قيد الصائد وصيد الآبد الحلقة الأولى (فلسفة الحب)

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل الشرق

شكرا لك أخي الكريم على طرحك الراقي واسلوبك الجميل

كلمات ولا أروع عن الحب ومعاني الحب الخالص في الله وما يحبه الله

فما أجمله من أحساس وما أعذبه إذا كان لهدف سام وغرض نبيل

سلمت أناملك الذي سطرت كل هذا الإبداع والتميز الذي ينم عن ذائقة فذة

دمت ودام نزف قلمك الجزل ليطربنا بأروع الالحان

أختي في الله أمل الشرق
كلامك وسام أعتز به يحدوني للاستمرار في هذا الدرب
ومن أعان على الخير كان شريكا في الأجر
أسأل الله أن يخلص منا النيات إنه خير مأمول
أكرر لك الشكر اختي حفظك الله من كل سوء

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hasan الشمراني

أثابك الله أخي أبابلال على ماتقدمه لنا من فؤائد عظيمة من خلال هذه الحلقات الرائعة
وبارك الله فيك ونفع بعلمك .

يا أيها الشمراني حسن
يا ذا العطاء والرسم الحسن
منك نتعلم ولنا بك أسوة
فنحن هنا جميعا إخوة
أنت في هذا الدرب أستاذ الجميع
بارك الله فيك ونفع بك آمين

الفصل الثالث عشر

عدت لصاحبي بعد طول أمد فلما رآني حملق فيَّ وتنهد فقلت السلام عليك يا غريب الأطوار فرد السلام وسبقني إلى داخل الدار قلت مه يا خدين الأحزان قال انتظرني برهة من الزمان فلم يلبث أن صاح بي ادخل يا صاحبي فدخلت وبي شيء من الوجل مما أراه على محيا هذا الرجل فقلت ما هذا الكتاب الذي أراه خلف الباب قال سفر عن الآل والأصحاب فقلت ما اسمه وما رسمه قال صور عن حياة الصحابة يجعل القلب في سعادة ورحابة ثم ما لبث أن أخذ هذا الكتاب وبدأ يروي سير الآل والأصحاب يروي والدمع مدرار والصدر يكتم الوجد لكن ينبئ عنه وجه له احمرار واصفرار فقلت على رسلك يا أسيف الوجدان انتظرني حتى أتيك فإني لست مستعدا للبكاء الآن ثم خرجت وتركته يبل الثرى ببلالها

اخي الدكتور العزيز ابو بلال .
الحب من طبيعة الإنسان ، فالحب عمل قلبي ، ولذا كان الحب موجود منذ وجد الإنسان على ظهر هذه الأرض ، فآدم يحب ولده الصالح ، وابني آدم كان ما بينهما بسبب المحبة ، وتظل المحبة على وجه الأرض ما بقي إنسان .
، ولما كانت المحبة بتلك المنزلة جاء الإسلام ليهذبها ، ويجعل هذا الرباط من أجل الله ، فالمؤمن يحب من أجل الله ويبغض لله يوالي له ويعادي له ، وهكذا الحياة كلها لله { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين.

بارك الله لنا بعلمك ونفع بك .

أخي الكريم صاحب الخلق القويم أبا علي أضافتك زادت الموضوع جمالا أشكرك على ما تفضلت به تقبل فائق احترامي واستأذنك لكي ندخل إلى الفصل الرابع عشر فكن معي

الفصل الرابع عشر

لم ألبث طويلا حتى لحق بي صاحبي وأخذ بيدي نمشي إلى المسجد ثم قال ما أحلى مجالسة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أي قوم كان هؤلاء الأصحاب ولماذا لا نكون كما كانوا على منهج السنة والكتاب قلت يا معنى الفؤاد رأوا ما لم نر نحن ولا الآباء ولا الأجداد لقد رأوا بأم العينين سيد المعشرين وعاينوا نزول الوحيين وخصهم الله بمنه وفضله والله يحكم لا معقب لحكمه فهم السلف قدوة الخلف من سار على نهجهم سلم من التلف والويل لمن كان لهم عدوا وخصيما لقد أتى بابا من الجرم عظيما قال وهل يعادي أصحاب الحبيب لبيب قلت لا ولكن أين هم أولوا الألباب إنهم قليل وباقي الناس بين مترد وعليل قال فماذا عن تبعهم هل لهم علينا كالذي لمن قبلهم قلت التابعون بإحسان وتبعهم وكل مؤمن له علينا حق الحب والولاية فإن الرب تعالى أنزل في ذلك غير ما آية فاسمع لربنا وهو يقول إنما المؤمنون إخوة وقال فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين قال عندي في هذا الأمر كثير مسائل أريد معرفة جوابها قلت دعها الآن فإن الصلاة قد آن أوانها فأطرق رأسه ومضى مسرعا إلى روضة المسجد والناس عن يمينه وشماله ركع سجد

