اسرار مالم تعرفها عن اليمن ومناظرها الخلابه ومئسات السلاح‎

على جزء مهم من الوطن العربي
خارطة اليمن الاصلية بيت الحجر


العملات اليمنيه

نبدء بالطبيعه الخلابة

هذا تقرير قديم لرحلة لليمن قبل عامين منقول من منتدى للرحلات

السفر إلى اليمن متعة وروعة ولا تخلو من المغامرة والاستكشاف ، ففيها الاستمتاع بما حبا الله تلك الديار من جمال وبهاء ، وفيها أجمل وأنظر صور الإبداع وروعة المكان وفيها المغامرة بين أحضان الطبيعة بجبالها الشاهقة وأشجارها العالية وأجوائها الجميلة ، وفيها السفر مع عنفوان التاريخ بأصالة الماضي وجمال الحاضر وبساطة وعفوية الحياة اليومية .


ولكي أعطيكم تصور عام عن هذه الرحلة ومعلومات متكاملة ولكي تكون مرجعاً للإخوة الراغبين في السفر مستقبلاً ، سوف أقوم بتقسيم الموضوع لعدة أجزاء مع الشرح والصور لكل جزء وبإذن الله سوف نغطي بعض جوانب الصور التالية :

الخضرة الدائمة في محافظة اللواء الأخضر

المائدة اليمنية

مغامرات بين الرجال المسلحين

الشلالات من أعالي الجبال

منفذ العبور الى اليمن .

ترتبط المملكة العربية السعودية مع جمهورية اليمن بحدود طويلة على جنوب المملكة ، ويوجد ثلاثة منافذ حدودية للدخول إلى اليمن .

مركز الطوال القريب من جازان ، ومركز الخضراء القريب من نجران ومركز علب القريب من ظهران الجنوب .

وأغلب المسافرين يفضلون مركز الطوال والذي يبعد عن مدينة جازان 75 كم تقريباً وذلك لسهولة الطريق وقربه من المناطق الحيوية في المملكة

ملحوظة مهمة جداً للراغبين السفر براً ،،، وهي وجوب إصدار دفتر تربتيك قبل التوجه لجمارك السعودية ، ويوجد شركتين قبل الحدود تقوم بإصدار هذا الدفتر وبقيمة 650 ريال سعودي صالح لمدة عام ويخص المسافرين لليمن فقط ، ولا يصلح لبقية الدول العربية ويشترط حمل رخصة سارية الصلاحية مع عدم وجود مخالفات مروورية ، والدفتر عبارة عن عدة صفحات كل جمرك تصل اليه يأخذ منه صفحة .



وبعد الانتهاء من إجراءات إصدار الدفتر تتجه مباشرة الى جمارك السعودية لتسليمهم نسخة من هذا الدفتر ومن ثم التوجه الى جوازات السعودية لختم الجوازات إيذاناً بمغادرة منفذ الطوال (السعودي)

سوف تتجه مباشرة الى مبنى آخر ليس ببعيد عن المبنى السابق ، وكنا نظن أن هذا هو منفذ اليمن ،،، ولكن اكتشفنا أن هذا المبنى هو مبنى المنفذ السعودي قديماً قبل ترسيم الحدود مؤخراً فأصبح الآن داخل الأراضي اليمنية ، وبالمناسة فهو خالي من الموظفين الآن ،،،

على العموم تواصل المسير حتى يأتيك مبنى مهتري قديم لا يوحي لك بانه مبنى جوازات الحكومة و واجهة البلد ،،،، وهذا المبنى هو مدخل منفذ (حرض) اليمني

وفي هذه اللحظات يجب ان تكون منتبه جيداً وحذر من الناس من حواليك ،،، وسوف يأتيك من يحاول تخليص جوازك بسرعة ، او الباعة المتجولين حيث سوف يأتيك من يعرض عليك القات أو بائعي المساويك (الأراك ) او من امتهن الطرارة في ذلك المكان ،،،

اترك كل هؤلاء جانباً وحاول تخليص جوازك بنفسك بعد تعبئة استمارة الدخول .

