رياح التغيير !!

من خلال تمتعي بإجازتي السنوية التي نثرت بها غبار الروتين والمداومة اليومية بإعمال معينة طيلت السنة .
عُرِضَت عليّ مشاهدات ووقائع شممت منها رائحة التغيّر في نمط حياتنا التي تعودنا عليها وتعلمنها من الآباء والأجداد جيل بعد جيل حتى قريب !
فمثلاً اللبس والشكل الخارجي والسلوكيات وما طرى عليها من تغييرات حتى على المحافظين إن صح التعبير .
فضلاً عن غيرهم من يجرى خلف كل جديد بدون مبالاة ، بل وضرب بتلك السمات الفاضلة عرض الحائط ؛ منادياً بالتقليد ، معتبره باب التقدم نحو الأفضل .
ولكن هل قُلَدْ الغرب في التطوير والبحث والإنتاج
أم فيما كان مدعاة للتخلي عن المبادئ والأخلاق السامية !
وهناك تغيّر شكلي عند المحافظين أيضاً في كثير من العادات المكتسبة
فمثلاً اللهجة التي هي رمز لك وعنوان بناءه لنا رجال لن تلد نساءنا مثلهم كرماً وشجاعًة ونخوةَ وأدباَ .
فكيف نتنصل بكل سهولة منه .
وصحيح من قال الحجر الملزّق لا يدوم إلاّ ما كان مبني على ساس وثيق
(أي في مكانه الصحيح ) .
وخذّ عندك الولائم والإسراف وما يحصل في المناسبات .
إذن :
هل الوقت فرض علينا هذه التصرفات والتغييرات فيما ذكرت من باب البرستيج ؟!
وهل عندنا في لبسنا أو سلوكياتنا أو حتى لهجتنا خلل من قبل
(لا سمح الله )؟
مما جعل جيل اليوم يسعى لترهيمها بشكل آخر ليواكب العصر الحديث ؟!
أم هل قاعدة تقليد الضعيف للقوي
( وللآسف كان التقليد في جانب الضعف فقط)؟!
جاوبوني فلا زلت في صراع مع نفسي ما الذي حدث هل هي بدعة وشبهات غربية تريد أن تكون جسر للوصول إلى عالمنا المحافظ
لتبعثره وتخلط بعضه ببعض
لكي يذوب كما ذابوا هم
ويغرق كما غرقوا في الشبهات والبدع .

وقفة :
من تساهل في تغيير عاداته الفاضلة تدريجيا سيجد نفسه خارج دائرة الدين والخلق !
ربي أشرح لي صدري

بقلم / خالد دغش
26/8/1430