برنامج ساهر والمخالفات و الوقت

قيمة الوقت
تتفاجأ اخي قايد السيارة بمخالفة مرورية لا تعلم كيف ومن اين اتت الى درجة ان هذه المخالفة قد تتسبب لك في تأخير معامله او تعيقك من انجاز موضوع مهم جدا خاصة اذا كانت الادارة المعنية بالخدمة تبعد عنك لعدة كيلوهات . ما يجعلك بعد الاستغراق في السرى امام الكونتر الى ان يأتيك الدور لخبرك الموظف . عليك مخالفة مرورية . ثم يعيد اوراقك اليك دون اي تغيير . في هذه اللحظة ينتابك الغضب لان هذه المخالفة التي قد لا تعلم بوجودها جعلت دمك يفور لتحمل نفسك مسرعا الى كونتر المرور لتدخل في السرى مجددا ولكن باعصاب تختلف عن السرى في الادارة الاولى . يصلك الدور لخاطبك رجل المرور . تفضل . لترد انت وبكل اندفاع . يأخي عندي مخالفة . يأخي كيف جت هذي المخالفة ؟ ليرد عليك رجل المرور جب بطاقتك . قدك مستعد الها السؤال عن البطاقة .؟ تفضل خذ البطاقة ؟ رجل المرور اجلس حتى اصوت عليك ثم يذهب لمكتب الحاسب الالي .. لتبقى تنتظر والوقت يمضي وانت تتمنا لو استعجلوا الامر حتى تنجز معاملتك في الادارة السابقة . وانت تارة تنظر ساعتك وتارة تتحدث في جوالك وتارة تتجاذب اطراف الحديث مع منهو في مثل عقدتك . وانت تتمنا لوتوقفت عقارب الساعة . وانت تقف وتذهب الى الكونتر وتعود الى مقعدك . رجل المرور يافلان يافلان . تذهب هاه بشرني . رجل المرور والله عندك مخالفة كانت بمبلغ 150 ريال ورفعت الى الحد الاعلا قبل ساعات لتصبح 300 ريال . ترد انت كيف رفعت ياخي هذا رباء . رجل المرور يبن الحلال هذا النظام ؟؟؟؟؟ لتحمل نفسك وانت تتمتم بكل عبارات الغضب والصخط لهذه المخالفة الحقيرة التي اعاقتك عن انجاز اعمالك . ثم تعود الى رجل المرور ياخي اريد ان اسدد . رجل المرور شف الصراف عند الباب الخارخي . لتذهب هناك سرى وجمعة اناس ولكن يغلب عليهم طابع الفوضوى فلا تعرف منهو اولهم ولا اخرهم ومع هذا تقف معهم . تضطر للوقوف . الوقت شارف على اذان الظهر . بينما انت في السرى يرتفع اذا الظهر قبل وصولك للجهاز . لتنصرف الى الصلاة . وانت تقول بذكر الله وامر اي صراف قريب من ادارتي السابقة حتى انهي اموري مره واحده .تنتهي من الصلاة ثم تقف في السرى عند الصراف لتفاجئ بعد وصولك الى الجهاز انه لايقوم بهذه الخدمة . وانت تنظر الساعة وتحدث نفسك الله اكبر قربت الساعه وحدة وانا باقي ماسويت شي . ليستمر في البحث عن الجهاز الذي قد ينفذ من خلاله السداد الا انها تتعقد العملية الى ان يعود للجهاز الذي بجوار المرور . ليقف مجددا في الدور . اخير يتمكن من الوصول الى الجهاز ويقوم بتنفيذ العمليه . ثم يتحرك مسرعا الى ادارته السابقة ليجد الدور . الوقت قارب الثانية بعد الظهر . يأخذ الموظف اوراق الذي امامه ثم يقول ارجو من الاخوة الكرام مراجعتنا غدا ثم يغلق الشباك . ينصر العموم ابو الولد يبقى واقفا امام الكونتر رغم معرفته انصارف الجميع وهو يقف مبهورا بضياع يومه بدون اي تقدم يذكر .
ليعد الى بيته مرهقا ومتعبا مشدود الاعصاب لا يرغب في التحدث مع احد . احببت ان اطرح هذا الموضوع الذي يوضح عدم اهتمام البعض بالوقت وعدم معرفة القيمة الحقيقة له . وبعدين من منا الذي لا يحدث له مثل هذه المواقف
حد الخناجر