وعند الانتهاء من ختم الجوازات اتجه يساراً لتتوجه الى جمارك الحدود ،،، وهنا سوف ترى العجب العجاب من طريقة التعامل البدائي في تخليص الجمارك وطريقة استقبال وتسليم المعاملات حيث تحتاج الى الذهاب الى اكثر من مكتب (متلاصقة ) والى اكثر من موظف (في نفس الغرفة) وتضطر الى مسك اكثر من زحمة (ليست سرا وطابور) لتخليص معاملتك ،، وكل هذا يتم بطريقة بدائيه جداً فبدلا من الطاولة تجد الجدار الخرساني وبدلاً من كرسي الموظف تجدهم على الارض جلوساً وهذا في الغرفة الخاصة بـ (البنك اليمني المركزي) وطبعاً الوضع يزداد سوءً اذا كنت وصلت هذه المنطقة بعد الساعة الواحدة ،،، أي بعد الغداء ،،،، أي موعد اللقاء والالتقاء مع القات وجلساته والقات وتخزيناته (وسوف نتكلم عن ذلك لاحقاً )

المهم في الموضوع انك سوف تدفع هنا مبلغ 200 ريال سعودي لدخول السيارة الى اليمن ،،، ومن ثم سوف تدفع 300 ريال يمني (ما يعادل ستة ريال سعودي تقريباً) لاستكر ملصق تضعه على زجاج السيارة الامامي ، وكذلك مبلغ عشرة ريال سعودي (الى الان ما ادري ليه ) يمكن يكون خارج دوام ،، وكذلك تختيم دفتر التربتيك الخاص بالسيارة ، في النهاية سوف تعرف انك دفعت مبلغ مقارب لـ 900 ريال سعودي قيمة دخول السيارة الى اليمن .

نواصل الحديدث عن الدخول الى اليمن وذلك بعد الانتهاء من كل هذه الإجراءات وبعد ان تأخذ نفساً عميقاً بعد هذه التعقيدات سوف تتجه الى المنفذ لرفع الحاجز الحدودي لدخول اليمن السعيد .



الدخول الى اليمن

وعندما تعبر الحدود سوف يتجه بك الطريق جنوباً وسوف تمر بقرى وهجر قديمة مزدحمة بالناس وعلى نفس الطريق الرئيسي مما سوف تضطر الى ان تمشي الهوينة من شدة الزحام ، وبعد ان تتخطى الكيلو 100 من الحدود سوف تجد طريقاً يؤدي الى اليسار ،،، و انت هنا بالخيار ، اما ان تواصل المسير حتى تصل الحديدة 85 كم ومن ثم تعز 280 كم ومن ثم إب 65 او تتجه يساراً الى حجه 60 كم ثم صنعاء 123 كم ثم إب 195 .

ونصيحة لمن يصل بعد المساء لهذا المفرق الاتجاه مباشرة الى الحديدة وذلك لسهولة الطريق ولا يوجد به منعطفات وعقبات عليه ، وكذلك لكثرة الفنادق والشقق المفروشة ، وشي مهم جداً حاول في كل تنقلاتك في اليمن ان يكون مسيرك نهاراً ولا تحاول المشي ليلاً لان كل الطرق الرئيسية تمر في قرى مزحومة بالناس ويتقاطعون يميناً ويساراً بكل همجية ولا يعطون الطريق أي اهتمام

وكذلك سوف تصادف ان السيارة التي امامك ليس بها انوار خلفية ، او ان السيارة القادمة بنور واحد فقط فتظن انه دراجه نارية ، لذلك احرص كل الحرص على التنقل نهاراً

عندما تصل الحديدة فيجدر بك التوقف فيها والاستمتاع بشاطئها الرائع ،،، واخذ قسطاً من الراحة ومواصلة المسير من يوم غد ......

