::قصيدة:: لك الله يا معقلا قد صبر

لك الله يا معقلا قد صبر

لك الله يا معقلا قد صبرْ *** سنيناً طوالاً على كل شرْ
لك الله إن حلتِ النائباتُ *** وأنشبتِ الحربُ نارَ الضررْ
أتاك العداء من الأبعدينَ *** من الأقربين فزاد الخطر
وجاء الحصارُ وثار الغبارُ *** فأين النهارُ وأين البشر

وأين الذي حَرَمَ الدارسينَ *** بك اليوم قد شابه المحتقر
تعالت عليك الضباع الضواري *** ولم تدر أنك تمضي هزبر
يريـدون ذُلاً لمـن حاله *** رفيع المقام شبيه الحجر

وما قد دنوت برأسك لا *** لعمري وما الذل فيك استقر
وإن أُغْمِضَتْ أعين الحاسدين *** فلله – يا دار شيخي – بصر
كبير عظيمٌ يرى الخافياتِ *** يرى النمل في ظُلُمَاتِ السحر

فرب العباد يمد البلاءَ *** يطيل العناء يكف القطر
يُمَحِّصُ أعبده إن مضوا *** على نهج أسلافهم والأثر
أتحسب أن الذي يستقيم *** على دينه لن يرى من ضرر
فإن الذي قال ذا جاهل *** ضعيف المقال عديم النظر

لكم في نبي الهدى أسوة *** لكم فيه معنى يحاكي الدرر
دعوا فاجراً لا يرى المكرمات *** وكيف يراها الذي يحتضر
ولا يعرفُ الصبحَ من سَرْبَلَتْ *** عليه الجِفانُ بطول المقر
تعلَّمْتُ من حادثات الزمان *** بأن الحوادث فيها عبر
وأن الشتائم منبوذة *** وصاحبها غارق في سقر

ولكن خلِّيَّ لا يفهم *** ولم يدر ماذا يقين الخبر
وما قيد الله إلا وحوشا *** إذا فكها الله لا تنزجر
فرب الخلائق قد سلم *** وربي رحيم بنا يا بشر
لَوَ اْنَّ المكارم في مجرم *** لأصبح تاريخنا في خطر

ألا أيها المجرم المعتدي *** على دار شيخي دون الحذر
ودون التأمل في العاقبات *** ودون التفكر فيما ابتدر
ستدفن حيا على أرضهم *** كذا أو تكون طعام النمر
وللدار يا ذاك فرسانها *** ألا لا تظنْ أنها تنعقر

رجال الحروب عصاة الذنوب *** يحوكون مجدا بوشي الحجر

وللشيخ يحيى بساحاته *** حميد الخصال عجيب النظر
إذا الغيث يتحفنا نادرا *** فيحيى سكوب بطول العمر
إذا النور من بدرنا قاصر *** فأنوار شيخي تفوق القمر
وقد هم يوما بأن يخرجن *** إلى الساح يبغي لقاء الغدر

فقيل: أيحيى اصْبِرَنْ وَارْجِعَنْ *** فبالدار غيرك من يقتدر
فوالله إن لم يكن حوله *** رجال كماة يقولون قر
لسل الصقال وهد الضلال *** ورج الجبال وفت الحجر

فلله درك من فارس *** بحد اليراع وحد الشفر
{إذا أقبل الليل من ها هنا}([*]) *** فلا الرفض يبقى ولا من فجر
لك الله يا ملجأ القاصدين *** ويا معقل الوافدين الكثر
ودماج تعرفها الصافنات الْـ***ـجياد ويعرفها من حضر
ويعرفها أعزل الجاهلين *** كما يعرف الليلُ ضوءَ القمر
وأشرق صبح وحلق رمح *** وطاح البغاة ولاح الظفر

كتبه أخوكم /
أبو سعد أحمد بن علي البابكري الكندي

بارك الله فيك اخي العزيز

شمس الحقيقة

رائعة لا هنت

تم النقل في القسم المناسب
مع خالص تحياتي ...

الشيهااااان

صح الله لسانك

وونعم بك

العفو اخواني
ومروركم شرف لي

شكر الله لك شمس الحقيقة على إتيانك بهذه القصيدة التي تحكي صبر أهل دماج وما لاقوه من الأعتداء الحوثي الرافضي الغاشم عليهم بضرب الحصار المرير وبالعكس لقد كان مريرا على من دبره وحاكه
يقول الله ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله " ومن جلس مع بعض أفراد أهل السنة من الذين حوصروا من طلبة العلم في دمّاج سيسمع من العبر والعظات والكرامات ما تندهش منه الألباب والله
فقد كانوا في سكينة وهدوء بال

ومع الجوع الشديد الذي حصل لهم إلّا أن الله عز وجل شفى كثيرا من الأمراض المزمنة التي كانت في بعضهم قبل الحصار و سبحان الله القائل " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم"

وما ذكرت لكم هو قليل من كثير وقطرة من مطرة وأسأل الله أن يوفقكم لزيارة هذه القلعة الشامخة العلمية والحمد لله رب العالمين

لكم في نبي الهدى أسوة *** لكم فيه معنى يحاكي الدرر
دعوا فاجراً لا يرى المكرمات *** وكيف يراها الذي يحتضر
ولا يعرفُ الصبحَ من سَرْبَلَتْ *** عليه الجِفانُ بطول المقر
تعلَّمْتُ من حادثات الزمان *** بأن الحوادث فيها عبر
وأن الشتائم منبوذة *** وصاحبها غارق في سقر

راااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع جدا

حياك الله أخانا سعد وشكر الله مرورك العَطِر
وأتشرف بالتعرف والإنضمام إلى منتديات آل شمران

مروركم شرف لي
اشكركم على طيب مروركم