سبت شمران أصبح رواية عالمية !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ عقدين تقريبا كانت ليلة مقمرة تشبه النهار وصفا سرجت بعيري منطلقا من قرية نقمة من منزل حجري قرب المدرسة الحجرية هناك. ممسكا كتابا وفالتا عنان بعيري . القيت بجسمي النحيل على ظهره متمددا للقمر رافعا تارة وخافضا تارة لذلك الكتاب .نسيت بعيري وكذلك هو نسيني واخذ يتهادى الخطى مبتعدا شمالا مبتعدا عن تلك القرية ودون ان اشعر .
بدأ ذلك النسيم العاطر يتسلل الى انفاسي عند دخوله ذلك الوادي الذي قطع ظل نخيله الباسقة ضوء قمري. وبدأت اذني تسمع مع هجعة الليل اناس يقراوون يتثقفون يذاكرون يحفظون .انهم اهلنا في آل مطاع موطنك ابني حسن وموطن كل شمران . فليس هناك استغراب ان تهدي لنا تلك القرى اديبنا حسن ومن هم على شاكلته ماضيا وحاضر.

ابني الكريم حسن دخلت موطنك مستأذنا لاساهم معكم ولو بعقال بعير فتقبلوني:
ابني الكريم حسن منذ عشرون سنة تقريبا كان لي اتصال غير مباشر بابرهيم نصر الله عن طريق زميل وصديق لي وله وكان متحفظا جدا في اي رد (متهربا) وكان رده انا لم اغلط وهذه رواية فانا عندما اتيتهم اتيتهم من كهف انتهى كلامه
تعالوا معا نفند :
1- الراوي : مدرس متعاقد من مملكة الاردن كان يسكن هو واسرته كهف في جبل عمان بعد هجرة والده من فلسطين (48) درس في مدرسة نقمة الابتدائية لمدة سنة واحدة تقريبا ثم طلب استقالته كان هادي الطباع (مسكين) لم يستطع التعايش مع من حوله سوى مع (الساكتون والعصافير) حتى مع ابناء جلدته

2- لماذا الإساءة من رجل هذه طباعه (من وجهة نظري الخاصة) لقد قاس هذا الرجل مقدار التقدم الحضاري العالمي واسقطه على مجتمعنا فوجد بحسابه الخاص ان امام هؤلاء البشر مايقارب قرنين من الزمان حتى يعلموا ان هناك رواية مسيئة لهم بذكر اسماءهم صريحة ولم ياخذ في حسبانه ان الله سيجعل هؤلاء الناس في مدة قصيرة جدا وطن ومواطنين يغطي ظلهم العيون المرمدة

3- الرواية :قد يجمع العالم بأنها من اجمل ما كتب وذلك بمقياس ادبي مجرد الا نحن ابناء هذا الوطن اجمع. واداة الاستثناء هنا من حقنا ولن نسمح لاحد سلبها منا حتى لو انها من اجمل الصور الفنية فهل يعقل ان امتدح صورة يرسمها فنان للورنس العرب على جباه اهلنا مستخدما مشرط فمهما كان عندهم لورنس العرب اما عندي فماهو سوى..................

بارك الله فيك ابني حسن على اظهارك لهذه الرواية وبارك الله في كل مداخل معك فيها مظهرين لحسنها ولبواطنها

حفظكم الله

لتعذرني أيها الجبل المبجل في تأخري فما رأيت هذه الدرر إلا الآن !!
لقد كنا نرهف أسماعنا لحداء ذلك الجمل عندما أشرف علينا من تلك الرهوة الخضراء وأقبل ينهب الأرض بخطواته ويعانق سعف النخيل بعنفوانه وكأنه يقول ياآل مطاع أتيتكم وقلبي ينبض بحبكم أريد أن اتنفس هواء واديكم المعطر بشذى البرك والريحان والمضمخ بأريج الهمم العالية والنفوس الشامخة .
هي انعزالية اذاً تلك التي كان يمارسها ذلك الكاتب اتخذها اسلوب حياة فحجبت عن بصيرته جمال قرى شمران من قرية الزراب جنوباً مروراً بروحاء الشيوخ وغدنة الصمود ونقمة التحدي ووصولاً الى جفن الإباء والنقاء وكتادة الصلابة والعناد ولصبة الفتوة والإعتداد ، لقد أضاع على نفسه فرصة ثمينة لن يستطيع تعويضها مهما كتب ومهما قال ولقد أخطأ عندما تمادى وارخى لقلمه العنان فبث سمومه المختلطة بلهيب الإنعزالية وضرواة الوحدة وفقد الأحبة على أوراقه الصفراء وكأنه بهذا يفرغ شيئاً مما أحتقن في داخله ولكن قرى شمران لاتعبأ بأمثال هؤلاء المرضى أصحاب النفوس المنطوية والقلوب المرتجفة وستظل شامخة أبية راسية كرسو الجبال الشامخة .

ثرية هي مداخلتك أيها الجبل غنية بالمعاني السامقة والمغازي الجميلة
سعدت كثيراً بقرأتك هنا
دمت شامخاً