الى محمد بن ظافر...........شاعر شمران

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في ليلة شتاء قارصة في عاصمتنا الحبيبة مرني احد أحفادي الشباب ليصطحبني معه
لحضور أمسية شعرية لأحد الشعراء الشباب ذوي المكانة العائلية المرموقة والمستوى المادي المرموق في احد القاعات المرموقة
حاولت أن أتعذر لكوني أنام بعد صلاة العشاء مباشرة
ولكنه أصر ليثبت لي المستوى الشعري الذي وصل إليه جيل اليوم
وعندما دلفنا إلى القاعة المخصصة لعلية القوم فقط أو مايسمى (vip )
وإذا بقدمي تغوص في السجاد الذي غيب غزله قدمي وغطست في الكنبة الوثيرة وماهي إلا لحظات حتى وقف الحضور ليدخل شاعرنا
ذاك الشاب الصغير الناعم جدا فأثر النعمة بادية على وجنتيه الحمراويتان
جلس خلف طاولة كبيرة مشغولة بالذهب وبعد السلام اخذ المقدم يسرد علينا مسيرة شاعرنا الشعرية
وبدأ شاعرنا بإلقاء قصيدته بنفس الوتيرة المعهودة (ذات الفم المليان والشهقة آخر البيت)
أما أنا فأخذت أجول بناظري بين الحضور ليس للتعرف عليهم ولكن ابحث عن الشاعر الفعلي الذي كتب هذه القصيدة نعم فانا سأعرفه من بينهم
فمن قال هذه القصيدة القوية ذات المفردات الغريبة قد رعى بأقدامه الحافية غنمه وابله فسحنته تختلف عن تلك الوجيه
ولكني سأعرفه من قدميه فأنا على يقين بأن صاحب تلك القصيدة الفعلي قد خلع نعليه عند باب القاعة خوفا على سجادها. ........................ولكن ما علاقة ذلك بموضوعنا


نعم إن أول ما جال بذهني هو أنت أبا سامي يا شاعر شمران والعرضة الجنوبية عندما كنت تعتلي المنصة وتسرد بشكل آني عشرات الأبيات دون تكلل أو تعتعة
وسط أهازيج محبيك من جميع القبائل وليست شمران فقط وكيف لا وأنت بشهادة الجميع مفردة شعرية خاصة لم تتكرر حتى ألان
فشكرا لك لإتاحة الفرصة لهذا الحشد لتكريمك

وشكرا شكرا شكرا لمن تبنى ودعم ذلك وسعى إليه (لجنة منظمة وداعمين)

وشكرا للتغطية الإعلامية ذات الطابع الإحترافي لمنتدانا لهذه المناسبة من ادارة واعضاء
فما أجملها فكرة ولحظة تكريم المبدع فهي علامة الرقي وعلو الهمة

حلم
بعد عصر يوم التكريم مباشرة يتجمع صبيان الحارثية في ميدان فسيح وسط الديرة
ووسط الميدان منصة شعرية لشعراء شمران فقط ومن بينهم ابو سامي بخيزرانته على كتفه كما هي عادته
ويدق الزير ويتجول المبوردة وتبرح خمسة ميادين ميدان جهة المشرق لصبيان الفزع
وميدان جنوبا لصبيان تهامة. وثلاثة ميادين شمال وغرب الديرة لصبيان شقيق وآل القرن وآل عامر
ثم تبدأ القبايل بخمسة بيارق بالدقول على صبيان حارث في يوم يعلق في ذاكرة الرضيع ماحيي وبعد ذلك
فليتصدع سد ببشة تحت رهج أقدام صبيان شمران وسنابك خيلهم
وفي هذا المشهد نستقبل معا ضيوف شمران على الرحب والسعة ونحن وقوف جميعا

ثم ندخل بعد ذلك الى القاعات اذا رغبتم

ما سبق مجرد حلم

سامحوا شايبكم حفظك الله أبا سامي وحفظ شمران كل شمران