ولا فنا شمارين العناصي نلين من تعمس( سعد بن طهيفان رحمه الله)

في عهد الملك عبدالعزيز وبعد توحيد المللكه واستتباب الأمن في جميع ارجاء المملكه بنى افراد قبيلة بلعريان حصن يشارف على قرى شمران في العرضيه الشماليه الصفي ومران وبلعريان من بني خثعم لكنهم كانو محلف لبلقرن على شمران وابن المنتشر فرفضت شمران هذا الحصن واعترضت عليه وكادت تقوم بين القبيلتين حرب لكن حال دون ذلك لطف الله ثم حكم هذه الدولة العادل التي تقطع كل ماقد ينشب فتنه بين قبيلتين وبعد ان تدخلت الدوله حفظها الله واثناء المشكله زاد الطين بله شاعر بلعريان عندما ارسل قصيده لشمران يقول :
البدع لشاعر بلعريان خضران:

حل ياحصن عايض حل ومن العزاوي لاتخاف
والله لو ولفو شمران ذا فالحجاز وفي تهامه
والعوامر مع عليان مايقشعونك فنقى
وال عباس من دونك بخضر النوافع والمخمس
تنبع الفضه البيضاء من البير والصباب فوقه
والصناديق من عند النصارى ومن حمر الذهب
وال تغلب اذا ماسربو كنهم دولة عسير
دامك الله ياعايض تعيد الجمايل لأهلها

طبعا نلاحظ في القصيده ذكر البير لانهم بنو بير عند الحصن من اجل امداد المحاربين الذين داخل الحصن
وكان الشيخه في ال عايض بن عباس ثم انتقلت في بيت اخر.

وبعد انتشار القصيده تضايقو صبيان شمران وكادت شمران ان تصبح بلعريان لولا وجود بعض العقلاء امثال الشيخ علي طيب رحمه الله الذين كان شيخ شمران في زمانه وفارس قبيلته في كل ميدان واستطاع بحكمته ان يهدي الروع ويقرع الجهال .
ثم استدعى الشيخ سعد بن طهيفان رحم الله الجميع وطلب منه ان يرد على قصيدة خضران شاعر بلعريان فرد عليه بن طهيفان ماذا اقول والحصن ما قشع يعني قول بلي فعل راحت حسايف فرد الشيخ عاي طيب رحمه الله هده في القصيده وان ماهده بن سعود هدمته وانا اخو عاليه فانشد بن طهيفان وكان شاعر فبيله وبيرق رحمه الله الرد مباشره :


الرد لسعد بن طهيفان:

ياذميري وسل لي شاعر امقيف هو مازاد طاف
حصن عايض هدمناهو وخضران قصرنا مقامه
دام عبدالعزيز الفيصلي ذا في الحادث نقى
ولأفنا شمارين العناصي نلين من تعمس
راح خضران مبخوص(ن) منالقصر وتعور بسوقه
من فعايل دول شمران ذا علمهم جبرا يطير
كل ماشب ضو(ن) فانحم الحشر ذا يطفي الهب
لوخصمن الجبال النصب ظل(ن) تواطي سهلها


ثم سافر الشيخ علي طيب رحمه الله والتقى الأمير فيصل بن عبدالعزيز في مدينة الطائف وكان مسؤل انذاك عن الجنوب واخبره بلمشكلة وبين له كل حيثيات الموضوع فامر رحمه الله على رائيس محاكم القنفذه وامير القنفذه انذاك كان السديري ان ينزلو على المشكله ويحلونها وعندنزول امير القنفذه والقاضي على الحصن ادعت بلعريان ان الحصن اهلي وادعت شمران انه حربي وقال السديري بعد صلاة العصر نعمل تصويت وطلب جميع شيوخ القبايل المجاورة وعند الذهاب لصلاة الظهر عزمه الشيخ علي طيب على الغداء فرفض فاصر عليه الشيخ علي طيب على القهوه فاجاب وارسلالشيخ علي احد رجاله لأهل الصفي ومران ان رصو كل بندقكم في مجلس علي شيخ من كبار اهل مران وضعوه على الجدران ولبسو مسابتكم واتحزمو في جنابيكم حتى يراكم السديري ويعلم بان الحصن سوف يهدم بلقوة اذا لم تهدمه الدولة .
وعندما دخل السديري مجلس علي شيخ ورأى هذا المنظر قال (( ول ول ياعلي طيب انت ماعزمتني تريد ان تقهويني عزمتني تبغى وتريني سلاح شمران فرد الشيخ علي رحمه الله بكلمته المشهوره اظنك فهمت الرساله))
فقال السديري لرئيس محاكم القنفذة يالله ياشيخ هذاولا بيعملون لنا كارثه ثم رجع في الحالوطلب حضور جميع شيوخ العرضيه الشماليه لكن المرة هذه مافيه تصويت قالهم السديري (( كل شيخ موجود يصوت انه حصن حربي ولا اقوده في الحديد ذا الحين الي القنفذه فستغرب شيوخ القبايل هذا الكلام قبل شوي تصويت والحين كلنا نصوت انه حربي ما درو انها ارادت الله ثم حكمة ودهاء وشجاعة اخوعاليه )) ثم صوت جميع الشيوخ انه حصن حربي وامر السديري جميع ابناء القبايل بأن يهدمو الحصن حجر حجر ماعدى صبيان شمران وفعلو ذلك حتى لم يبقى الا ميعادل قامة الرجال صاح عايض بن عباس تكفى يا السديري اتركوه مؤى لحلالي فقال السديري هاه وش رايك ياعلي طيب نتركه لحلاله فضحك رحمه الله وقال(( ان كان بس للحلال ما فيه مشكله ))

ثم انصرف الجميع بعد ان انطفئت نار الفتنه بفضل من الله ثم بفضل حكمة هذاالشيخ المخلص لقبيلته

اتمنى ان تنال اعجابكم
بن طهيفان