اضاءات

صدق ربنا سبحانه حيث قال(وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)فنعم الله الظاهرة والباطنة لا يحصيها إلا من وهبها، فله الحمد وله الشكر،ونسأله المزيد وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث نعم من رزقها فكأنما ملك الدنيا بحذافيرها(من أصبح آمنا في سربه،معافى في بدنه،عنده قوت يومه،فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)فلا إله إلا الله كم من آمن في سربه مطمئن على نفسه وولده وماله ثم تجده يتقلب في سخط الله وغضبه،فتجده يخالف شرع الله قولا وعملا وهذا والله يخشى عليه أن تسلب منه نعمة الأمن، وإذا سلبت نعمة الأمن حل الفقر وحلت المصائب،فلذلك يجب علينا أن نشكر نعمة الأمن التي نعيشها،والشكر ليس شكرا باللسان فقط،بل أعظم من شكر اللسان أن نعمل بطاعة الله،وأن نجتنب معصيته ثم بعد ذلك نلهج بشكر الله باللسان،بهذا يدوم الأمن،وبضده يزول،فاللهم أوزعنا شكر نعمك التي لا عد لها ولا حصر.