الطريق الى تعز


عندما تصحو من يوم غد وتكون عزمت على الانطلاق الى تعز ، اسلك الطريق المسمى بشارع صنعاء حتى تصل لبوابة محافظة الحديدة وهي على شكل قوس حجري كبير جداً بعد ذلك سوف يواجهك دوار وهذا هو مفترق طرق ، حيث اتجاهك يمين سوف يكون الى تعز ،،، او الاستمرار بالطريق الى صنعاء

طبعاً الذي يرغب الذهاب الى إب فالأقرب له الذهاب يميناً الى تعز

وفي طريقك الى تعز سوف تمر بقرى وهجر قديمة جداً مثل بيت الفقيه والقاعدة وغيرها ، واكيد سوف تتوقف في واحدة منها لكي تتذوق الفطور اليمني وعلى طريقتهم الشهية

طبعاً اكيد لن ترى مطاعم فخمة او بوفيهات راقية ،،، لان منظر المطاعم في اليمن لن يخرج عن هذا الطابع .

ومثل هذه المطاعم على كآبة المنظر وسوء المخبر الا انك سوف تتلذذ بانواع المأكولات الصباحية مثل الكبدة او المقلقل والبيض والفول والفاصوليا .وباشهى والذ الخبز اليمنى المعروف بـ(الملوح)

وعلى فكرة لا تهتم كثيراً بالنظافة لان كل هذه المأكولات سوف تطهى أمامك وعلى نار حامية

وتجتمع لذة الاكل مع طريقة طلب الاكل حيث تطلب من الواقف بجانبك

وهو يصيح باعلى صوت لزميله الآخر بنفس الطلب

والآخر يصيح للطباخ بالطلب وهكذا فالطلب يكون صياح بصياح ،

حتى تظن ان المطعم المقابل يعرف ماذا طلبت

وبالتأكد خلال الافطار سوف تطلب الشاي العدني المشهور بمذاقه الخاصة وبنكهته الرائعة

وبعد الافطار ومواصلة المسير وقطع مسافة كافية من سهول تهامة وحتى يبدأ الطريق بالارتفاع قليلاً وحتى تبدأ الارض بالاخضرار والطقس بالبرودة قليلاً

فاعلم انك تقترب من تعز والتي تقع على سفوح جبال عالية

<Oهنا p الطقس معتدلة ممطرة خضراء مناطق صنعاء الى تعز من الواقعة المنطقة تعتبر حيث ، الشاهقة والجبال الغزيرة والأمطار الكثيفة الخضرة رحلة تبدأ سوف .<>
بعد الوصول الى تعز بامكانك التوقف فيها لمدة يوم او يومين لاكتشافها والاستمتاع بها ، مع العلم انها مدينة مزحومة جدا لانها السوق الرئيسي لكل القرى والهجر المحيطة بها ،

واذا اردت المواصلة الى إب حيث الراحة والاستجمام فاستمر بطريقك حتى ياتيك دوار ((بالمناسبة الدوار في اليمن يطلق عليه جوله )) يعني اذا احد وصفلك وقالك عند الجولة ،، فانه يقصد الدوار

اذا وصلت الدوار فإن يمين الدوار يؤدي الى عدن والاستمرار الى الامام هو طريقنا الى ديار الخضرة إب

اللواء الأخضر .

سبق وان نصحت بانه يجب ان تكون القيادة نهاراً في كل تنقلاتك باليمن

وذلك للاسباب آنفة الذكر ،،، ونزيد سبباً مهماً في هذه المنطقة

وهي الاستمتاع باجمل المناظر الطبيعية ، حيث أن الطريق الى إب يجمع بين وعورة التضاريس وجمال الطبيعة ومتعة السفر عبر مروج خضراء

وطقس صيفي معتدل مع نفحات الهواء النقي والطبيعة الخلابة .

واصلنا المسير حتى دخولنا مدينة إب حيث كان بانتظارنا د. عايض بن مسعد مدار (استاذ علم الحيوان - الوقاية البيئية ) والذي اصطحبنا بهذه الزيارة وقام بتعريفنا على المنطقة وتضاريسها بكل رحابة صدر وحسن اخلاق ومشاعر صادقة يغمرها الكرم اليماني والبساطة في التعامل .

