04-05-2021, 08:15 PM | #1 |
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
|
إنَّ الكِرًامَ وإن ضَاقَت مَعِيشَتُهُم
إنَّ الكِرًامَ وإن ضَاقَت مَعِيشَتُهُم
دَامَت فَضِيلتُهُم والأصلُ غلَّابُ لِلهِ دَرُّ أُنَاسٍ أينَما ذُكِرُوا تَطِيبُ سِيرَتُهُم حتَّى وإن غَابُوا وَلَرُبَّ مَكرُمَةٍ جَمَعَت شَمَائِلَهُم صَارت لنَا غَيثاً يَسرِي وَيَنسَابُ إن حَدَّثُوا أحداً فالصِّدقُ مَنطقُهُم أو عامَلوهُ فَلا يَشقَى ويَرتابُ أو عاهَدوا عَهداً كانَ الوفاءُ بهِ حَقٌ وهُم دَوماً لِلحَقِّ أَربَابُ وَوُعُودُهُم شَرَفٌ وكَأنَّ كَلِمَتَهُم عَقدٌ ومِيثاقٌ صاغتهُ كُتَّابُ لا يَعرِفونَ الشَرَّ مِقدَارَ أُنمُلَةً هُم دائماً أبداً لِلخَيرِ أَسبابُ وإلى السَّمَاءِ تَراهُم رَافعينَ يداً وسِهَامُ دَعوَتِهِم يُفتَح لَهَا البابُ في قَلبِ مَن يَلقَوهُ تُلقَى مَحَبَّتُهُم وهُم لِكُلِّ الخَلقِ صَحبٌ وَأَحبَابُ أولئِكَ الأخيارُ قَد طابَ مَنزِلُهُم مِيراثُهُم بِرٌّ خُلُقٌ وآدابُ إِذا تَعاجَبَ يَوماً كُلُّ ذِي تَرَفٍ وكانَ فَخَرُ القَومِ مَالٌ وأنسابُ فَهُم أكابرُ قَومِي قَدراً ومَنزِلةً لَهُم بِوَهبَةِ رَبِّي فِي الأرضِ تِرحَابُ وإذ يَمِيلُ النَّاسُ للفَوزِ بِالدُّنيَا فَهُم لِفَوزٍ بِالفِردَوسِ طُلَّابُ أَنعِم بِرَهطٍ هُم كَالدُّرِّ كَوكَبَةٌ مِنَّا يَحِقُّ لَهُم فَخرٌ وَإِعجَابُ هذه قصيدة للشاعر علاء محمد زايد من مواليد 1979 ولد في مصر ومقيم بالمملكة العربية السعودية حيث يعمل بها مهندساً مدني ، مهتم بالنواحي الادبية والشعر العربي. |
|
|