قتيلة وادي الدواسر

الجهات الأمنية أطلعت أبناءها على نتائج التحقيق ...

«قتيلة الوادي»


تُدفن للمرة الثانية ... واتهام والدها و3 من أشقائها بالجريمة



وادي الدواسر - ضيف مسفر الحياة - 15/03/08



في موكب جنائزي حزين ضمَّ المئات، شيّع سكان محافظة وادي الدواسر نهاية الأسبوع الماضي جثمان «قتيلة الوادي»، التي قتلت في تشرين الثاني (نوفمبر في ظروف غامضة. واستدعت شرطة وادي الدواسر الابن الأكبر للقتيلة (خالد وأشقاءه، وسلمتهم جثة والدتهم الثلاثاء الماضي، معلنة بذلك انتهاء سير التحقيقات في شعبة الجنايات في الرياض. وكانت لجنة طبية أمنية قامت بإخراج جثتها يوم وقوع الجريمة للبدء بالتحقيق، بعدما قام بعض ذويها بغسل جثمانها ودفنها في إحدى المقابر المجاورة. وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن تهمة القتل وجهت إلى والد القتيلة وثلاثة من أشقائها، إضافة إلى اتهام شقيقاتها بالتستر على الجريمة، التي أكدت فيه المصادر أن الغرض منها كان الحصول على مال المجني عليها. وأعاد الأبناء تغسيلها والصلاة عليها في أحد الجوامع الكبيرة في مركز النويعمة بحسب ما ذكره ابن القتيلة خالد مبارك الدوسري، الذي أوضح أن شرطة محافظة الوادي استدعته وأشقاءه، وأطلعتهم على جميع تفاصيل القضية وسير التحقيق وما توصلت إليه من نتائج، مؤكداً أن القضية اتضحت من جوانبها كافة.وكانت «الحياة» نشرت في تاريخ 11 تشرين الثاني تفاصيل الجريمة التي هزت المحافظة آنذاك، وحامت الشكوك حينها حول بعض أفراد أسرتها. وفتحت الجهات الأمنية تحقيقاً في الجريمة، وتم إخراج الجثة من قبرها، لعرضها على الطبيب الشرعي، واستكمال بقية التحقيقات. وكان الجناة قاموا بقتلها بعدما مارسوا عليها أنواعاً شتى من التعذيب الجسدي، قبل أن ينقلوها إلى مغسلة تديرها سيدة ضعيفة البصر، ومن ثم نقلت الضحية إلى إحدى المقابر المجاورة. وبعد علم ابنها الأكبر بالجريمة، تقدم ببلاغ إلى شرطة الوادي، التي قامت بدورها بالتحرك السريع للمقبرة، والقبض على بعض أفراد أسرتها في المقبرة، إلا أنهم كانوا انتهوا من دفنها، مدعين أنها غرقت في خزان المياه الخاص بالمنزل وكان أبناء المغدورة ناشدوا حينها الجهات الأمنية في الرياض من خلال «الحياة» بالتدخل السريع ونقل القضية إلى مركز التحقيقات الجنائية في منطقة الرياض، والقبض على جميع من له علاقة بقتل والدتهم في أسرع وقت