منتديات قبائل شمران الرسمية


المنتدي الاسلامي خــاص لاهل السنة والجماعة فقط .!

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 10-22-2009, 04:10 AM   #1
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية ابويزن
 

ابويزن is on a distinguished road
افتراضي الاسلام يعلو ........ولايعلي علية

بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام يعلو...... ولا يعلىعليه....

" الإسلام يعلو ولا يعلى عليه"..

مستندقرآني كريم... ونص نبوي شريف.. وقاعدة شرعية ماضية.. وحقيقة فطرية.. وبرهان عقلي..
-
فأما من حيث المستند القرآني،
فيقول الله تعالى: }ولا تهنوا ولا تحزنواوأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين{..
ويقول: {فأوجس في نفسه خيفة موسى * قلنا لاتخف إنك أنت الأعلى{..
ويقول: {إن الأبرار لفى عليين{..

-
وأما من حيثالنص النبوي، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(الإسلام يعلو ولا يعلىعليه). رواه البيهقي، وحسنه الألباني لغيره في الإرواء 5/106-108.

-
وأمامن حيث كونه قاعدة شرعية:
قال ابن عباس رضي الله عنهما: "الإسلام يعلو ولا يعلىعليه". الفتح3/218
قال ابن عبد الهادي: " القاعدة الثلاثون: الإسلام يعلو ولايعلى علي". مغني ذوي الأفهام 180

-
وأما من حيث كونه حقيقة فطرية:
فإنالنفس الإنسانية لا تساوي بين العالي والسافل، والشريف والوضيع، والخير والشر، فإنمن طبعها التفريق بينهما، وتفضيل العالي والشريف والخير على السافل والوضيع والشر،وتنفر غاية النفور من ترفع الأراذل وخفض الأفاضل، وترى العدل كل العدل أن ينـزل كلشيء منـزلته، وبما أنها خلقت مفطورة على عبادة ربها: {فطرة الله التي فطر الناسعليها لا تبديل لخلق الله}، فهي لا تساوي قطعا بين عبادته، المتمثلة في الإسلام،وعبادة غيره، المتمثلة في سائر الديانات سوى الإسلام.

-
وأما من حيث كونهبرهانا عقليا:
فالبرهان العقلي يوجب إعلاء الإسلام على غيره، فهو الدين الذي لايرفع البشر فوق مرتبتهم، بل ينهى عن ذلك، ويأمر بعبادة الله وحده، وينهى عن عبادةغيره، وهو الدين الذي يساوي بين الناس، إذ كانوا من أب وأم واحد، ليس لهم اختيار فيخلقتهم، ويعلق تفاضلهم على التقوى، الذي هو من اختيارهم وكسبهم: {إن أكرمكم عندالله أتقاكم}، وهو الدين الذي يتنصر للضعيف من القوي، وللفقير من الغني، وينهى عنالفواحش والآثام، فيأمر بالفضيلة علما وعملا، وينهى عن الرذيلة حقيقة وواقعا، ويأمربالعدل وينهى عن الظلم، فكل البراهين العقلية تشهد بعلو الإسلام على غيره.

*
وإذا كان الإسلام يعلو ولا يعلى عليه، فإن هذا الحكم ينتشر إلى أتباعه من المسلمين،فهم يعلون ولا يعلى عليهم، كذلك قال الله تعالى: { وأنتم الأعلون}، ومن ثم فهذاالحكم والأصل له تطبيقات في حياة المسلمين باطنة وظاهرة:

فأما التطبيقاتالباطنة، فهو من مثل ما خاطب الله به المؤمنين في معركة أحد بقوله تعالى:
}
ولاتهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين * إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرحمثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداءوالله لا يحب الظالمين{.
فمهما أصاب المؤمنين من أعدائهم من ألم أو قرح فلايحملهم على الوهن والضعف والتصاغر أمام عدوهم، مهما كان قويا، يملك أدوات السحقوالمحق والمكر والخديعة والقتل، كلا، فالعالي يجب أن يبقى عاليا، والسافل يجب أنيبقى سافلا، ولو تسلط السافل على العالي، ولو انتصر عليه فسامه الألم والقرح، فإنهذا العدو يناله القرح والآلم أيضا، كما ينال المؤمنين، ويُهزم كما يَهزم، والأيامدول، لكن الفرق أن المؤمنين يرجون من الله ما لا يرجوا هؤلاء الكفار، وهم الأعلوندوما، قال تعالى:
}
ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمونكما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون{.

إن ما يصيب المؤمنين على يد الكافرينمن النكال إنما هو بقدر الله تعالى، ولو شاء لانتصر منهم، ولكن ليبلو العباد بعضهمببعض، وقد جعل مثل هذا النكال والعدوان سببا لمعرفة المؤمن الصادق المخلص الصابر منالمنافق الكاذب، فتسلط الكافرين على المؤمنين بقضاء الله وقدره، لم يكن لأجل هوانالمؤمنين وإذلالهم، كلا، بل لأجل التمحيص، ومن ثم يجب على المؤمنين أن يفهموا ذلك،ولا ينسوا أنهم هم الأعلون، في كافة الظروف والأحوال، في حال النصر وفي حالالهزيمة.

