صديقي الخائن

الصديق الحقيقي هو كنز يحتوي بجوهره ماسة زرقاء متلئلة تبهرك وتحرص على اقتناءها.
انه من الطبيعي في جميع المجتمعات بمختلف اطيافها ومشاربها ان تكون رابطة الصداقة جزء لايتجزأمنها واساس لتكوين لحمتها, لذادائما ما يكون لكل منا صديق حقيقي يحاوره و يسامره ويفضي اليه بأسراره و يكفكف له همومه . ولكن في مجتمعنا كيف يمكن ان يكون لك صديق او بمعنى أخر كيف يصبح شخص ما صديقك الصدوق .
هناك من يكون صديق دراسة كالمدرسة وهذه الصداقة اعتبرها مرحلية وليست الصداقة الحقيقة لأن الأنسان يكون فيها في مرحلة نمو وتكوين الشخصية لذا يغلب عليها عدم الآستمرارية وينطبق عليهاصداقة ابن الجيران ونحوه
هناك صداقة المرحلة الجامعية او ما بعد المرحلة المدرسية وغالبا تلك الصداقة مايكون لها نضوجها فتتبلور فيها شخصيتك وتلتقي هموم الحياة بينك وبين صديقك الأخر وهذه تعتبر من اكثر الصداقات استمرارا
هناك صداقة العمل وهذه من النوع المتحور وهي على الرغم من نضوج الشخص فكريا وتقديره للأمور يصبح بميزان الاانه وفي أغلب الأحيان ما تعتبر زمالة اكثر منها من صداقة وان كان هناك من يخالفني الرأي ويقول ان صديق العمل من اكثر الصداقات استمرارا.
عزيزي القارىءقد لا يكون الموضوع بذات الأهمية لدى البعض لكن احببت ان اكتب فيه لأنه قديلامس من وجدان المتلقي وتفحص عن صديقه الصدوق الصديق الذي يصدقك (بفتح الياء وبضم الدال) لا الذي يصدقك (بضم الياء وكسر الدال).
و لأنني مررت بتجربة الصداقة بمختلف انواعها التي ذكرت فوجدت ان صداقة المرحلة الجامعية هي المستقرة. ولقد صادقت شخص ما منذ المرحلة الإبتدئية وهو ابن الجيران وصاحبته في المرحلة الجامعية وافضيت له بأسراري وشكيت له همي الا انه وبعد تلكم السنين اتضح لي بأنه هو صديقي الخائن
اخيرا اتمنى ان يتم مناقشة الموضوع من قبل أعضاء المنتدى و اخذ ارائهم ليعم النفع والسلام ختام.