2010 يطوى صفحاته

قطار المشاعر وساعة مكة و"غزال" أبرز إنجازاته.. والخادمات الإندونيسيات أبرز قضاياه

2010 يطوي صفحاته بذكرى القصيبي وقَصْر الفتاوى.. وشفاء خادم الحرمين الشريفين
رولا المسحال - سبق - الرياض:
يطوي عام 2010 آخر أيامه، ويهل 2011 على العالم، ويحمل الآلاف حول العالم آمالاً بأن يكون العام القادم أفضل. وبالرغم من أن العام المنصرم لم يحمل الكثير من الأحداث إلا أنه ارتبط في أذهان الكثيرين بعدد من الأحداث التي أثارت جدلاً في الساحة السعودية، فيما اعتبره آخرون عاماً ظهرت فيه إنجازات لا يمكن تجاهلها.

ولعل أبرز ما كان في بداية عام 2010 هو إنهاء التعداد السكاني لسكان المملكة العربية السعودية، الذي أظهرت نتائجه أن العدد الإجمالي لسكان المملكة العربية السعودية 27 مليون نسمة، فيما بلغ عدد المواطنين 18 مليوناً.

وخلال عام 2010 فَقَدَ السعوديون عَلَمَيْن استثنائيين، هما الدكتور غازي القصيبي والدكتور محمد عبده يماني؛ فالدكتور غازي القصيبي الذي وافته المنية في آب - أغسطس قبل أن يرى صدور آخر أعماله الأدبية "زهايمر"، بعد صراع مع مرض السرطان، كان له النصيب الأكبر من الرثاء، قبل أن يلحقه الدكتور اليماني؛ ليعتبره بعضهم عام الحزن الأدبي في المملكة.

قرارات لا تُنسى
فيما كانت أبرز القرارات التي صدرت في عام 2010 على مستوى المملكة القرار الملكي بقَصْر الفتاوى على هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية، واستثنى الأمر الملكي في حينه الفتاوى الخاصة الفردية غير المعلنة في أمور العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية، بشرط أن تكون خاصة بين السائل والمسؤول.

وقال الأمر الملكي، الذي أُرسل إلى المفتي العام للسعودية ووزير الداخلية ووزير العدل ووزير التعليم العالي ورئيس المجلس الأعلى للقضاء وعدد آخر من المسؤولين: "رصدنا تجاوزات لا يمكن أن نسمح بها، ومن واجبنا الشرعي الوقوف إزاءها بقوة وحزم حفظاً للدين، وهو أعز ما نملك، ونرغب إلى سماحتكم قَصْر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء والرفع لنا عمن تجدون فيهم الكفاية والأهلية التامة للاضطلاع بمهام الفتوى للإذن لهم بذلك في مشمول اختيارنا لرئاسة وعضوية هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ومن نأذن لهم بالفتوى". وجاء الأمر الملكي بعد جدل أثاره عدد من الفتاوى التي تناقلها العديد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية خلال الفترة السابقة للقرار.

إنجازات حضارية
قطار المشاعر، ساعة مكة والسيارة "غزال"، ثلاثة أسماء لثلاثة مشروعات وإنجازات شهدتها المملكة في العام المنصرم؛ حيث شهد موسم الحج نجاح أول اختبار لقطار المشاعر المقدسة الذي نقل آلاف الحجاج من عرفة إلى منى؛ ما سهّل على المئات منهم الحج هذا العام. فيما كان تدشين ساعة مكة بوصفها مَعْلماً حضارياً بارزاً في مكة المكرمة حدثاً لا يمكن إغفاله في العام المنصرم؛ حيث تُعدّ الساعة أطول ساعة في العالم، واعتمدت بوصفها توقيتاً رسمياً للمملكة، كما تتفاعل مع المناسبات الإسلامية وتبث أذان الحرم وتُشاهَد من مسافة تزيد على 8 كيلومترات.

ولعبت "ساعة مكة" دوراً كبيراً غير تحديد الوقت، بتحديد قبلة المساجد في مكة المكرمة في وقت أخطأت فيه مساجد كثيرة التحديد الأمثل للقبلة؛ لتشكل محدداً أمثل تحدى البوصلة وعوامل التقنية حين أتى على رأسها جامع "ابن عبيد" الذي ظل أكثر من 40 عاماً يخطئ طريقه في الوجهة؛ ليفتح تساؤلات كثيرة حول الاختيار الأمثل في تولية القبلة.

قضايا الخادمات
ولا يمكن ذكر أحداث 2010 وتجاهل الكثير من القضايا الاجتماعية التي أثارت جدلاً واسعاً داخل المملكة وخارجها، كان على رأسها قضية الخادمة الإندونيسية في المدينة التي قيل إنها عُذبت على يد مخدومتها، فيما نالت القضية استنكاراً عالمياً واسعاً، بعد أن بدأت وسائل الإعلام الإندونيسية حملة غاضبة تجاه سيدة سعودية (بالمدينة المنورة) اعتدت على خادمتها سومياتي البالغة من العمر 23 عاماً؛ حيث بث التليفزيون الإندونيسي مقاطع فيديو للخادمة بعد تعذيبها، وهي القضية التي أثارت غضب الرئيس الإندونيسي، وطالب السلطات السعودية باعتقال السيدة، وتعالت الأصوات المطالبة بإيقاف إيفاد العمالة الإندونيسية إلى الممكلة، وهي أصوات قابلتها أخرى من داخل المملكة لإيجاد حلول لمشاكل الخادمات في المملكة.

فرحة بشفاء خادم الحرمين
عام كامل انقضى بأحزانه وأفراحه ومشاكله السياسية والاجتماعية، إلا أن نهايته كانت تحمل فرحاً لأبناء الشعب السعودي؛ وذلك بعد خروج خادم الحرمين الشريفين من المستشفى في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد إجراء عملية جراحية. وكانت الفعاليات السياسية والاجتماعية قد تواصلت لتعبر عن فرح المواطنين بخروج الملك عبدالله من المستشفى لقضاء فترة نقاهة، آملين أن يروه قريباً في وطنه.

يعطيك العافيه