لزقة جونسون !!

من المؤكد أن الجاحظ عفا الله عنه لم يكن يعرف لزقة جونسون والا لكان ضمنها بعض قصصه عن الثقلاء والمتطفلين ويبدو أن أهم صفة في هذه اللزقة الطبية قد سلبت منها ألا وهي صفة الإلتصاق بالجسم الى درجة أنها تأخذ نصيبها من الجلد عند محاولة انتزاعها منه وأصبحت هذه الصفة ملازمة لبعض الأشخاص عند مخالطتهم للناس .
وبالطبع فإن المسميات التي تطلق على هؤلاء تختلف من مكان لأخر فهناك من يقول ثقيل طينة وهناك من يقول ثقيل دم وأخرون يطلقون مسمى الغثيث ولكني أرى أن مسمى لزقة جونسون قد تكون قريبة نوعاً فهو ماإن - تعطيه وجه - حتى يلتصق بك بطريقة قد لاتستيطع الفكاك منها حتى لو أردت أن تتخلص منه بالحجز على إحدى رحلات وكالة ناسا الى الفضاء الخارجي فتأكد أنك ستجده الى جوارك وقد اعتمر خوذة الفضاء وفرّج عن أسنانه الصفراء ابتهاجاً بتنغيصه لحياتك .
والعجيب من أمر هؤلاء أنك تكاد تقابلهم في كل مكان تذهب اليه وكأنهم يملكون بوصلة تدلهم عليك أو جهاز ماجلان لتحديد الأماكن .
أما إن وجدتهم في الصباح الباكر فاعلم أنك ستحتاج الى فيفادول اكسترا على وجه السرعة ويفضل أن لاتذهب الى عملك في ذلك اليوم .
وسيكون الأمر أكثر شناعة عندما يقابلك أحدهم في إحدى المناسبات الإجتماعية ويجلس الى جوارك فتأكد عندها أن النور غير مطفي وأن مصابيح البيت لاتزال مضاءة وأنك أنت الذي أصبحت لاترى شيئاً وأن كل شيء قد أظلم في عينيك .
تحياتي لكم وكفاكم الله شر لزقة جونسون .