والآية: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون}، نزلت في معركة أحد،التي أصيب فيها المسلمون، فنالهم منهم المشركون، فكان أمرا من الله تعالى لعبادهالمؤمنين أن لا يذلوا للكافر، في أي ظرف كان.
إن من يجاهد ويقاتل لأجل مصلحةشخصية دنيوية، سيذل إذا سقط في يد عدوه، خشية فوات مصالحه، أما من كان همه نصرة دينالله تعالى، وهداية الناس، فلن يذل أبدا، لأنه لا موجب للذلة، فالحامل على الذلةالخوف على مصلحة دنيوية أن تذهب، والقاصد وجه الله تعالى ليس عنده شيء منها، وليسحريصا عليها، وهو على ثقة بالله تعالى أنه يملك كل شيء، ويقدر على كل شيء.

*
وأما التطبيقات الظاهرة لهذا الأصل، فقد اهتم بها علماء الفقه والأصول، فذكروامنها:
-
منع أن يتولى الكافر على المسلم، أو يتزوج كافر مسلمة.
-
منعاسترقاق الكافر المسلم.
-
منع مهادنة الكافرين على ما شاءوا، لما فيها تحكمهمفي المسلمين، وفي ذلك علو لهم.
-
منع أهل الذمة من مساواة المسلمين في البناءأو العلو عليهم، ومنعهم من صدور المجالس.
-
منع الكفار من الدعوة إلى دينهم فيبلاد المسلمين.
-
منع المساواة بين الإسلام واليهودية والنصرانية بدعوى: وحدةالأديان، زمالة الأديان.
-
إذا اختلف دين الأبوين، تبع الولد المسلم منهما.
-
لا يقتل مسلم بكافر.
-
الإسلام شرط في القاضي، ولا يصح قضاء غير المسلم.
-
لا تجوز مشاركة القاضي القانوني للقاضي الشرعي في الحكم.
-
إبطال التحاكمإلى القوانين الوضعية وتقديمها على الشريعة.

كل ذلك وغيره مما هو مثله، لأجل: أن الإسلام يعلو ولا يعلى عليه. ( انظر: قاعدة: الإسلام يعلو ولا يعلى عليه.. دراسةتأصيلية وتطبيقية، للدكتور عابد السفياني، مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة عدد22ربيع الأول 1422هـ).

*
هذه القاعدة إنما هي بين المؤمنين والكافرين، أماالمؤمنون فالعلاقة بينهم يقررها قوله صلى الله عليه وسلم، كما في حديث عبد الله بنعمرو رضي الله عنه عند أبي داود (في الجهاد، باب: في السرية، صحيح أبي داود 2390(:

)
المسلمون تتكافأ دماؤهم، يسعى بذمتهم أدناهم، ويجير عليهم أقصاهم، وهم يد علىمن سواهم، يرد مُشدهم مضعفهم، ومتسرعهم على قاعدهم، لا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذو عهدفي عهده(.

وهي تميز المؤمن عن الكافر، وتؤكد عزة المسلمين ورفعتهم، حتى ولوضعفوا أو تأخروا، فمثل هذه الأصول الأصيلة، والمبادئ القويمة، تحيي فيهم الكرامةوالأنفة، وترجع إليهم القوة والمنعة، فلا يسلموا أمرهم لعدو، ولا يستكينوا لظالم.

وفي هذه المرحلة خاصة، على المسلمين أن يستذكروا جيدا ودائما هذا الأصل، الذيمنّ الله به عليهم، ويعملوا على تنفيذ كل تطبيقاته قدر الطاقة، فمن الهوان أن يرضىالمسلمون بالدون وقد كتب الله لهم العلو بالإيمان.. فرضاهم بالدون يكون:
بالركون إلى الدنيا..
والعبث بملاهيها ومفاسدها..
والترف والراحة..

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذنابالبقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد: سلط الله عليكم ذلاً، لا ينزعه عنكم حتىترجعوا إلى دينكم) رواه أبو داود، صحيح الجامع 423.

نعم، هذا العلو وإن قدراوأمرا إلهيا، إلا أنه لن يتحقق في الواقع إلا بالصبر والتضحيات، والعمل الجاد،والكف عن اللهو والفساد، ومعرفة ما الذي يجب على المؤمنين القيام به،
قال تعالى:
}
ألر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراطالعزيز الحميد{.
}
كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكروتؤمنون بالله{.



ابويزن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-22-2009, 10:51 AM   #2
مشرف سابق
 

حكيم البادية is on a distinguished road
افتراضي رد: الاسلام يعلو ........ولايعلي علية

مشكور ابويزن .. لاحرمك الله الاجر



حكيم البادية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-22-2009, 01:08 PM   #3
 

أبو نواف is on a distinguished road
افتراضي رد: الاسلام يعلو ........ولايعلي علية

جزاك الله خير ياأخي ابو يزن
والله لايحرمك الاجر



أبو نواف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-22-2009, 02:09 PM   #4
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية ابويزن
 

ابويزن is on a distinguished road
افتراضي رد: الاسلام يعلو ........ولايعلي علية

اخي الصعب
اخي ابونواف
اشكر مروركما



ابويزن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
مقاطع عمدة الفقه عبدالله سعد حوفان المنتدي الاسلامي 5 06-01-2014 09:37 PM
درس عمدة اﻻحكام عبدالله سعد حوفان المنتدي الاسلامي 4 04-16-2014 08:30 AM
طريقة نقل الاسماء من الجلكسي إلى الايفون والعكس نقل الاسماء والارقام من الايفون الى الجلكسي وليد الهواتف والإتصالات 5 04-26-2013 11:42 PM
ديكورآت في غآية آلرووعه أميرة الورد الديكور والأثاث 5 06-25-2011 12:38 AM
قصة ايوب علية السلام ابويزن الخواطر والقصص والروايات 5 10-18-2009 05:50 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية