حَوْلَ الجُزءِ الثَلاثُون

[٣٠-٣٠] حَوْلَ الجُزءِ الثَلاثُون

﴿وَإِذَا النُّفوسُ زُوِّجَت﴾ [التكوير: ٧]
قُرن كلُ صاحب عمل بشكله ونظيره، فقُرن بين المتحابين في الله في الجنة، وقُرن بين المتحابين في طاعة الشيطان في الجحيم، فالمرء مع من أحب شاء أو أبى.
زاد المعاد لابن القيم:
[ ٢٤٨ / ٤ ]

﴿لَتَركَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ﴾ [الانشقاق: ١٩]
أي: حالا بعد حال، فأول أطباقه: كونه نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم جنينا، ثم مولودا، ثم رضيعا، ثم فطيما، ثم صحيحا أو مريضا، غنيا أو فقيرا، معافى أو مبتلى، إلى أن يموت ثم يبعث، ثم يوقف بين يدي الله، ثم يصير إلى الجنة أو النار.
تحفة المولود لابن القيم:

[ ١٥٦ ]

﴿قَد أَفلَحَ مَن زَكّاها ﴿٩﴾ وَقَد خابَ مَن دَسّاها﴾ [الشمس: ١٠]
الفاجرُ دسَّ نفسه أي : قَمعها وخَبَّاها، وصانع المعروف شَهَرَ نفسه ورفعها، فالبِرُّ والتقوى يَبسُطُ النَّفس ويشرح الصَّدر، والفجورُ والبخلُ يقمع النَّفسَ ويضعُها ويُهينها.
مجموع فتاوى ابن تيمية:
[ ٦٢٩/ ١٠ ]

﴿قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١]
سأل رسول الله ﷺ الرجل الأنصاري عن سبب ملازمته لقراءة سورة ﴿قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ في صلاته؟ فقال: لأنها صفة الرحمن، فأُحب أن أقرأ بها، فقال: "حُبك إياها أدخلك الجنة".
فمحبة العبد لصفات الرحمن وملازمة تذكُّرِها واستحضار ما دلت عليه من المعاني الجليلة والتَّفهُم في معانيها من أسباب دخول الجنة.
المواهب الربانية للسعدي:
[ ١١٢ ]

⚪ في ختام هذه الوقفات، أسأل الله أن يرزقنا جميعاً فهم كتابه، والعمل به، وأن يجعلنا جميعاً من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين


عبدالله المطلق