تقع محافظة إب او كما يطلق عليها (محافظة اللواء الأخضر)

جنوب العاصمة صنعاء على سفح جبل بعدان

ويعود سبب تسمية (إب) بهذا الاسم نسبة لشهر (آب) الذي تسقط فيه الأمطار بغزارة على المدينة، ثم تحول الاسم بعد ذلك إلى (إب)

حسب ما ذكره ياقوت الحموي في كتابه (معجم البلدان)

وتضم محافظة إب مجموعة من المدن والقرى والهجر ويبلغ سكان المحافظة حوالي اثنين مليون نسمة

وتتمتع المحافظة بمناخ معتل طوال العام وأمطارها غزيرة وتتساقط خلال شهر 7-8-9 من السنة الميلادية

وحينما تدخل إب فانك حتماً سوف تستوقفك جماليات المدينة حيث امتزاج المباني القديمة العريقة مع روعة البناء الحديث ،

وسوف تتجول في طرقاتها بين مرتفعات ومنخفضات وبين اهالي البلدة الذين يغمرونك بصدق مشاعرهم وحسن استقبالهم وطيبة تعاملهم

فهم مرآة حقيقة لأصالة الشعب اليمني الكريم .

والتجول في مدينة إب يمتزج بين صخب المدينة صباحاً وبالهدوء مساءً ، فهو متعة لا تضاهيها متعة ،،، صحيح ليس هناك ناطحات سحاب او اسواق مركزية اوملاهي ترفيهية ولكن هناك الراحة النفسية والشعور بالألفة والحنين الى الماضي .

وحينما تكون قادماً من الخط الرئيسي المؤدي الى وسط المدينة سوف يتوافد اليك سماسرة السكن والمناطق السياحية ،،، ولكن الجميل في إب ان كل هؤلاء السماسرة من صغار السن الذين يمتهنون هذه الاعمال بالصيف فهم يعرضون خدماتهم السياحية على كل قادم من الخط الرئيسي فتجدهم يتسابقون اليك و يصيحون باعلى صوت (تشتي فندق ، تشتي اوديك وادي الجنات ، والا تشتي جبل ربي - العدين - الشلالات ،،،،، وين ما تشتي أوديك ) طبعاً هم يعرفون كل المناطق السياحية القريبة من المنطقة ،،،، وبالامكان الاستفادة منهم مع اخذ الحذر والحيطة

وتتراوح اسعار الشقق (النظيفة) والتي تكون عبارة عن غرفتين ومجلس وصالة من 160الى 200 ريال سعودي مع العلم ان سعر الصرف (1ريال سعودي = 52 ريال يمني )

تمتاز محافظة إب بكثرة الغطاء النباتي حيث تكتسي خلال أشهر الصيف بأحلى وأجمل مناظر الخضرة الطبيعية والامطار اليومية ، ففي هذه المنطقة تأسرك الجبال بتناسق الوانها الخضراء وبتكويناتها البديعة مع هدير المياه المتدفق من سفوحها العلياء ، فهي والله لوحة خضراء أبدع الخالق سبحانه برسمها وخلقها .

وتضم محافظة إب العديد من الجبال المشهورة والمرتفعة ففيها جبل (ربي ) الواقع شمال مدينة إب وهذا الجبل يطل على مدينة إب ، وكذلك جبل بعدان الواقع في الجنوب الشرقي من مدينة إب وكذلك جبال مدينة جبلة القديمة

وأما الاودية فيوجد في محافظة إب الكثير من الأودية وذلك لكثرة امطارها ومن اهم تلك الأودية (وادي عنَّة) والذي يبعد عن مدينة إب مسافة 30 كم تقريباً وهو من الاودية التي يكثر فيها الماء والاشجار المرتفعة

وكذلكً وادي (الجنات) الممتد على خط صنعاء .

من الاودية المشهورة ايضا وادي السحول والذي يبعد عن مدينة إب 10 كم تقريبا بامتداد خط صنعاء وهذا الوادي مشهور بخضرته وجمال الطبيعة فيه ويشتهر بزراعة الذرة

ويعرف هذا الوادي عند اليمنيين بخصوبة أرضه فهو كثير الخيرات و وفير العطاء ،

حيث اشتهر عند اليمنين المثل القائل

يا هارب من الموت ،،، ما أحد من الموت ناجي

ويا هارب من الجوع ،،،، انزل سحول بن ناجي

واشتهر الوادي بصناعة الثياب السحولية التي كانت تصنع من القطن الأبيض في الجاهلية وصدر الإسلام حيث تذكر كتب السيرة النبوية أنه لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم كُفِّن بثوب سحولي .

وأما اهم الاودية واكبرها وأشهرها في محافظة إب فهو وادي بنا حيث تصب فيه الكثير من الاودية والشعاب الصغيرة ويسير هذا الوادي من الشمال الغربي الى الجنوب الشرقي ويمر بعدة قرى صغيرة اهمها السدة والنادرة ودمث المشهورة بمياهها المعدنية الحارة ، ويسيل هذا الوادي عبر مناطق ضيقة ومرتفعات جميلة تضفي المكان روعة وجمال تطير بخيالك فوق أعالي السحب مع نفس هادئه حالمة ينعشك رذاذ الأمطار وتغريد الطيور وخرير المياه

من هذا الوادي تستطيع الانتقال الى المناطق الريفية الجميلة الدائمة الخضرة والمشهورة بكثرت شلالاتها ومياهها المستديمة




وقد قمنا بقطع الوادي للانتقال الى قرية السدة ومنها الى قرية مدار حيث تشرفنا باستضافة الدكتور عايض في بيته والالتقاء باهله واهل القرية وقبل ذلك توقفنا بسوق هذه القرية للاطلاع عليه والتقاط بعض الصور منه .

منظر عام لسوق القرية



وهذا يصوت لي ويلزم بان اشتري منه اللحمه




وبعد ذلك واصلنا المسير عبر طرق برية متعرجة تاخذ بالارتفاع أحيانا وبعبور الاودية احياناً اخرى ،








وفي منتصف الطريق وصلنا وجهتنا الاخيرة وهي قرية (مدار)

هذه القرية الدائمة الخضرة الجميلة المنظر صاحبة الهواء النقي وصاحبة المياه المتدفقة من اعالي الجبال وصاحبة الانفس الكريمة بكرم اهلها وطيبة سكانها و وداعة اطفالها




وبعد وصولنا لهذه القرية اصطحبنا الدكتور بجولة سريعة حول القرية ومشاهدة إحدى شلالاتها القريبة من منزله



وهنا تجد الالفة والمحبة والتآخي باجمل صور البساطة في التعامل والتآلف بين اهل القرية

وبعد جولتنا في القرية بدأت الغيوم والسحب بالاقتراب حتى تلبدت السماء بالغيوم السوداء

، وما لبثت السماء أن أرعدت وأبرقت

وآذنة ببدء يوم مطير كعادة يومية يستقبلها اهل المنطقة







فتوجهنا بعد ذلك لمنزل لدكتور عايض لتناول الغداء ، وذلك بعد ان استدعى اخوته وابنائهم في جو اسري لطيف تملؤه المحبة والالفة

وقد اشترطنا على مستضيفنا بان تكون المائدة من الاكلات اليمنية المشهورة ،،،

وحينما بدأ الابن (مروان) الله يحفظه بتقديم الاكل وجلب الاواني الى المائدة بدأت الاعين بالانبهار

وتساقط النظرات على كل آنية وما تحمله من مأكل حيث تنوعت الألوان وتعددت الاشكال

بشتى انواع الطبخ اليمني وبأسماء جميلة كمذاقها اللذيذ ، فمنها السوسي وبنت الصحن والسلته والشفوت والعصيدة ....

