الطب الشعبي سابقاً { في شمران ..

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين :-

راح أتحدث اليوم عن موضوع الطب الشعبي في شمران سابقا

والموضوع حصري على منتديات قبائل شمران الرسمية

ولآ أحلل لأي أحد نقله إلا بعد الإستئذان مني أو وضع المصدر

على بركة الله نبدأ ..

:

كان للطب الشعبي في شمران سابقا مكانة كبيرة فعلى سبيل أن القبائل سابقا لم تكن تتمتع بأحدث الوسائل حديثا من حيث المستشفيات والمراكز الصحية والطب الحديث ولم يكن لديهم إلا الطبيعة تجاهدها وتختبرها وتستفيد من أشجارها لعلاج مرضاهم فعبر الزمن أكتشف الأهالي بعض النباتات التي يعتقدون أنها تشفي من وعكة المرض الذي يتعرض له الأفراد حيث لم يوجد ما نعرفه اليوم من الآت طبية وادوية وأناس متخصصين ..

وفيما يلي بعض الأمراض التي كانت تعالج بالطب المنتشر في قرى شمران وكيفية علاجها :-

1- الكي : كان العنصر الهام في علاج الكثير من الأمراض كاضطراب الجهاز الهضمي والصداع وحالات البرد ومس الجن والصفار والتهاب العين وايقاف نزيف الأنف وكان يقوم بهذه العملية الناس الماهرين والجبارين الذين يتحملون منظر الألم والحزن حيث يحمى قطعة من الحديد إلى درجة الإحمرار ثم يضعها على مكان الألم ومن أصعب الكيات الكي عن مرض الزايده وتوقيف النزيف من الأنف حيث يعاني المريض منها لمدة شهر أو أكثر , وأسهل الكي الكي عن الطفارة التي تقع في العين وهي بعود من أشجار الجبر يقوم بكيها المتخصصين المهرة لخطورتها وصحة العين .

2- كسر العروق : وهو مرض يشد جوف الإنسان ويقال له عرق النسع يمنع الشخص من الحركة فيعالج بفرك العرق ثم يكسر وبعدها يستطيع الشخص ممارسة عمله .

3- تجبير الكسور : يوجد بالقبائل سابقا أعداد قليلة من الناس الماهرين في تجبير الكسور حيث يقومون بتجبيرها بطريقة محكمة مستخدمين ألواحا خشبية تلصق على جانبي الجزء المكسور أو قطع من الكرتون المقوى ثم تربط بصورة مستقيمة ويحذر المكسور من الحركة الشديدة وياكل نوع من الإنتاج يسمى ( الذفاء ) لأنه ذو قدرة لمد الجسم بالقدرة القوية ولا زال هذا الطب يستعمل لحد الآن لأنه طب ناجح وأهون من المستشفى .

4- المعوس : وهي تمزق في أحد الأعصاب أو إلتوائها مما يجعل الإنسان غير قادر على الحركة وتعالج بالمسد بالدهانة البيضاء ( المستخرجة من اللبن ) .

5- الروماتزم : وهو مرض خبيث يصاب به الإنسان في المفاصل وكثيرا ما يحدث في الركب فيعالج هذا المريض بورق ( الحباء ) وهو نوع من الأشجار يوجد في الشفا يؤخذ الورق ثم يدق ويوضع على الركب ويرش بالماء ثم يلف عليه بالشاش لمدة ساعتين ثم يبعد عن الركب فتحمر ثم تنفط حتى يطلع الماء منها وبعده مدة شهر يتعافى المريض منها بإذن الله .

6- علاج البرص : كان يعالج بثمر الحنضل وهو نوع من الأشجار يؤخذ ثمره ثم يوضع تحت أقدام المريض ويجلس يدهكه حتى يحس بحرارة لسانه ثم يرجع وبعد مده يُزال البرص إذا كان خفيفا أو في بداية الإصابة .

7- علاج الطاعون : كان يعالج هذا المرض الخبيث بالتدفئة وإسقاء المريض الربوه من اللبن ويقال لها ( المريويه ) أي رجت قليلا ثم يسقى منها بالإضافة إلى طبخ اللبن مع قليل من الدقيق وتسمى ( الحساية ) .

8- الشاقة : وهي إلتهاب الأذن ويعالج بحليب المرأة التي أنجبت بنت بكرا .

9- علاج اللدغات والسموم : يعطى المصاب لدغات العقارب والثعابين كرشة شاه ثم يوضع فيها الجزء الملدوغ بعد حجز الدم وتشقيقه ثم يسقى من ماء عصر فيه حب العرعر ليكون مضادا للسم في الجسم .

10- علاج الخوف ومس الجن : يعالج بحرق نبات الشذاب في النار وتفويح المريض عليه .

11- علاج الحساسية : يعالج بزيت القطران المستخرج من العتم يدهن به مكان الحساسيية وذلك يسمى ( سمن القطران ) .

12- الحجامة : عند حالات الصداع الشديد فإن المتخصص بهذه العملية يقوم بسحب كمية من الدم مكان الألم ثم يشرط المكان ويستخدم بعض أدوات المص .

13- علاج أمراض الأطفال : بإستخدام نبات الخوشع والذفراء وهما الطب الرئيسي لمغص الأطفال حيث تقوم الأم بفركه وإسقائه عصارته .

وحقيقة لا يمكن تفصيل الطب الشعبي حيث نجد أن لكل مرض علاج أثبت نجاحه وقد أستمر اللجوء إلى الطب الشعبي إلى أن وجدت المستشفيات في المملكة وخاصة في المدن المجاورة ولا تزال بعض المهن الطبية تمارس لحد الآن لعدم مقدرة أهل القرى الذهاب إلى المستشفيات الحكومية لبعدها عن القرى .
وبالرغم من ذلك فإن بعض هذه العلاجات أنقرضت بتقدم العلم وفهم الشباب ووعيهم وإيمانهم الكامل بالطب الحديث .
ولسهولة المواصلات وترابط القرى الأثر الأكبر في السهولة للذهاب إلى المستشفيات الحكومية , كذلك توفر المرافق العامة للحياة أدى إلى قلة الأمراض ومكافحة الأوبئة بإنتشار التطعيم .

هذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

كاتب الموضوع : صالح بن علي آل عسكر الشمراني