طائر الرَمس

طيرٌ لهُ في جنةِ الأشجانِ أسجاعُ
يشدو بها ثَمِلاً و القلبُ مُلتاعُ


مِن كُلِ لحنٍ لهُ نَزفٌ يهيمُ بهِ
جَفَّ النجيعُ فما يُغنيهِ إنجاعُ


يا طائرَ الأيكِ ما للصَبِ مِن سببٍ
قد يُهلِكُ الصبَ يا طيراهُ إيقاعُ


هيَّجتَ نفساً لها في نَفْسِها شُغُلاً
و زِدتها كَمَداً و ازْدُدْتَ أوجاع


في كُل دَوحٍ أراك تهيمُ مُضطَرِباً
وَجِلَ الحنايا.. شفيفَ الروحِ ترتاعُ


قد قَلَّبَتكَ صُرُفُ الدهرِ و انقلَبتْ
بك السماءُ فأضحى سقفَها قاعُ


يا زائرَ الرَمسِ هل أخبرتني عَجِلاً
قبلَ الرحيلِ فجُنْدُ البَيْنِ قد تاعوا


إن كُنتَ تارك دنيانا بلا نَدَمٍ
فارحم صغيريَّ ما عَقِلا وما اصطاعوا


قُل لي بِرَبِكَ ما سِرُ الوجودِ إذاً
إنْ كان بعد اللقا بَينٌ و إفجاعوا

أتمنى أن تعجبكم
كتبها/ د.قصرغصاب