَن أَمسى عَلَيها
وَنَبطِشُ حينَ نَبطِشُ قادِرينا

نُسَمّى ظالِمينَ وَما ظُلِمنا
وَلكِنا سَنَبدَأُ ظالِمينا

سَقَيناهُم بِكَأسِ المَوتِ صِرف
وَلاقوا في الوَقائِعِ أَقوَرينا

وَنَعدو حينَ لا يُعدى عَلَينا
وَنَضرِبُ بِالمَواسي مَن يَلينا

تَنادى المُصعَبانِ وَآلُ بَكرٍ
وَنادوا يا لَكِندَةَ أَجمَعينا

فَإِن نَغلِب فَغَلّابونَ قِدماً
وَإِن نُغلَب فَغَيرُ مُغَلَّبينا

مَلأْنا الَبرَّ حتّى ضاقَ عَنَّا
وَنَحْنُ البَحْرُ نَمْلأُه سَفِينا

إذا بَلَغَ الفطامَ لَنا ولِيْدٌ
تَخِرُّ له الجَبَابِرُ سَاجِدِينا



عمرو بن كلثوم



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2024, 09:50 PM   #4506
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أيْ حَصِيفًا بِنَصِيحِي رُمْتُكَا
اِصْطَبِرْ فَالنُّصحُ بَادِيهِ شَدِيدُ

اِنَّمَا الدَّهْرُ جَوَادٌ إنْ حَلَى
أوْ حِمَارٌ مَشْيُهُ فِعْلٌ جَهِيدُ

وَ المَنَايَا لَبِسَتْ ثَوْبَ الوَفَا
كَعَدُوٍّ هُوَ إيَّاكَ يَكِيدُ

بَغْتَةً سَلَّ حُسَامَ النَّيْطَلِي
بَيْنَمَا أنْتَ عَن البِرِّ بَعِيدُ

لَا يَغُرَّنَّكَ رَيْعَانُ الفَتَى
خَابَ مَسْعَاكَ فَقَدْ مَاتَ الوَلِيدُ

لَيْسَتِ الدُّنْيَا بِشَيْءٍ مَا عَدَا
مَكْرَ شَيْطَانٍ لَكَ النَّارَ يُرِيدُ

يَلْزَمُ الإنْسَانَ حَتَّى يَهْلَكَا
بِئْسَ لِصُّ المُنْتَهَى رِجْسٌ مَرِيدُ


الاصبحي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2024, 09:50 PM   #4507
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وَمَولىً كَمَولى الزِبرِقان دَمَلتُه
كما دُمِلَت ساقٌ تُهاضُ بِها وَقرُ

إِذا ما أَحالَت وَالجَبائِرُ فَوقَها
أَتى الحَولُ لا بُرءٌ جُبَيرٌ وَلا كَسرُ

تَراهُ كَأَنَّ اللَهَ يَجدَعُ أَنفَهُ
وَعَينَيهِ إِن مَولاهُ ثابَ لَهُ وَفرُ

تَرى الشَرَّ قَد أَفنى دَوائِرَ وَجهِهِ
كَضَبِّ الكُدى أَفنى أَنامِلَهُ الحَفرُ


علقمه الفحل



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2024, 09:51 PM   #4508
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وَأَخي مُحافَظَةٍ طَليقٍ وَجهُهُ
هَشٍ جَرَرتُ لَهُ الشِواءَ بمِسعَرِ

مِن بازِلٍ ضُرِبَت بِأَبيَضَ باتِرٍ
بِيَدَي أَغَرَّ يَجُرُّ فَضلَ المِئزَرِ

وَرَفَعتُ راحِلَةً كَأَنَّ ضُلوعَها
مِن نَصِّ راكِبِها سَقائِفُ عَرعرِ

حَرَجاً إِذا هاجَ السَرابُ عَلى الصُوى
وَاِستَنَّ في أُفُقِ السَماءِ الأَغبَرِ



علقمه الفحل



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2024, 09:51 PM   #4509
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وَدَّ نُفَيرٌ لِلمَكاوِرِ أَنَّهُم
بِنَجرانَ في شاءِ الحِجازِ المُوَقَّرِ

أَسَعياً إِلى نَجرانَ في شَهرِ ناجِرٍ
حُفاةً وَأَعيا كُلُّ أَعيَسَ مِسفَرِ

وَقَرَّت لَهُم عَيني بِيَومِ حُذُنَّةٍ
كَأَنَّهُمُ تَذبيحُ شاءٍ مُعتَّرِ

عَمَدتُم إِلى شِلوٍ تُنوذِرَ قَبلَكم
كَثيرِ عِظامَ الرَأسِ ضَخمُ المُذَمَّرِ



علقمه الفحل



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2024, 09:51 PM   #4510
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

تَراءَت وَأَستارٌ مِنَ البَيتِ دونَها
إِلَينا وَحانَت غَفلَةُ المُتَفَقِّدِ

بِعَينَي مَهاةٍ يَحدُرُ الدَمعُ مِنهُما
بَريمَينِ شَتّى مِن دُموعٍ وَإِثمِدِ

وَجيدِ غَزالٍ شادِنٍ فَرَدَت لَهُ
مِنَ الحَلي سَمطَي لُؤلُؤٍ وَزَبَرجَدِ



علقمه الفحل



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية