لماذا ياوحشي ...لماذا ؟!

يقول وحشي : (هززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه، فوقعت في ثنته (أسفل البطن) حتى خرجت من بين رجليه )
ياله من موقف رهيب ، كيف تجرأت ياوحشي على فعل ذلك ؟!!
أين هو قلبك ؟!!
أين هي عاطفتك وإنسانيتك ؟!!
لقد قتلت أسد الله وأسد رسوله , أتراه أرهبك بصولاته وجولاته بين صفوف المشركين !!
أتراه أرعبك وهو يقطع رقاب أعداء الله !!
أم هو الحقد الذي ملأ قلبك وأعمى بصيرتك !!
إم إنه حب الحرية الذي ستمنحك إياه هند بنت عتبة !!
لقد فجعت رسول الرحمة في عمه أيها الوحشي وأغضبته غضباً لم يغضبه من قبل فعندما خرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- يلتمس حمزة بن عبد المطلب، وجده ببطن الوادي قد بقر بطنه عن كبده ومثل به، فجدع أنفه وأذناه، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- حين رأى ما رأى: (لولا أن تحزن صفية ويكون سنة من بعدي لتركته حتى يكون في بطون السباع وحواصل الطير، ولئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلا منهم !).
لقد انحدرت دمعات المصطفى صلى الله عليه وسلم على وجنتيه الشرفتين غزيرة حارة حزناً على عمه حمزة كما لم تنحدر من قبل وذلك عندما مرّ صلى الله عليه وسلم-بدار من دور الأنصار من بني عبد الأشهل ، فسمع البكاء والنوائح على قتلاهم، فذرفت عينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فبكى، ثم قال: (ولكن حمزة لا بواكي له)
أرأيت ياوحشي كم هي مصيبة عظمى تلك التي أقدمت عليها !
وإني وعبر هذه العصور أوجه لك سؤالاً مراً ...
لماذا ياوحشي تتجرأ على قتل ذلك الضرغام والأسد الهصور حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه وأرضاه لماذا ؟!!



غفرالله لنا ولوالدينا