يا عراق ..

السلام عليكم ..

الأوضاع في عراق التاريخ والحضارة لا تسر احد , فما اشاهده على قناة الجزيرة من بث مباشر لما يحدث في المنطقة الخضراء , مقر الحكومة ومن داخل البرلمان بعد ان اقتحمه وعبث به انصار التيار الصدري يعتبر فوضى ولا علاقة له بالديموقراطية كما يردد البعض مدعيا ان هذا جزء من الحراك الديموقراطي في عراق اليوم , هذا غير صحيح - الديموقراطية لا تعبث بمقدرات البلاد ورموزها السيادية ..

ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها الخلاف بين المكون الشيعي نفسه بعد ان كان سابقا مع اطراف أخرى , فالخلاف أصلا هو بين الإطار التنسيقي وبين التيار الصدري على تسمية السوداني لرئاسة الحكومة العراقية , وهنا مكمن الخطورة , لأن الدستور العراقي بعد 2003 م , يعطي الشيعة رئاسة الحكومة كأعلى سلطة تنفيذية في البلاد ولا بد من التوافق على الشخصية المرشحة ..

اننا ومن هنا ندعو اهل العقد والعقل والحكمة في العراق العظيم ان يحتكموا الى صوت العقل من اجل العراق وشعبه الكريم , ونعتقد ان هناك حاجة ملحة للمخلصين من دول الجوار للتدخل من اجل تقريب وجهات النظر , والدفع بمرشح توافقي لرئاسة الحكومة على أساس ان هذا هو اس الخلاف ..