الوَقْفَةُ الثَّالثَةُ حَوْلَ الجُزءِ الثَّالِث

[٣-٣٠] 
الوَقْفَةُ الثَّالثَةُ حَوْلَ الجُزءِ الثَّالِث

﴿أَو كَالَّذي مَرَّ عَلى قَريَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُروشِها قالَ أَنّى يُحيي هذِهِ اللَّهُ بَعدَ مَوتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ﴾ [البقرة: ٢٥٩]
ذكر الله قصة هذا الرجل وموته مائة عام، وموت حماره ومعه طعامه وشرابه، ثم إحياؤه وإحياءُ حماره وبقاءُ طعامه وشرابه لم يفسُد، لبيان قدرته سبحانه على إحياء الآدميين والبهائم، وإبقاء الأطعمة والأشربة لأهل الجنة في دار الحيوان بأعظم الدلالات.
در التعارض لابن
تيمية: [ ٣٧٥ / ٧ ]

﴿أَيَوَدُّ أَحَدُكُم أَن تَكونَ لَهُ جَنَّةٌ مِن نَخيلٍ وَأَعنابٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ لَهُ فيها مِن كُلِّ الثَّمَراتِ وَأَصابَهُ الكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفاءُ فَأَصابَها إِعصارٌ فيهِ نارٌ فَاحتَرَقَت﴾ [البقرة: ٢٦٦]
في صحيح البخاري أن عمر بن الخطاب سأل أصحاب النبي ﷺ عن هذه الآية؟ فقالوا: الله أعلم.
فقال ابن عباس: ضُربت مثلاً لعمل رجل عمل بطاعة الله ثم بعث الله له الشيِّطان فعمل بالمعاصي حتى أحرق أعماله.
فلو فكَّر العاقلُ في هذا المَثل لكفاه وشفاه، فتبارك من جعل كلامه حياةً للقلوب، وشفاءً للصدور، وهدى ورحمةً للمؤمنين.
طريق الهجرتين لابن
القيم: [ ٨١١ / ٢ ]

﴿فَأَمَّا الَّذينَ في قُلوبِهِم زَيغٌ فَيَتَّبِعونَ ما تَشابَهَ مِنهُ ابتِغاءَ الفِتنَةِ وَابتِغاءَ تَأويلِهِ وَما يَعلَمُ تَأويلَهُ إِلَّا اللَّهُ﴾ [آل عمران: ٧]
فأصلُ خراب الدِّين والدنيا إنما هو من التَّأويل الذي لم يُردهُ اللَّه ورسوله ﷺ بكلامهما، وهل اختلفت الأُمم على أنبيائهم إلا بالتأويل؟وهل وقعت في الأمة فتنةٌ كبيرةٌ أو صغيرةٌ إلا بِالتَّأويل؟ وهل أُريقت دماء المُسلمين في الفِتن إلا بِالتَّأويل؟
ولو ذهبنا نستوعب ما جناه التَّأويل على الدنيا والدين مما نال الأمم قديمًا وحديثًا بسببه من الفساد لاستدعى ذلك عِدةُ أسفار، واللَّه المُستعان.
إعلام الموقعين لابن
القيم: [ ٣٠٥ / ٤ ]

﴿إِنَّ الدّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسلامُ وَمَا اختَلَفَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ إِلّا مِن بَعدِ ما جاءَهُمُ العِلمُ بَغيًا بَينَهُم﴾ [آل عمران: ١٩]
فالإسلام دين أهل السماوات ودين أهل التوحيد من أهل الأرض، لا يقبل اللَّه من أحدٍ دينًا سواه، فأديانُ أهل الأرض ستة: واحدٌ للرَّحمن، وخمسةٌ للشَّيطان، فدين الرحمن: هو الإسلام، والتي للشيطان: اليهودية والنصرانية والمجُوسية والصابئة ودين المُشركين.
بدائع التفسير لابن
القيم: [ ٢٢٧ / ١ ]


عبدالله المطلق

أخي العزيز الحمدان
شكرا لك على هذه التواجد الفعال
والمشاركات النافعه والمفيده
فبارك الله فيك وجزاك الله خير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن بن عبدالله

أخي العزيز الحمدان
شكرا لك على هذه التواجد الفعال
والمشاركات النافعه والمفيده
فبارك الله فيك وجزاك الله خير

اخي الغالي ومديرنا الرائع
ابو حوفان
اشكرك لتعقيبك الجميل والمميز
لك مني أجمل التحايا وارقاها لاعدمتك