شمران ...ياعشقي الخالد!!

شمران ياأنشودة الزمان ويامسك يفوح عبقه عبر الدهور والعصور
صباح جميل من صباحات إحدى قرى شمران الشامخة يشع عزة وكبرياء وينضح نقاء وصفاء
صباح يخترق ذاكرة الزمان فهاهي السواني لايزال صوتها يطرق ذاكرتي
وتلك تهويمات الفلاحين في بواكير الغسق لاتزال تأتي ندية طرية لتعانق خيالي
جمع من الرعاة أراهم ينحدرون باتجاه الوادي تكاد تختفي أصواتهم مع ثغاه الشياه وزقزقة العصافير
هناك على البعد اسمع ضحكات أطفال القرية تأتي متموجة كسمفونية رائعة يحملها النسيم الآتي من الناحية الشرقية للقرية .
أشعة شمسٍ دافئة تسللت من وراء التلال القريبة لتغمر الوادي بدفئها ولتحضن أغصان الأشجار في حميمية ساحرة .
شمران ..ياذلك الإسم الجميل
شمران ...اسم تردده الجبال الشاهقات وتتغني به الوديان المزهرات
شمران ..اسم تمايلت لجماله أشجار النخيل والسدر ورقصت له أشجار العرعر والزيتون
نعم إنها شمران ..معشوقتي الخالدة ..
شمران ...لم يكن ذلك الإسم غريباً عني عندما بلغت الحلم فبدا وكأنني أعرفه منذ زمن بعيد ..أعشقه منذ الأزل ..أهيم به حباً وأكتبه انشودة وعشقاً ولما لا؟!!
أليس هو الهواء الذي اتنفسه
أليس هو الماء الذي اشربه وأرتوي من نبعه الصافي
هييه ياشمران لقد خالط اسمك دماً طالما سار في أوردتي وعانق روحاً طالما شغفت بك حباً وتغنت بأمجادك نثراً وشعراً .
شمران ياعشقي الأبدي .