حب أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم


د-عثمان قدري

وحب صحابة المختـار ديـنٌ أدين بـه،وعنـوانُ النجابـة
فقـد كانـوا جنـوداً أوفيـاءً لدين الله ، قـد رغبـوا ثوابـه
كتـاب الله يمدحهـم ،ويثنـي رسولُ الله إذ جـدّوا الإجابـة
هم الأحبابُ والأعـوان دومـاً ومن يكرَهْهُـمُ أودى صوابَـه
فمن يكـرهْ "أبا بكـر" تعـامى وخالط قلبَـَه الضـلُّ وشابـه
فمن بعد الرسـول سـواه طود لدين اللـه من وهـن أصابـه
فثبـّتَ ركنَـه بأسـاً وعـدلاً وجمّع شملَـه وحمى رحـابَـه
وخضّد شوكـة المرتـد قهـراً وكسّر سهْمه ولـَوى حِرابـه
وأرسـل جنده شـرقاً وغربـاً فأشرقـت العقيـدة مستطـابـة
وكان الحـق في يمنـاه يسعى وجال النصر يستهوي ركابـه
وذا الفاروق يمشي في خطـاهُ على التوحيـد قد أرسى جنابَـه
يمكّن رايـة الإسـلام فيهـم فعسّـل طعمـَه وحلا شـرابـَه
وأسس دولـة الإيمـان عشراً من الأعـوام تنمـو في صلابـة
فكـان العـدل سيرتـَه دوامـاً وكان الخيـر في صدق إهابـه
وكـانت مضرِبَ الأمثـال تحكي شواردَ إن ثـواباً أو عقابـه
فمـا يطـريـه إلا ذو فـؤاد ويقـليـه الحقـود أخو العِيابـة
ويسـتحيي رسـول الله إذمـا يرى عثمـان يقـدُم في رتـابـة
وزوّجـه ابنتيـه فكان صهراً كريـم الأصـل مَرضيّ القرابـة
وجهّـز غـزوة الإعسـار جـوداً لوجـه الله يرجـوه المثـابـة
علـيٌّ والـد السـبطيـن حِـبّ لكـل المؤمنـيـن بلا خَـلابـة
لقـد آخـاه خيـر الرسـل لمّـا تآخى المسلمـون على صَبابـة
وكـان لـه كهـارونٍ لمـوسى وظلاً مثلـمـا تغـدو السحابـة
فيا أصحـاب خير الرسـل أنتـم أحبتـنا وفي الخلـق الذؤابـة
فمـن يقليـكـم زوراً وإفكـاً لـه النيـران تنـتظـر اقترابـه

	بني الفاضل جعلك الله من أهل الفضائل الذين أتو بالفرض وزادو ال (نافل) يا ذئب الحي والذئب أغبر ما كنت أعلم أن عندك من علوم الشعر علما حتى رأيت قصيدة عصماء فيها الفن جما بوركت أبا سليمان على هذه الإضافة وعلى حسن الاختيار وجزى الله قائل تلك القصيدة وجعله من عبادة الأخيار واستئذنك يا ذئب الحي بالدخول إلى الفصل الخامس عشر فكن بجواري

الفصل الخامس عشر

انتهت الصلاة وولى السرعان يجرون خارجين والله المستعان أما صاحبي فله بالأذكار وله فما تسمع إلا تسبيحا وحوقله وتكبيرا وحمد له يتلوها ولصدره أزيز يكتمه عن جار وعزيز فلما فرغ من تلك المثاني مال بعين كسيرة إلي وقال يا أخي الحاني عد بي إلى زمن الصحابة والذي براك قلت حبا وكرامة ويا بشراك أبشر بأثر طرأ لي بالبال قائله ابن مسعود وأنعم بما قال فقد أخرج ابن عبد البر الإمام ورزين الهمام أن فقيه الكوفة ابن مسعود رضي الله عنه قال من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا أفضل هذه الأمة أبرها قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم ودينهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم فلما انتهيت مما رويت نظرت إليه ويا ليتني ما نظرت لقد رأيت على وجه حب ووجل وشوق يخشى على صاحبه من أمر جلل فقلت مالك أبر الله أعمالك فلم يحر جوابا وأرتج عليه ورأيت لدمعه إيابا واضطربت منه اليدان وارتعشت منه الشفتان ثم قام مسرعا فقلت اللهم احشره وإياي مع من أحببنا

لازلت متابعــه لهذه الروائع..

حماك المولى,,,