منتديات قبائل شمران الرسمية


المنتدى العام مخصص للمشاركات العامة والمتنوعة)(تطوير الذات)(سوق الأسهم)

 

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 03-01-2008, 03:07 AM   #1
مؤسس وعضو المجلس الإداري الأعلى
 
الصورة الرمزية عايض حامد الشمراني
 

عايض حامد الشمراني is on a distinguished road
افتراضي |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛| صغيرتي والحداثة |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إنها ابنتي قطعة من قلبي ..
لم تجاوز الأحد عشر شهراً..
كم تأملت فيها عوضاً عن تقصيري في هذه الحياة..
فمنذ أن كانت في رحم أمها الضيق كنت انظر إليها من هذا الكون الفسيح فأرى في نفسي الخطايا والزلات التي عملتها مما أحصيه وممالا أحصيه ..فأتفاأل بهذا الجسد الصغير أن يكون لي كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم(( وولد صالح يدعو له ))..ولاشك أن الولد بمعنى الابن و الإبنة لغةًً وشرعاً ..
كم تأملت فيها _قبل وبعد_ ولادتها بان تعوض كسل والدها في الصلاح والإصلاح ..
نعم فأريدها مؤمنة هادية مهتدية ناجحة في الدين والدنيا، إني أرى فيها مكامن للداعية القوية فـ((ـالمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كل خير)) ..أرى فيها المسلمة المؤثرة قبل ان تكون متأثرة ..
إني أريدها مثقفة واعية عاملة يحيط بها التائبات والمعلمات والمتعلمات ورواد المؤسسات ..
لاأريد أن تكون لنفسها فقط .. أريد منها أن تعيش عزيزة بنفسها عاملة لوطنها وأمتها ..
صغيرتي كلما رأيت الباطل بانتشار والحق بازدهار أزيد ألماً على الم .. ذلك أن لم أكن من أهل نشر الحق ومدافعة الباطل لكنني تفاءلت بك ياصغيرتي..
فباله من حنقٍ بداخلي على أولئك.. أهل النفاق الذين اتخذوا من بنات جنسك جسراً لإفسادهم ..ولكن أملي بربي عظيم ثم بك أيتها الغالية..
إني لشدة غيضي منهم أصبحت أراهم حتى في استراحة هذا القلم الذي يكتب عنك ..
فإني أتذكر تصرفاتك الطفولية البريئة و أرى فيها صوراً لأفكارهم الحاقدة..لكن حين تكبرين سأراهم - بإذن الله - في قمعكِ لهم ودحضكِ لواقعهم.
كم أبتسم مسروراً حينما تركب أمك معي في السيارة واراك في حضنها تشدين جلبابها وأسر من بساطة طفولتك الناعمة وفي داخلي نار تلظى على من قالوا: ألقوا الحجاب وغطوا به المصحف..
وكم تألمت من شدكي لشعر لحيتي ..وأنا أعلم أن هذا الشد ليس إلا لهو طفلة لذلك أنا فرحٌُ به..
لكن المؤلم حقاً هو ما شبهوا به سنة المصطفى((صلى الله عليه وسلم)) وهو ما أنزه عنه قلمي...
أما حين رأيت ولعك الشديد وأُنسك بقيادة سيارتك البلاستيكية فهو الأمر المضحك الذي يجعلني أقربها لكِ كلما تعكر مزاجك فما أن تمسكين مقودها إلا وتنطلق أسارير وجهك المزهر ويمتد ثغرك البسام إلى جنبيه وتتشبثين بها خشية أن ينزعك منها احد.. حينها اضحك لكِ من أعمق أعماق روحي لان قيادة الطفلة للعبتها ليس فيها شيء شرعاً بل حتى السيارة الحقيقية لو قادتها المرأة الكبيرة ليس فيه بأس..لكن البأس الشديد هو حرص أولئك على الوصول للشابات بشتى الطرق، ولست أشك في أن طرحهم لموضوع قيادة البنت للسيارة هو من اجل (حرية الوصول للمرأة) ومن اجل (حرية صيعة المرأة).
وامضي في سروري ببراءة طفلتي حينما استمع لصفق كفيك الصغيرتين وأنت تسمعين صوت الأذان ولا تفرقين بينه وبين أهازيج أمكِ لكِ حينما تداعبك ..
سأعذرك في كل هذا ياصغيرتي لأنكِ طفلة.
ولكني لن أعذر الكبير الذي تعلم لكنه اتبع جهله ..
سأعذرك يابريئة لأنك طفلة..
ولكني لن أعذر الذي تمادى خلف شهوته وترك عقله..
في الختام ..
حكمة( مامن مولودٍ الاويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ))
لم يُذكر الإسلام لأنه هو الفطرة ..
==================

مقال أعجبني جداً فنقلته لكم مع التعديل والإضافه.
ابوحامد



عايض حامد الشمراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

 

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية