ألى أين

ألى أين

لحظة تساؤل :
لحظة الى أين أيتها الراحلة هل رحيلك قد ازف ام انك تريدين ان تشاهدي مايحل بي من لوعة فراق وتريدين ان تتلذذي بعذابي مهلاً فما انا الا بقايا انسان من بعد رحيلك دعيني التقط انفاسي فما ان ذكرتي لي رغبتك في الرحيل الا وبدأت الهث واجد صعوبة في التنفس فرفقاً بي فقد اوشكت نفسي تفارق الحياة اتعلمين لماذا لأنك انتى اكسجين الحياة بالنسبة لي فبعد انقطاع تدفق نسماتك العليلة سوف تحجب عن ناضري جميع ملذات الحياة ولسوف تزهق روحي حينها ويبداء جسدي بالتحلل من حينها وكأنبي مومياء قد تحللت من الاف السنيين .
نعم ملهمتي انني أشعر بالوحدة حين افكر في مجرد الرحيل عني وقتها يتوه الفكر مني ويغيب العقل واصل الى مرحلة الا وعي وقتها تنفصل الروح عن الجسد وتهيم نفساً حائرة تساق الى دهاليز غياهب المجهول نعم ان هذة الروح في لحظة الا وعي تستدرج الى عتمة الضنون والانسياق الى بؤرة التوهان وانعدام الوزن والحس والادراك فمن وقتها يدركوني ويقضف لي بطوق النجاة لا احد فكل ما حولي يريد ان يتشفى بي ويدق اخرمساميره على نعشي .
سيدتي الحسناء وملاذي الامن والدر المصون برأءة جراحي واضمحلة وتلاشة والفضل يعود الى تميزك في طريقة علاجك انني اقف معك ضدي فمهما كنت على صواب فأنا الخطاء قد شفيت جراحي تماماً ولقد تم استئصالها ان برحيلك قد تم ايقاض المارد الذي بداخلي والذي قد امرته في سابق عهدي ان يدخل في سباتً عميق فها هوا قد استيقظ عندما اقدمتى على الرحيل وكأنك اقمتي قداس وبدأتي تقرعين الأجراس وكأن روحي يسكنها كاتدرائية تحولت نزعات روحي من خلالها الى كنيسة كاثوليكية واذ بأعدائي المتربصين بي التفوا وكأنهم في صومعة ديررهبان يأدون الطقوس وتذبح مشاعري في حوض مذبح المعبد ويراق احساسي كدماً اتخذ منه قرابينً لألهة القسوة والجبروت والتفريق لمن هم على شاكلة من حولك وانا أتسائل وأنا على مدخل المعبد انظر اليك وانظر الى تلك المشاعر التى يسفك دمها وهوا الاحساس ويحول الى قراببينً تقدم لألهتهم وانا انظر اليك بأنك ذلك المختار الذي سوف يأتي ليحررني من طقوس الاساقفة ورهبان والدير والمعبد فما ان حضرتي حتى لمحتك تترقبين عن بعد ذلك القداس وطقوس نحر مشاعري وابادة جميع احاسيسي فقدمت قرابيننً ليستيقظ داخلي مارد القسوة والعنفوان والجفاء فها انا اصبحت مخلوق اخر ببركت حضورك وقرعك للاجراس ايذاننً ببدء قداس طقوس نهايتي كأنسان محب وحنون بورك فيك وعن جهودك المضنية التي حولتني برحيلك وقداسه الى قاسي متناثر بغيض تايه عشوائي التفكير مهمش الذات محتقن الانسانية متزاحم القرارات عنفواني الدمعه صاخب الأهات مشلول الاحاسيس انهزامي الطبع . باختصار بقايا اشلاء انسان كنت اريد ان اهيم بك ولكن قسوتك كانت سد منيع حالة بيني وبين الوصول اليك وانتى في برجك العاجي قد اعلنة انهزاميتي وهذا ما اردتي .
نعم اصبحت اردد قد يكون كثيروون من حولك ولكن انا الاصدق .


المتسائل:

قربان معبد جبروت رحيلك

لك الشكر وفقك ربي