النيـــة مطيــة ( مثل شعبي) 🌴

مثل شعبي

النيـــة مطيــة

ناصر الحميضي

هذا المثل: «النية مطية» يضرب في حال صلاح شأن من الشؤون وفي حال النصح بأن يصلح كل شخص مقاصده ونواياه.

والمقصود منه التأكيد على أن التوفيق مرهون بصلاح نية الشخص العامل، وهو يؤدي عمله، فلا ينوي غشا ولا خداعا ولا ضررا.

فمثلا، عندما يربح التاجر في بضاعة اشتراها دون أن يتبع سبلا ملتوية ولا ينوي احتكارا ولا ضررا أو جشعا، وإنما ينوي الربح الحلال دون ضرر يلحق بالمستهلك، وبتوفيق الله يربح أرباحا كبيرة، فيقال في الخبر عنه: «النية مطية» والعكس بالعكس.

وشبهت النية بالمطية فكأن النية القلبية راحلة من الإبل؛ تحمل الشخص فتتحقق له السلامة من خلال سلامة وقوة تلك الراحلة، وكلما صلحت النية صلح العمل وأما صاحب الشر فينعكس شره على نتائج عمله، وهكذا فشؤم النوايا يقضي على المكاسب.

ولعل تجارب السابقين الذي قالوا هذا المثل ودرج في أدبهم، أثبتت أن أصحاب النوايا تكون نتائج أعمالهم متطابقة مع تلك النوايا وبحسبها، خيرا أو شرا.

ولهذا يضرب المثل للحالتين، فإن حسنت نتائج عمل شخص قيل لصاحبه من باب التفاؤل «النية مطية»

وإن لم تصلح قيل له ذلك أيضا من باب المعاتبة والحث على أن يصلح من نواياه في المستقبل.

يقول الشاعر: زويد الهويملي

لامـاتـت الغـيرة تـموت الحمايـا

وأشوفها بالمجتمع بادي تصير

:تعيِن الحكمة بروس الدهايـا

وتعين اللي ما ورى عرفهم خير وحنا نخاوي طيـبيـن المزايـا
والهرجة الخبلة تجي من معيثير

كل يقول إن « النوايا مطايـا»

لكـن ما كل النوايا مغـاتـيــر