هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وليست جميــــعُ اللَّيالي سواءْ
وما مرَّ ليلٌ بنفس الوتيــــــــرةْ

فتغفو عيون الأنــــــــام ولكن!
عين بدمعٍ وعينٌ قريـــــــــــرةْ

وما دامَ للعبــــــــــــد أمرٌ فإنَّ
المسرَّات مثل الكروب قصيــرةْ

ودومًا إذا ما قــــضى الله أمـرًا
فإن الذي اختاره؛ لا شك خيرة

ياملهم الروح اني بت هيمانا
حان القطاف وفاض الشوق الوانا

ملكتك العمر ياعمري وأشرعتي
كما غدوت لهذا القلب ربانا

نجوى العيون حبيبي بيننا لغة
فيها نعانق بالاهات نجوانا

دمي ينادي الليل عليك مبتهلا
يرجوا اللقاء فسيف البعد ادمانا

إنْ كانَ للحبِّ عِيدٌ فِي عَقيدتِهِم
فالحبّ مِن مَنهجِي والحبّ مِن دِيني

وقد أحبَّ رسولُ اللّٰهِ زوجتَهُ
وكانَ موضِعُها فِي القَلبِ والعينِ

وقُدوَتِي ليسَ قِسّيسًا فأتبعَهُ
مَا أنزل اللّٰهُ فِي القرآن يَكفِيني

وكلّ أيامِنا بالحبِّ عامرةٌ
بفَضلِ ربّيَ فِي عُسرٍ وفِي لِينِ

لا للتشدّدِ إنّ الحبَّ عادَتُنا
لا للتميّعِ فِي نَهجٍ ومَضمُونِ

عِيدانِ عِندِي وتَكفِيني وتُسعِدُني
وَلَـــن أبـدّلَ أعيـــادًا بعِيدَيـنِ!

‏لو خيّروني بالمـدائن كلّها
‏لاخترتُ في دار الرسول حياتي

‏ربّاهُ أرجوها مدينة مسكني
‏واقبض بها روحي وضمّ رُفاتي

شوقي يزيدُ إلى مدينةِ يثربا
والدمعُ من بحرِ الحنينِ تصبَّبَا

والنفسُ تاقَتْ للصلاةِ بمسجدٍ
ضمَّ النبيّ الهاشميّ المُجْتَبى

صلى عليهِ اللهُ في عليائِهِ
ما غردتْ في الليلِ ساجِعَةُ الربا

يا ربِّ صلِّ على الرسولِ وآلِهِ
ما أُرسلَتْ للأرضِ أنفاسُ الصبا.

ولي في العُمرِ آمالٌ مؤجلةٌ
سأحيا موقناً أني مُلاقيها

فحُسنُ الظنّ بالرحمنِ يكفيني
ويُغنيني عن الدنيا وما فيها

‏حَمَّلتُ نفسي ذُنُوبًا لستُ أقواها
وَيلي من اللَّوم حين الله أحصاها

أخافُ والله من موتٍ يُبَاغِتُني
والنَّفسُ ترجو من الآمالِ أقصاها

إنَّ المَنِيَّةَ دَينٌ أنت دَافِعُهُ
فاجمع إلى يومِ كَربٍ فيهِ تلقاها

كم نائمٍ تحت تُرْبِ الأرضِ ودَّ إلى
يومٍ على ظَهرِها كيْ يَعْبُد اللهَ

‏لَيْسَ الجَمَالُ جَمَالَ وَجْهِكَ إِنَّمَا
هُوَ مَا يَشِعُّ سَنَاهُ فِي الأَعْمَاقِ!

فَالْبَسْ كَمَا تَبْغِيْ… فَأَجْمَلُ حُلَّةٍ
تِلْكَ الَّتِي نُسِجَتْ مِنَ الأَخْلَاقِ!

ما ضرنا بُعدُ السماءِ وإن عَلت
ما دُمت يا ربَّ السماءِ قريبُ

أتضرُنا أبواب خَلقٍ أُغلقت
واللهُ نطرقُ بابهُ ويُجيبُ ؟

ربّاهُ حقّق ما رجوتُ فإنَّنِي
راضٍ بما يجرِي عَليَّ وما جرَى

إن كان خيراً بابُ جودِكَ واسعٌ
أو كان ضُراً غيرَ صبرٍ لا أرَى

فبمَا حكمتَ فإنَّني بكَ مؤمنٌ
راضٍ بما أجرى الحكيمُ و قدَّرا

النحو يبسطُ من لسان الأَلكَنِ
والمرءُ تُكرمه إذا لم يَلْحَنِ

وإذا طلبت من العلوم أجلَّها
فأجلُّها منها مُقيم الألسُنِ