الخ وكذلك الخبز وانواعه المتعددة فمن الملوَّح الى الملوج الى الشموط والكدم






،،، فما تكاد ترى بقعة خالية في المائدة حتى يأتي مروان بآنية جديدة وبشكل مميز ،،،، حينها أيقنت أن المطبخ اليمني هو مصدر الاكلات العربية ومنبع المخبوزات الشهية








ومهما قلنا عن كرمك يا ابا مروان فلن نعطيك حقك فانت قطعت السبيل على الكرماء بكرمك .

وبعد ان تناولنا الغداء واخذ قسطاً من الراحة كانت الامطار مستمرة بالهطول وعلى اشتداد دائم حتى اصبحت الارض موحلة ولا نستطيع الرحيل من ذلك المكان الجميل






مما استوجب علينا المبيت في القرية والانتظار ليوم غد لكي نرى ونرتقب آثار السيول ....

ومع بزوغ فجرٍ جديد واشراقة شمس هادئة في أحضان هذه القرية الحالمة ، بدأنا بشد الرحال مع مناظر الطبيعة الصباحية بعد ليلية ممطرة حيث لم يتوقف المطر الا قرابة الفجر .

وعند المغادرة أصر ابا مروان الا بمراقتنا حتى عبور الوادي ،،، وكذلك شاركنا بقية الرحلة الأستاذ/ ياسر عبده مسعد (الموظف في احد اكبر الشركات السياحية في صنعاء) وذلك لإعطائنا معلومات عن المنطقة ( وللمعلومية فإن اكثر ما تقرؤون من معلومات هي من الاستاذ ياسر .

بدأنا المسير بين المرتفعات الجبلية ونحن على ترقب حيث ان الجبال تدفع بالمياه للاسفل مكونة شلالات صغيرة على ضفاف الطريق الموحل







وعند وصولنا لأحد الوديان الصغير التي يجب ان نقطعها قابلتنا هذه المياه المتدفقه من أعالي الجبال مع اصوات الهدير المخيفة













ومن ثم واصلنا المسير الى قرية النادرة لنرى جريان وادي بنا من منطقة مرتفعة ، حيث شاهدنا احلي المناظر واجمل الاماكن ،،، ولا تتمنى حينها الا بجلسة هادئة على ضفاف الوادي الجميل مع الشاي العدني اللذيذ







ولكن لضيق الوقت واصلنا مسيرنا حتى قرية السدة التي يقطعها وادي بنا ، والتي يجب ان نقطع الوادي من خلالها لكي نذهب الى الضفة الأخرى لطريق العودة الى إب .







وبعد ان قطعنا الوادي بحمد الله وتوفيقه واصلنا مسيرنا حتى ان قابلنا هذا الشلال الرائع الشاهق الارتفاع ، والذي يعتبر أعلى شلال في المنطقة ، ومشكلة هذا الشلال انه في اليمن ،،، ولو كان في مكان آخر لرأيت التغطية الإعلامية والوفود والتنظيمات السياحية .

وفي طريق العودة وقريب من قرية (كتاب) حيث مفترق الطريق الذي يربط بين إب وصنعاء ،،

استوقفنا أحد مشاهد احتفالات الأعراس والتي توحي لك بالفرحة العامة والانسجام والوئام بين اهل القرية .

وكان لزاماً علينا النزول الى المجموعة ومباركة العريس والدعاء له بالتوفيق

وتعتبر مظاهر الزواج في قرى اليمن من العادات الجميلة التي يحملها اهل هذه البلاد ، حيث يبدأ الاحتفال والمسيرة والرقص من صباح يوم الزفة الى مساء اليوم التالي

وبعد ذلك واصلنا المسير الى مدينة إب حيث مكان الاقامة لكي نلملم الأغراض ونجمع العدد إيذاناً برحيلنا والبدء بطريق العودة ،،، حيث لم يكتب لنا الله زيارة مدينة صنعاء وذلك لسوء الأحوال الجوية ، عاقدين العزم بإذن الله على تكرار هذه الزيارة واستكشاف بقية المناطق .

