ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

جوار محمد


‏النفسُ تصفو وتسعدْ


‏إلى جوارِ محمّدْ
‏وحولَ مثواهُ يغفو


‏طرفُ الفؤادِ المسهّدْ
‏صلى الإلهُ عليهِ


‏ما طائرُ الشوقِ غرّدْ
‏وما توضأَ قلبٌ


‏من نورهِ وتشهّدْ
‏âپ§â€«


عبد العزيز الزنيدي

الملكة والزوّار


‏لا تُحرَجي باختلاقِ العذرِ سيدتي


‏فكلُّ خفْقَاتِ قلبي عنكِ أعذارُ
‏ولتكتمي الشوقَ أو لا تكتمي فلقد


‏ذابَ الجليدُ وسالتْ منه أنهارُ
‏إذا العيون أبانتْ عن مشاعرها


‏لم يبقَ في مهجِ العشاقِ أسرارُ
‏ولتعذريني إذا حيّيْتُ زائرةً


‏وضمّنا في بلاطِ الشعرِ أشعارُ
‏أنتِ التي تسكنين القلبَ مالكةً


‏أمّا سواكِ فهم للقلبِ زوّارُ
‏هزّي غصونَ الرؤى واسّاقطي فِكَرًا


‏كم أينعتْ بعد طول الصمتِ أفكارُ!
‏في عمقِ عينيكِ أشواقٌ معتقةٌ


‏حتى نمتْ فيهما للبوحِ أشجارُ!
‏إنّي لألمحُ حبًا شابهُ عتَبٌ


‏والقلبُ بينهما في البدءِ محتارُ!
‏بالحبِّ نبدأُ؟ أم بالعُتْبِ سيدتي؟


‏سلي الفؤادَ وأنّى شاءَ يختارُ!
‏


عبد العزيز الزنيدي

الوجع المنسي


‏يا أيّها الوجعُ المنسيُّ معذرةً


‏رصيدك الفقرُ والشّعارُ تجّارُ!
‏ما في مرافيكَ ما يغري قرائحهم


‏ والشعرُ يحدوهُ إغراءُ وإشهارُ
‏مواجع الظّلِّ لا تذكي مشاعرهم


‏ لكنهم في اعتناق الضّوءِ شطّارُ
‏عوّلْ عليكَ، ولا تسألْ مناصرةً


‏ما عاد في القوم للمظلومِ أنصارُ
‏جرّد قصيدتك العصماءَ منتفضًا


‏ إذا تناساكَ طبّالٌ وزمّارُ
‏وأنت في منبرِ الأشعارِ واحدهم


‏ وكلهم عن يسارٍ منك أصفارُ!

عبد العزيز الزنيدي

بروحيَ من رسالته حياةُ



‏⁧‫‏بروحيَ من رسالتهُ حياةُ


ومن لُجَجِ الحياةِ هيَ النجاةُ
‏رسولٌ بثّ في الثقلين نوراً


‏أضاءتْ من سناهُ الكائناتُ
‏عليهِ صلاةُ ربّي ما استهلّتْ


‏وأمطرتِ الغوادي الرائحاتُ
‏⁧‫


عبد العزيز الزنيدي

غرّد بيوم العيد


‏ما العيدُ إلا أن أراكَ تغرّدُ


‏وصدى حروفك في المدى يترددُ
‏أغلقتُ قلبيَ عن سواك محبةً


‏والسمعُ عن كل العنادلِ موصدُ
‏غرّدْ بيوم العيد شنّفْ مسمعي


‏واجعل يباس مشاعري تتورّدُ
‏ وأعدْ لحوناً كم سكبناها معًا


‏فهفا إليها الموصليُّ ومعبدُ
‏إني إلى أيامِ وصلك ظامىءٌ


‏والعيد للظمآنِ نعمَ الموردُ
‏


عبد العزيز الزنيدي

حديث مع الليل


‏الليل يضفي على الأنحاء جلبابه


‏والأنجم الزهر للسّمّار جذابه
‏والبدر يسألني عن صمت قافيتي


‏وهدأة الليل للأشجان جلابه:
‏ماذا دهى الشعر؟ هل جفت قريحته


‏ما عاد يشرع للشّعار أبوابه؟
هل مات إحساسه؟ أم مات باعثه


فلا يثيرُ جمال الكون إعجابه؟!
‏âپ§â€«


عبد العزيز الزنيدي

تحدث أيها القمر


‏تحدّثْ أيها القمرُ المنيرُ


‏وحولك أعين الدنيا تدورُ!
‏بربك كم سهرتَ من الليالي


‏تسامرك العوالم والعصورُ؟
‏وكم سطعت حيالك من نجومٍ


‏ومالك بينها -أبدًا-نظيرُ؟
‏وكم رقصت لمطلعك القوافي


‏وسالت في محاسنك السطورُ؟
‏ومن أنا بين من عشقوك قبلي


‏وبعدي أيها القمر المنيرُ؟
‏âپ§â€«


عبد العزيز الزنيدي

عتاب


‏يا صاحبًا من طبعكَ الإنصافُ


‏حتامَ هذا الحيفُ والإجحافُ!
‏أتفي لعذّالي وتُخْلفُ موعدي


‏أيجوزُ - من أمثالك - الإخلافُ!
‏هل يستوي الرأيُ السديدُ وضده


‏واللؤلؤُ المكنونُ والأصدافُ!
‏اجنحْ إلى الهجرِ الجميلِ تفضلاً


‏للهجرِ في شرعِ الهوى أعرافُ
‏وإذا حكمتَ فلا تكن متجانفًا


‏يا صاحبًا من طبعكَ الإنصافُ
‏âپ§â€«


عبد العزيز الزنيدي

لا ذنب للمبتدا إن خانه الخبر



‏لا ذنبَ للمبتدا إن خانهُ الخبرُ


‏ما كلُّ بارقةٍ في كفّها مطرُ!
‏لربّ صفوٍ أتى من وجههِ كدرٌ


‏وربّ نفعٍ أتى من فعلهِ ضررُ!
‏والناسُ في زمنٍ عزّ الثباتُ به


‏تسارعتْ حولها الأحداثُ والغِيَرُ!
‏تأوي إلى ليلها والخوفُ من غدها


‏من أيِّ ناحيةٍ يجتاحها الخطرُ؟!
‏âپ§â€«


عبد العزيز الزنيدي

ليلة القدر ..!



هلالُ النورِ مالَ إلى المُحاقِ


وشهرُ الخير آذَنَ بالفراقِ
مضتْ عشرٌ فعشرٌ مسرعاتٌ


وعشرٌ أَسرجتْ ظهْرَ البُراقِ
مضى الثلثان يا قلباهُ فالحقْ


على الثلثِ الأخيرِ من السباقِ
أَمامك ليلةٌ عن ألفِ شهرٍ


مُخبأَةٌ لدى العشرِ البواقي
مُخَفّرةٌ لمن صاموا وقاموا


وجاؤوها بموفورِ الصداقِ
رجوتك يا إله الكون ثوباً


يواري سَوْءتي يوم المساقِ
فما لي منك الا أنت حصنٌ


ومالي دون فضلك من خلاقِ

عبد العزيز الزنيدي