المشاعر خارجة عن أي حسابات!❤️️🌹

المشاعر خارجة عن أي حسابات!

علي حسين





لكل فعل ردّة فعل.. إلا في المشاعر الإنسانية لها وقعها في القلب، فالفعل إنساني وردّه ألطف، تقطّع نياط القلوب حسيّاً، سأذكر لكم قصّة تختلط فيها المشاعر العاطفية عندها تحتار تبكي أم تفرح!.. هذه الحكاية تبدأ بـ:

هناك صوتٌ وكأنه يسمعه أيام صباه حين يناديه أبوه هناك في قريته، أسفل الوادي عند البئر الذي يسمونه ولا يزال بالحَدَب، يصرخ بأعلى ما أوتي من قوّة بلهجته «هاه بشّر طلّعتْ» ابنه فوق الذي بالكاد يلتقط كلام أبيه، فيرد لا بَعَد!

هذا الصدى وضده بينهما لا ينتهي إلا أن يخرج الماء عبر ثلاثة من آليات الضخّ «الدينمو» متجاوزةً ثلاثة من الأراضي «الركائب» حتى تصل لخزان الماء في بيته.. بدأ الصوتُ يرتفع قليلاً، فجأة توقف!

انقلب قائلاً: أعوذ بالله خير اللهم أجعله خيرًا.. عاد بشكل متقطع، فيه أنّة وتعب هذه المرّة، قرر أن يرفع الغطاء عن وجهه مترددًا فالمكان بارد جدًا، حاول أن يستبين مصدر الصوت، بالكاد يفتح عينيه، سمع بكاء حارّا.. الصوتُ لم يكن غريبًا عليه، يعرفه جيدًا ولا يتذكره.. قرر أن يركل الغطاء بقدميه بقوة، تقدّم إلى الجدار مترنّحًا، أضاء مفتاح الغرفة أخيرًا.. هنا كانت المفاجأة الصوت صوت ابنه على فراشه مبتسمًا لأبيه دامعًا يقول: «يابه أبشرك أنقلبت على جَنْبي»!

وأخيرًا...

بين نفوس البشر أجناس.. ‏أسرار وأحلام وآلام يخبها

‏ناس تخطّت رقاب الناس.. ‏وناس من الطيب عطرها

‏وناس في تويتر أخراس.. ‏يقدر يصرّح لكنه يسرّها

‏وناس معدن ذهب ألماس.. ‏من الشوق ودك تضمها

‏وناس تدق الخطر أجراس.. ‏وعلى شفاة الفرح يحطها

‏راسي أخماس في أسداس.. ‏وعلى كف القدر ما يردها
======================================