هل تريد ان تصبح ثريا

خير الزاد التقوى و.. الملايين!

هل تريد أن تصبح ثرياً؟!


هل تريد أن تصبح ثرياً؟!
هذا من حقك طالما أن ذلك سيكون بطريقة مشروعة.. لكن لماذا تريد أن تصبح كذلك؟!
أعني لماذا تريد أن تصبح ثرياً؟!
انظروا حولكم: سباق محموم نحو الثراء.. لا تستطيع أن تستثني منه أحداً.. حتى خطيب الجمعة الذي يحثنا على الزهد يمتلك الأراضي والعمائر ويسعى نحو المزيد والمزيد.. تزوّدوا فإن خير الزاد التقوى و.. الأراضي والملايين!
بل حتى الأطباء مع الأسف أصبح هاجس الثراء يلاحقهم!
داس الناس بأرجلهم على القناعة... الكل يريد أن يصبح ثريا والدليل هو سقوط الكثير من الناس في فخ المساهمات العقارية وسوا وغيرها!
مشكلة هؤلاء هي أن عيونهم تنظر دائما نحو الأعلى.. فيما التوجيه النبوي الكريم يحث الإنسان على: "انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو أعلى منكم"..
أصيب الكثيرون بسعار الثراء، وبرغم أنني لا أعرف السر وراء ذلك.. إلا أن هؤلاء ليسوا مشكلة كبيرة.. كما قلت في البداية من حق كل إنسان أن يسعى نحو ما يريد طالما أنه يسلك طرقا مشروعة.. المشكلة في الأثرياء أنفسهم "الذين في الأعلى"..!
أولئك الذين ما يزالون يجمعون المال بشكل محموم ومتسارع.. وينتظرون الميزانية أكثر من بقية المواطنين..!
خاصة أصحاب شركات المقاولات الكبرى التي تلتهم الأخضر واليابس..لا يتركون مشروعا دون الدخول في المنافسة عليه.. حتى وإن كانوا غير قادرين على تنفيذه.. وهو ما أضر بصغار المقاولين.. أصبحوا ينافسون صغار المقاولين حتى في محافظاتهم وقراهم الصغيرة!
يقول الزميل عبدالعزيز السماري: "البعض صار يسابق الزمن من أجل بناء ثروة بأي طريقة كانت، يجمعون المال كأنهم يعيشون في أيامهم الأخيرة في الوطن، لذا هم يبحثون عن أكبر رصيد مالي في أقصر وقت"!
الخلاصة: ابحثوا عن شركات المقاولات والإنشاءات والعقارات الكبرى وراقبوا نشاطاتها وابحثوا عن ملاكها وهوياتهم وانتماءاتهم.. سيذهلكم سباقهم الغريب نحو الفوز بجميع المشاريع.. هل بالفعل هؤلاء يعيشون آخر أيامهم في بلادنا؟ وإلى أين سيذهبون؟! ـ فقط مجرد فضول!