اقر بالإجماع إضافة مادة جديدة لنظام السوق

( زمن سعر ثانية )

مما لا شك فيه بأن سوق سبت شمران بتهامه من اشهر الأسواق وأكبرها في العرضيتين بل وفي المنطقة ومتسوقيه يأتون إليه من كل حدب وصوب وقد سنت القوانين لهذا السوق من حماية ومراقبة وغيرها ولكن المتغيرات المستقبليه كانت في علم الغيب .
فقد مرت المنطقة بأسرها في حقبة من الزمن الماضي بموجه عارمه من الجفاف أدت إلى قلة الموارد وشح المياه وغلاء الأسعار وذلك بسبب عدم نزول الأمطار وعرف ذلك الزمان بزمن ( سعر ثانية ) والثانية هي نصف الصاع حيث بلغت قيمتها ريال واحد والناس في ذلك الوقت لم يكونوا متعلمين ولكن كانوا حكماء ويزنون الأمور بموازينها ويتعاملون مع الأزمات بما يناسبها ويضعون الحلول المناسبة لها فعندما ادركوا ولاحظوا ما ألم بالناس من الحاجه حيث كان يصعب على الرجل توفير قوت عياله وما حصل من زيادة في الطلب على الحبوب من الذره والدخن وقلة المعروض منها في الأسواق وهي سلعة استراتيجية وخوفاً من عمليات الإحتكار من قبل هوامير ذلك الزمان وحفاظاً منهم على حماية المستهلكين فقد دعي إلى اجتماع عاجل حضره كبار شمران وقد ناقشوا جميع المواضيع المطروحه وخرجوا بعدد من التوصيات حيالها وكان من أهمها :
الموافقة بالإجماع على إضافة مادة جديد لنظام السوق وتتضمن إيقاف العمل في المسعارة إلى ما بعد صلاة الظهر . والمسعارة هي ( مبسط بيع للحبوب من ذرة ودخن وغيرها ) وذلك ليتمكن الناس من بيع السلع الأخرى التي سوقوها والحصول على المال لأن المال في ذلك الوقت لم يكن متوفر في يد كل أحد ليتمكنوا بعد ذلك من الحصول على ما يحتاجونه من تلك السلعة الهامة إلى درجة توزيع المعروض بالتساوي على الجميع في حال الضرورة فلو ترك الحبل على الغارب لقام من يملك المال بشراء المعروض من أول النهار وغادر وترك الآخرين دون الحصول على ما يحتاجونه.
فهذه هي الحكمة وهذا هو التكافل الإجتماعي الحقيقي فتحية إكبار وإجلال لهؤلاء الرجال من الأباء والأجداد .
نسأل الله أن يديم علينا نعمة الإسلام ونعمة الأمن والإستقرار وأن يحفظ ما نحن فيه من النعم بحفظه إنه جوادَ كريم .

هذا بعض علومنا وعفاكم .

* أرجو أن ينال هذا الموضوع بعض الرضاء منكم ولكم تحياتي ....