لهذا السبب لم ولن أنشر شيئا من قصائي الغزلية

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد لقد كتبت الكثير من القصائد الغزلية منذ تحدد مصيري واخترت من بين النساء شريكة مشواري حفظها الله ومن قرأ. لكنني لم ولن أنشر أبدا شيئا من هذه القصائد لخصوصية ما فيها من معاني إذ هي كلها بث لشجون المودة والرحمة التي يشعر بها الزوج المسلم نحو زوجته. وإني لأعجب من كثيرين من المتزوجين الذين أراهم يكثرون من نشر قصائدهم الغزلية على الملأ في صفحات المنتديات وفي غيرها، وبأسمائهم المعروفة رغم أن أحدهم متزوج ورب أسرة وواضح من قصيدته أنها ليست في حليلته التي معه في الدار حيث يشكو من الصد والهجران وغياب ذلك المحبوب عنه وعدم ظفره به ووجود الحجاب والحراس حوله ونحو ذلك من القرائن التي تجعل القارئ يجزم أنه يتغزل في امرأة معينة أخرى. بل العجب يزيد حينما يذكر أحيانا أنه ربما قابل تلك المرأة وكلمها ويذكر أشياء لا تجوز في دين الله بل ربما وصف تلك المرأة وصفا يثير الفتنة في نفوس القارئين. وأقول لهؤلاء: إن التغزل بامرأة بعينها لا يجوز إن لم تكن حليلة لك كما نص على ذلك أهل العلم وذلك لما في ذلك من الإغراء بها وفتنتها وإيقاع الفتنة بينك وبين أهلها. وإن كان التغزل بامرأة غير معينة فلماذا العبث بمشاعر زوجتك ومشاعر ذويها ممن يقرأون بثك وشجونك وشكواك، خاصة حينما تذكر في قصيدتك ما لا يحل لك شرعا من مغامراتك العاطفية. ولماذا تظهر لمن يقرأ شعرك أنك رجل غير مستقر أسريا وغير قانع بالمرأة التي معك ، أين الرأفة والرحمة التي أمرنا بها وأين الرفق بالقوارير. لم أتكلم يوما من الدهر لا مازحا ولا جادا أمام زوجتي في أمور النساء الأخريات من حيث الإعجاب وعدمه أو الزواج بأخرى، مراعاة لمشاعرها واحتراما لإنسانيتها. اللهم لك الحمد يا من أغنيتنا بالحلال عن الحرام . ولك الحمد يا من جعلتنا من أتباع خير الناس لأهله محمد عليه الصلاة والسلام.