طالبان ..

منذ أن قامت حركة طالبان حوالي عام 1995م وحتى الآن وهي في مركز الأحداث الدولية , إلا أن الاهتمام بها تزايد بعد عدد من العمليات النوعية ضد النظام الأفغاني والقوات الأمريكية والغربية المتواجدة في أفغانستان والتي أثبتت حركة طالبان الإسلامية المسلحة بها أنها قوة قتالية هائلة في أفغانستان لا بد من أخذها بالحسبان ..
تعلمون جميعا ان حركة طالبان البشتونية ظهرت في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، شمالي باكستان ، عقب انسحاب قوات الاتحاد السوفيتي السابق من أفغانستان ويعتقد أن طالبان بدأت في الظهور لأول مرة من خلال المعاهد الدينية ، التي كانت تمول في الغالب من بعض دول الخليج التي تتبنى فكرا ونهجا دينيا مماثلا لها في التوجه والأهداف ولذلك كانت المملكة والإمارات وباكستان هم فقط الدول التي اعترفت بحكومة طالبان عندما سيطرت على أفغانستان بعد انسحاب السوفييت منها , ولكن حركة طالبان دخلت بؤرة اهتمام العالم عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001م على مركز التجارة العالمي بالولايات المتحدة عندما اتهمت بتوفير ملاذ آمن في أفغانستان لزعيم تنظيم القاعدة الشيخ الراحل أسامة بن لادن وأعضاء التنظيم الذين اتهموا بالمسؤولية عن هذه الهجمات , رغم ان ليس هناك من أفغاني شارك في ذاك الهجوم ..
وبعد فترة قصيرة من هجمات سبتمبر، أطاح غزو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بطالبان من السلطة في أفغانستان، ولكنها لم تستسلم بالرغم من وجود أكبر عدد على الإطلاق من القوات الأجنبية في تاريخ البلد ، واستطاعت طالبان توسيع نطاق نفوذها على نحو مطرد مما جعل مساحات شاسعة من أفغانستان تقدر بنصف مساحتها غير آمنة وعاد العنف في البلاد إلى مستويات لم تشهدها منذ عام 2001 م ..
قالت مجلة فوربس الأمريكية إن الحرب في أفغانستان كلفت الولايات المتحدة حتى الآن نحو تريليون ونصف تريليون دولار، إضافة إلى مقتل أكثر من 3000 جندي أمريكي وإصابة عشرات الآلاف بجراح وتشوهات وإعاقات دائمة , ورغم كل هذه التكلفة الإنسانية والمالية الكبيرة فشلت الولايات المتحدة في القضاء على الحركة وبدأت تجري مفاوضات مباشرة معها بهدف التوصل إلى تفاهم ما بحيث يمكنها وضع حد لهذا النزيف المالي والبشري المستمر ومغادرة أفغانستان وهو ما حدث جزئيا في عهد أوباما حيث لم يتبقى لها هناك إلا حوالي 14000 ألف جندي , ثم جاء ترمب ووعد بسحب الباقي من خلال عملية تفاوضية أرغمت أمريكا على خوضها بعد ان تأكدت انها لا تستطيع هزيمة اسود البشتون في ديارهم , وهذه المفاوضات وصلت كما يبدو الى نهايتها من خلال اجتماع الصيغة النهائية الذي يعقد في قطر هذه الأيام ..
ويبقى السؤال المحير , طالبان عبارة عن حركة مسلحة وليست جيش نظامي , وهذه القوة والنفوذ الذي تحققه لا يمكن أن يكون من ذاتها , ولا بد أن هناك قوى داعمة لها ماديا وتسليحا , فمن تكون ..؟

استاذنا القدير عبد الله
اشكرك على المعلومات وعلى هذا الطرح القيم
اما بالنسبة لدعم هذه الحركة طالبان فيبقى السؤال عالق فمصائب قوم عند قوم فوائد
تحياتي لك وتقديري

الدكتور الفاضل عبد الله
جزاكم الله خيرا على المقال
اشكرك جزيل الشكر
كل الموده والتقدير

شكرا على المقال المفيد

سلمت يمناك ولا عدمناك..

دمت برضى الله وفضله

نعم سيدة ريحانة , مصائب قوم عند قوم فوائد ..

اشكرك اخي الفاضل ليث ..

مرورك بنا يسعدنا يا ابا طلال ..

الدكتور الفاضل عبد الله
نص يستحق المتابعة
شكراً لك
بانتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

الاستاذ القدير عبد الله
مؤخرا لم نعد نسمع بالحركة الجهادية لطالبان
نتمنى ان يعم السلام في افغانستان
شكرا على المقال المفيد
جزاكم الله خيرا

وحضورك اخي صفوان يستحق الشكر والتقدير