********

واسمحوا لي ايها الأحباب بطرح هذه التعليقات حول اليمن .

* يعتبر حمل السلاح من العادات والتقاليد المحافظ عليها في اليمن ، ولا تستغرب ان تشاهد احد الاشخاص مسلحاً برشاش او بخرازة يتمشى في وسط المدينة ،،، واقل صور حمل السلاح هي الشبرية او الخنجر ، ولعلكم شاهدت في بعض الصور حتى العريس في يوم زواجه يحمل الرشاش .

* تعتبر زراعة القات في اليمن من أولويات المزارعين حتى أن معظم الاراضي الزراعية في اليمن تحولت الى زراعة القات ، وذلك بسبب الاقبال الرهيب عليه من قبل المواطنين ، ولسرعة قطفه وبيعه في نفس اليوم .

وحيث ان كلمة قات في جميع الدول الاسلامية تحمل ذلك النبات المحرم شرعاً (حسب رأي اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، وكذلك مجمع الفقه الاسلامي )

وهذه صورة توضح مزارع القات

فإن القات في اليمن يعتبر من العادات اليومية لليمنيين حيث تجد اغلب الناس بعد الغداء يبدءون بتخزين القات حتى المساء ، وللاسف اغلب هؤلاء يخزنون في أماكن عملهم مما يجعلك تكره المكان من كثرة المخلفات ،،،، والذي لا يخزن في مكان عمله ، فانه يوجد في كل حي في المدينة او القرية مكان يسمى الديوان وهذا المكان اشبه بما يكون بالمجلس الكبير حيث يتوافد اليه الرجال ، وكل شخص معه (كيس نايلون فيه ثلاث الى اربع حزم من القات ) ويبدؤون بالتخزين مع تبادل الأحاديث ((( وبناء العمارات وشراء الأراضي وتغيير الوزراء وتعيين الحكومات ) وهذه

صورة لنبتة القات ((للتعريف فقط))

* تعتبر السياحة في اليمن بدائيه بشكل ملحوظ حيث لا يوجد هناك بنية تحتية متكاملة لسياحة عامة ، ولكن بما ان اكثر زوار هذا المنتدى من هواة الرحلات البرية واستكشاف الطبيعة فإن اليمن يعتبر وجهه وخيار رائع ، حيث الاماكن الطبيعية الجميلة ،، ومن ناحية الأمن فالله الحمد والمنه لم نصادف ما يدعوا للقلق ، واعرف عوائل قاموا بزيارة المنطقة ولم يجدوا الا كل ترحاب ،،،، وخصوصاً المناطق القريبة من صنعاء ـ تعز ـ إب – الحديدة ،،، وغيرها من المدن الكبيرة .

الى هنا ينتهي التقرير


وبعد هذا التقرير المنقول نعود لمحورنا الرئيسي

السلاح باليمن اللذي هو الطبيعي ويباع بالاسواق كأي سلعه تباع بالاسواق واللذي بدأت الحكومة بحظر بيع الاسلحه بانحاء الجمهوريه

صور من الاسواق والمحلات والافراد

وهذي صور عن حملة تطالب بحظر السلاح

واذا قالولك لية الشرطة اليمنية احيانا منسمين فهذا الرد

^

^

^

^

^

^

^

^

^

^

^

^

^

^

^

^

^

ونأسف على الاطالة

اعداد:

معاند الوقت
منقول من ايميلي

ماشاء الله

الرشاشات في البقايل ^_^ <<< وتبغا نروح اليمن ههه

اشكرك عالموضوع الجميل والشامل عن اليمن السعيد

والله روعة يا وليد جمعت فيها عدد كبير من الصور المتنوعة

لآ هنت أخوي على الصور

بيض الله وجهكـ ياوليد

طرح جميل عن اليمن السعيد

لاهنت

طرح رائع ومميز

عن اليمن...مشكور اخ وليد