ياشاعر القيف > ابوحاتم تقدم هلـم (مع شئ من الماضي) > من أجل شمران < ....

اذا كان الكــــــــــلام >> من فضة .. فالسكـــــــوت >> من ذهب

بعد هذه السنين من العمر أؤمن بهذا المثل كل الايمان بأن الصمت في بعض المواقف ( حكمـــه )
خصوصا اذا كنا في زمن (الرواه) اللذين لا يكتفون بما يسمعون او يقرأون بل يزيدون على ذلك بمكيال بعيد عن عدالة السماء
اللتي قال الله فيها سبحانه وتعالى : (اذا جاءكم فاسق بنبأ ....... ) الى اخر الايه الكريمه

تعاتبنا وتجادلنا وتحاورنا انا واخوة لي كرام واختلفت الاراء ووجهات النظر ( وضاع الحل ) لكننــــــــــــــــا في النهاية نضل اخوة ويبقى الاحترام والتقدير والود محفوظ * و المجلس واحد *
ولعل .. كل مرة نختلف فيها او نبتعد عن بعض ثم نتقابل تتكشف لنا النوايا السليمه حتى يصبح كل واحد منا يعرف مايجول بخاطر الواحد دون تحميل النوايا على غير ماتستحق
وهنا >> (لم يعد للشك بيننا مجال )..

عادت بي ذكرياتي الى زمن الماضي ولعل فيه من الدورس مانستخلص لواقعنا الحاضر ونستفيد منه
(قبيلتــــــــي شمران ... "ذات شأن عالي فيها من الرجال الكرماء والنبلاء والشجعان والحكماء ماقد يندر وجوده في زمن مثل هذا الزمن ")
ولكــــــن >> تباعدت المسافات ومعها اخشى ان تتباعد القلوب... ( ولكن يبقى للحصون قواعد صلبه تشيد عليها اساسها ثابت في الارض ) هذه الارض التي عشنا عليها وخلقنا الله من ترابها
يبقى لها رابط نفسي قوي لدى الانسان اينما كان واينما ذهب هذه الارض اللتي عاش عليها الاباء والاجداد مهما اختلفت معالمها واندمجت بعضها في بعض وتغيرت مسمياتها
>> يبقى عامل الزمن والارض والنفس بينهم رابط قوي لا يمكن للانسان ان ينفك عنه .

سأبقى مابقي من عمري (اكتب عن ارض شمران ورجالها من ساحلها الى نخيلها ) وانا ولله الحمد اعرفها منذ صغر سني فلقد اتيحت لي الفرصه ان اجوب ارضها من تهامه والحجاز من ال عامر الى باشوت
الى شقيق الى تباله .. (اما ادمه من شفاها الى سهلها فأكاد اجزم بأنني الى هذه اللحظه استطيع ان احدد معالم كل متر من ارضها اوديتها وجبالها وسهولها وحتى غاباتها واشجارها اللتي علقت في مخيلتي )
هذه الارض الشاسعه المساحه وقفت عليها اقدام شاب صغير لا يتعدى عمره الخمسه عشر عاما (( لا يمكن نسيانها ))
ـــــــــ
وقفـــــــــــــــــه ..


ذات مره قادني طموحي وانا في السنه الرابعه ابتدائي ان اكتشف سبت العلايه لما اسمع عنه ولعلي اجلب من اسواقها شي لابتاعه في مدرستي كنت برفقه الصديق واخ الدم ورفيق الطفوله ( سعد الرشيدي )
ذهبنا ذات يوم بعد الظهيره مع احد السيارات اللتي تمر في ذالك الوقت بمنطقتنا ووصلنا سبت العلايه وتسوقنا واستمتعنا بوقتنا واخذنا الوقت الى غروب الشمس وحين اردنا العودة لم نجد سيارة فقررنا المشي وبالفعل
مشينا بين تلك الاوديه والجبال ليلا حتى وصلنا قريتنا منتصف الليل وكانت هذه الحادثه من الذكريات اللتي دفعتني ان اكتبت الى اخي وشقيقي الاكبر قدرا ومقاما قصيده سيأتي ذكرها لاحقا

(ذكرى من الماضي) ....
هل استطعنا حقا تعليم ابنائنا حب القبيله ومعرفة الارض اللتي عليها هذه القبيله !!!
( وبلا شك حب الوطن الكبير مملكتنا الغاليه )
والقبيلة هي >> احد ركائز هذا الوطن والانتماء الحقيقي لهذا الكيان العظيم .. المملكة العربيه السعوديه .. وحبنا لارضنا يعني حبنا لولاة امرنا

ياهل ترى يكفيهم مايقرأون ويسمعونه ام ان علينا ان نعيدهم الى تجارب المشي على الاقدام في ارجاء الوطن حتى يعرفوا معنى الانتماء القبلي اللذي يضفي الى معنى الوطنيه الحقيقيه
وانه لا يكفي ان تحب قبيلتك ووطنك دونما يكون هناك غرس حقيقي لمعنى وكيفيه هذا الحب
...........................
............

انتظرونا مع الجزء الاخر من ذكريات الماضي (ومع القصيده والرد من الشاعر الكبير اخي ابوحاتم ) ..