عذراً يا أحفاد النجاشي

مقال | عذراً يا أحفاد النجاشي

الكاتب |عمار الشهري

نعم عذراً يا أحفاد أصحمة بن أبجر النجاشي , عذراً يا مسلمي الحبشة عامة , عذراً يا مسلمي إثيوبيا خاصة , كم أتألم حين أجد من يتطاول على أبناء الملك العادل النجاشي الذي حمى أبناء الإسلام في بداية النبوة المحمدية , أيها المسلمين في أديس أبابا وجميع مدن إثيوبيا أكرر الإعتذار على ما بدر من إعلامنا ومجتمعنا تجاهكم فقد ظلمناكم بدون علم واتهمنا نزاهتكم بلا دراية , لقد ظلل أعيننا الإعلام المحلي ولم يخبرنا بأن الذين يفسدون في بلدنا بترويج الخمور وترويع الآمنين هم على جزئيين إما مسيحيين "نصارى" وإما " يهود" أما الإثيوبيين المسلمين في السعودية لا يدخلون بلادنا إلا بالطرق النظامية والقانونية ولا ينشرون الفساد بل إن نفعهم للبلد أكثر من غيرهم .
فلماذا نحن نتهم الأبرياء ؟

إثيوبيا بلاد الحبشة , جنة الله في الأرض , ودار العدل والحرية , دولة الحزب الواحد ,يقطنها أكثر من 85 مليون نسمة ويبلغ نسبة المسلمين فيها حوالي 70% من عدد السكان علماً أن المسلمين فيها أشد تمسك بالدين الحنيف من الشعب السعودي , ما كتبته الآن هو عن المسلمين فقط , الذي يشعركم أحدهم بعزة المسلم , وضمير المؤمن اليقظ , وحرص الصالح الفطن ,
واحدهم يحمل هم الأمة في كل حركة وكلمة , يمر أحدهم في شوارع أديس أبابا فيجد الخمر قد عرضت بكل الأشكال والألوان وأقل الأسعار فلا يقربها خوف من ربه , وهنا يبحث عنها شبابنا في الأودية والشعاب , يتجول احدهم في أزقة الحبشة فيجد المومسات قد تزين وعرضن أنفسهن للعهر والعار فيصفح ويقول : إني أخاف الله ربي العالمين , فقد تمسكوا بشخصية وكيان المسلم الحقيقي .

هؤلاء هم مسلمي إثيوبيا كالماء العذب الصافي , ينبذون من يحاول أن يكدر عليهم دينهم السماوي الحنيف الطاهر الذي يعتمد على الرب مباشرة دون تترهات وخزعبلات , وبعيداً عن ملذات الدنيا الفانية , ما أجمل الحياة لو كان مسلمي العالم كمسلمي إثيوبيا لشربنا العزة وأكلنا النصر , ولكن للأسف نحن نخالف الحقيقة ونتهم الأبرياء وننتقص من الشرفاء .

إن مسلمي إثيوبيا جسدوا للعالم تسامح الأديان فاختاروا الرئيس من غيرهم مع أنهم أغلبية وليسوا أقلية , مسلمي إثيوبيا رفضوا البدع والخرافات في دينهم فتصدوا للمد الشيعي الذي أتى به الرافضي محمد علي حيدري وقاوموا فرقة الأحباش المتخلفة والتي تقوم على الاعتقادات الباطلة والأعمال السحرية والذي أتى بها الفتان عبدالله بن محمد الهرري الحبشي تلميذ المدارس الشيعية والصوفية بلبنان .


يا أحفاد بلال بن رباح .. القلوب لكم فنادق , والعيون لكم شاليهات , والأرض لكم شواطئ, حياكم الله في دار الحرمين الشريفين , نحن أخوة لا نتباغض ولا نتحاسد نجد فيكم الصدق و الأمانة , وتجدون فينا العدل والأمن والترحاب , نحن منكم و أنتم منا و ما يجب عليكم يجب علينا , فلا تتردوا في التعاون معنا للتصدي للمسيحيين المفسدين في الأرض , اثبتوا لنا مدى تعاونكم وحبكم لنا كما نحبكم .

يا أقباط وقساوسة إثيوبيا !! إن إتباعكم يخالفون نظام وقانون بلادنا , وينشرون الأمراض والنجاسات بين شبابنا , ويروجون للمسكرات والأسلحة , ويسرقون محلاتنا التجارية , ويتطاولون على حرمات المنازل , بالسرقة والتخريب والتكسير , ويقتلون أبنائنا ثم يحرقونهم , ماذا تريدون منا أن فعل بهم ؟
هل هذا دينكم الذي يحث على الرذيلة والفساد ؟ , هل هؤلاء أبناء دينكم"الصحيح" ؟
أين توجيهكم و إرشادكم ... أم أنكم مشغلون بالراهبات داخل الكنيسة ؟
هل قالت لكم أسفاركم في (ارميا9:2) "فأتركُ شعبي وأنطلق من عندهم. لأنهم جميعاً زناة جماعة خائنين. يمدون ألسنتهم كقسيسيهم للكذب" .

يجب على حكومتنا الرشيدة عدم إدخال أي مسيحي إثيوبي إلى هذه البلاد الطاهرة , وكذالك إغلاق الحدود أمام عملاء إسرائيل و إيران من "نصارى" و "يهود" الذين يتقنون اللغة العبرية ويمتلكون بطاقات عسكرية أجنبية , ويتقاضون رواتب شهرية من جهات إسرائيلية , الذين لازالت آثار ذخيرتهم في مزارع ثلوث المنظر, ورذيلتهم في شوارع أحد رفيدة والدرب , ورعبهم في قلوب أهالي ختبة وخاط ولازالت الجريمة تنمو على يد العملاء المخربين ممن يدعون إنتسابهم إلى المسيح "عليه السلام" والمسيح منهم بَرِيء ,والمصيبة أن العدد في تزايد والجوازات لدينا لازالت "تكشخ " بالنظارة السوداء .