غزة تحترق لليوم الثامن.. والمقاومة تفاجئ العدو ب«الطائرات المفخخة»

ارتفاع ضحايا العدوان إلى 172 شهيداً والجرحى 1200 وتدمير مئات المنازل

الهمجية الإسرائيلية مرت من هنا: منازل دمرها العدوان في رفح بمحاذاة الحدود المصرية (رويترز)
غزة - مها أبو عويمر
لليوم الثامن يتواصل العدوان العسكري الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة المحاصر، فيما ارتفع عدد الشهداء الى 172 شهيداً والجرحى أكثر من 1200، دون أن يلوح في الأفق أي بادرة لوقف العربدة الإسرائيلية، رحمة بالأطفال المرعوبين وبالصائمين في الشهر الفضيل.
فقد استشهد فلسطينيان فجر أمس الاثنين في القصف الإسرائيلي المتواصل على أنحاء متفرقة من القطاع، هما أدهم محمد عبدالفتاح عبدالعال الذي قضى متأثرا بجراحه في غزة، وهنادي حمدي معمر (27 عاماً) بمنطقة خان يونس.
واعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور اشرف القدرة اصابة نحو 60 مواطناً خلال ساعات الفجر في تواصل القصف، وفي ساعات الفجر الاولى واصل الطيران الحربي قصف منازل المواطنين ومواقع تابعة للمقاومة وأراض زراعية في انحاء متفرقة بالقطاع موقعاً عدة اصابات.
ودمرت طائرات الاحتلال مسجد النور في دير البلح، واغارت على مبنى الحاسوب الحكومي في غزة.
وكان اخر الغارات على موقع للمقاومة خلف ابراج المقوسي بغزة.
وكانت المصادر الطبية اعلنت مساء الاحد استشهاد المسن محمد سالم ابو بريص (65 عاماً) من منطقة ابو العجين في القصف الاسرائيلي شرق دير البلح، كما استشهد المواطنان صدام موسى معمر (23 عاما) وموسى شحدة معمر (60 عاما) في القصف الذي استهدف شرق خان يونس.
واستشهد المواطن ماهر ابو مر (24 عاما) في قصف استهدف منزله شرق رفح وادى ايضا الى اصابة شقيقته.
الى ذلك دمرت الطائرات الحربية عشرة منازل على الاقل بعد الافطار مساء الاحد، ومنها منزل الدكتور نصر التتر مدير مجمع الشفاء الطبي في مخيم الشاطئ غرب غزة.

امرأة فلسطينية تبكي على منزلها في رفح الذي حوّلته الطائرات الإسرائيلية ركاماً (رويترز)


وفي حي الزيتون دمرت الطائرات الإسرائيلية منزلي عائلتي فروانة والبحطيطي بعد صاروخ إرشادي من طائرة استطلاع تلاه قصف من الطائرات الحربية.
وفي مخيم جباليا قصفت الطائرات الإسرائيلية منزل عائلة الشلفوح ما ادى الى تدمير المنزل واصابة مواطن واحد على الاقل بجراح وهو ما تكرر في قصف منزل المواطن ابو عنزة في قربة عبسان.
وفي خان يونس دمرت الطائرات الإسرائيلية منزلا لعائلة الاسطل فيما دمر منزل آخر لعائلة ابو سلمية في دير البلح. كما دمر الطيران المعتدي منزلاً لعائلة محمود في مخيم المغازي.
وفي تطور لافت، كشفت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن تسييرها عدداً من الطائرات بدون طيار داخل العمق الإسرائيلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح أمس إسقاطه طائرة صغيرة بدون طيار قرب مدينة أسدود أطلقت من قطاع غزة.
وأوضح جيش الاحتلال أن طائرة بدون طيارة دخلت إلى 60 كيلو متراً داخل الحدود وكانت محملة بالمتفجرات، في حين سمع دوي انفجارها عند إسقاطها دون وقوع إصابات.
من جانبها افادت صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية ان صفارات الانذار دوت في تمام الساعة السادسة والنصف من صباح الاثنين في اسدود ومحيطها لدى اختراق طائرة بدون طيار مفخخة للأجواء الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة ان الطائرة المفخخة تأتي ضمن سلسلة المفاجآت التي اعدها القسام إلى جانب الصواريخ بعيدة المدى التي سقطت في وسط وشمال (إسرائيل) رداً على العدوان. وقالت مصادر في الجيش الاسرائيلي "إن إحدى بطاريات منظومة الباتريوت الاعتراضية المتمركزة في وسط (إسرائيل) تمكنت من اسقاط الطائرة، حيث هرعت قوات كبيرة من سلاح الجو للبحث عن حطام الطائرة."