العلامات العشر للهزيمة الأمريكية القريبة ؟؟؟؟

بنظرةٍ بسيطةٍ نستطيعُ أن نرى أن خطاً تنازلياً منحنياً هابطاً هو الذي حكم الطموحات الأمريكية على مدى سنتين فقط، فقد جاءت أعتى قوةٍ في الأرض إلى العراق بأساطيلها وصواريخها وقلاعها الطائرة وأقمارها الصناعية وأسلحتها الذرية والليزرية وبكتلة التفوق التكنولوجي كلها وبالمالِ الترليوني ومبتكرات الإعلام والتأثير النفسي، وزعمت أنها ستبقى في العراقِ قرناً كاملا، وأنها ستـتخذُ منه نقطة استمكانٍ لتثبيت القدم ثم تنتقل منه إلى دول المنطقة تؤدبها وتغير أنظمتها، وإلى الأمة الإسلامية كُلها، وأنها ستجبرُ الدول العربية على السلامِ والتطبيع مع يهود، وأنها ستغير العقائد ومناهج التربية، لكن ضربات الجهاد العراقي جعلت الإدارة الأمريكية تـتنازل وتُعلن أنها ستنيبُ حكومة عراقية متحالفةً معها في تنفيذ أغلب مخططها، فكان هذا هو التنازل الأول، ثم أعلنت حاجتها إلى شركاء في احتلال العراق يحملون بعض الأثقال التي تنوء بها، وكانت من قبل تمنعُ الدولٍ الأخرى من هذه الشراكة، فكان هذا هو التنازل الثاني، ثم بدأت ببناء قواعد عسكرية في العراق تنسحب إليها وتـترك المدُن، فكان هو التنازل الثالث، وتلكأت في التحرش بإيران وسورية، فكان هو التنازل الرابع، وأجبرتها المقاومة الجهادية الإسلامية في فلسطين"حماس"على أن تقرأ الواقع الفلسطيني قراءةً جديدة وأن تزهد بالرئيس محمود عباس وتوابعه فكان هذا هو التنازل الخامس، ثم نبغَ عُقلاءُ واقعيون من الكونجرس الأمريكي يطالبون بوش أن يعترف بالخطأ وينسحب من العراق، فرفض على استحياءٍ وخجل وشرع بإعدادِ جدول الانسحاب فكان هذا هو التنازل السادس، وكان ينعتُ الجهاد بالإرهاب، فأعلن الاستعداد للتفاوض مع المقاومة، فكان هذا هو التنازل السابع، ثم استأنف المجاهدون الأفغان ضرب المارينز، فارتفعت أصواتٌ أمريكية تطالبُ بالانكفاء داخل القارة الأمريكية وعدم التحرش بالشعوب والانسحاب لا من العراق فقط بل من الأماكن الأخرى المكملة لسياسة الطوق، مما يتيحُ حصول بداية مرحلة نهاية العولمة والقطب العالمي الواحد، وذلك هو النكوص الثامن، ونترقبُ التاسع والعاشر الذي سيأتي في صورة هبوط الاقتصاد الأمريكي ربما والذي بدأت بوادره تنذرُ بوقوع حرج شديد في الدوائر المالية الأمريكية .


ملحوظة :
أشكر الأستاذ . صالح بن علي العزي
على هذا البيان الجميل الذي حمله كتابه ( شمسنا الساطعة )
والذي نقلته بتصرف يسير


وأسأل الله أن يعجل بالفرج لهذه الأمة
وأن يغير الله ما بأنفسنا حتى يتم النصر



الحلافي