وادي جفن عندما يكتسي ثوب الجمال

عندما يتغشى الجمال عينيك وتغازل الجبال الخضراء سواد ناظريك فإعلم أنك في وادي جفن ببلاد آل مطاع ذلك الوادي المخضب بعشق أبدي يحمله سكان هذا الوادي في أعماق أفئدتهم أينما حلوا وحيثما ارتحلوا .
هنا سيكون لنا مع الجمال وقفة ولكنها وقفة تذهل السامعين وتأخذ بألباب الناظرين وكيف لايكون ذلك ووادي جفن هو مصدر ذلك الجمال ومنبعه .
وإذا كنت ياعزيزي القاريء لاتعرف ماذا تعني كلمة المروج الخضراء فما عليك سوى أن تمتع ناظريك بذلك الجمال الأخاذ على ضفاف وادي جفن وعندها ستعرف أن الجمال يمارس رقصة الفرح على تلك الضفاف وأن المروج تعزف أجمل الألحان على قمم جبال وادي جفن .
هنا يتهادى الربيع في مشيته فيجر ثوب الخيلاء على أغصان النخيل وأفرع السدور ومنابت السفوان فيحيلها _ بإذن الله _ إلى لوحة خضراء بديعة .
هنا يخجل الشتاء فيمد ردائه الحنون على مساحات الحقول الخضراء فلاهو يغضبها ببرده القارص فتذبل ولاهو يتلفها بمطره الغزير فتغرق ولكنه يداعب وجنتيها بهتانه الطري وديمته الندية فإذا هي أكثر ارتواء وبهجة وأجمل سيقاناً وعوداً وأخضر أوراقاً وغصنا فإذا هب نسيم وادي جفن رأيتها وهي تميس تيهاً وتتراقص طرباً .
فهنيئاً لمن سكن ذاك الوادي ... وهنيئاً لمن مشى بين أفيائه الغناء ودوحاته الخضراء .. وهنيئاً لمن تنفس عليل هواءه .. وتلذذ من عذوبة مائه ... واستطعم لذيذ ثماره .

لن استطرد كثيراً ففي الصور التالية مايغني عن المقال ويصف واقع الحال ....

أترككم مع وادي جفن عندما يكتسي بثوب الجمال فمتعوا أنظاركم بجمال المروج .