بشرى للسعوديين بـ”أجور مرتفعة”.. و”العنقري” يكشف التفاصيل

بشرى للسعوديين بـ”أجور مرتفعة”.. و”العنقري” يكشف التفاصيل

نشرت وزارة العمل ولتنمية الاجتماعية، بيانات تتضمن نسبة العاملين في القطاع الخاص، كشفت عن سيطرة العمالة الوافدة على سوق العمل بنسبة 83.3‎%‎ (العمالة الهندية بـ 2.199.354 عاملًا، ثم الباكستانية 1.866.440 عاملًا) فيما لم يتجاوز عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص الـ1.77697 (بنسبة 16.7 ‎%‎). أمام هذه النسب المثيرة للجدل، من جانبه أكد الخبير الإقتصادي، محمد العنقري، أن السعوديين غير قادرين على سد احتياجات سوق العمل، بعدما وصل عدد العاملين الأجانب لــ10 ملايين عامل أجنبي، موضحًا أن وجود العمال الأجانب أمر طبيعي، لكنه من غير الطبيعي (على حد وصفه) “وجود بطالة بين الشباب السعودي”.
وقال إن “سوق العمل يولد فرصا يفترض أن تكون الأولوية فيها للسعوديين”، موضحًا أن “كل الوظائف المتوفرة التي يشغلها الأجانب هي ذات رواتب منخفضة وتحتاج مؤهلات متدنية بشكل عام وهذا ما يفسر وجود أعداد كبيرة من دول شرق آسيا في السوق تتراوح رواتبهم في حدود الـ1000 ريال ، مؤكدًا أن 84 ‎%‎ من تلك الوظائف لا يمكن أن يشغلها سعوديون”. وأرجع العنقري السبب في ذلك إلى تركيز الاقتصاد السعودي في الفترة الماضية على مشاريع البنى التحتية، في قطاع التشييد والبناء، التي تجذب العمالة الأجنبية، ويعمل بها 5 ملايين عامل، من إجمالي وظائف القطاع الخاص، مشيرًا إلى تراجع كبير في هذا القطاع لصالح قطاعات أخرى تشغيلية واستثمارية. ونبه العنقري إلى أن “الوظائف التي أخضعتها وزارة العمل لنظام السعودة لا تتجاوز من مليون ونصف إلى مليوني وظيفة”، وأن “رواتب 40‎%‎ من السعوديين في حدود 3500″، وأن جل “تلك الوظائف مؤقتة وغير ثابتة بالنسبة للسعودي الذي يفكر في وظيفة أخرى مستقبلًا، حيث أن أغلب تلك الوظائف هي وظائف الباعة والحراسات الأمنية أو الخدمات البسيطة، ما تسببت في خفض مستوى الرواتب”.
وبين أن “متوسط رواتب السعوديين في القطاع الخاص تتراوح بين 4800 و 5000 ريال، وأن من سيغير تلك النسب فعالية قطاعات لم تنشط بعد بالشكل الكافي، وستوجد وظائف بدخل مجزٍ حين يتم تفعيلها، وكذلك الاستثمارات النوعية عند تحريكها بشكلٍ أوسع مما هي عليه الآن. وقال العنقري إن الهيكلة الاقتصادية وتحسين بيئة العمل تهدف إلى رفع مستوى الدخل من خلال توفير وظائف جيدة يمكن شغلها من قبل المواطنين، وأن الإجراءات التي شرعت فيها وزارة العمل رفعت من مستوى رواتب السعوديين، وإن لم يظهر تأثيرها بشكل كبير، معتبرًا أنّ نوعية الوظائف هي من سترفع مستوى الدخل مستقبلًا، وكذلك إيجاد فرص عمل من خلال قطاعات ونشاطات توجد استقرار وظيفي، بجانب الاهتمام بالتدريب والتأهيل والتركيز على المؤهلات.
وأكد أن السوق السعودي سيتغير للأفضل خلال الفترة المقبلة كون اتجاهات الاستثمار وفرص العمل القادمة ستكون في الوظائف ذات المتطلبات التأهيلية العالية المتناسبة مع غالبية الشباب من الجنسين الذي يتميز بنسبة تعليم مرتفعة وبالتالي ارتفاع مستوى الدخل، مشيرًا أن المشاريع الكبرى والتي أعلن عنها مؤخرًا (البحر الأحمر.. القدية.. نيوم) والمشاريع الصناعية او الخدمية تحت التنفيذ ( النقل العام ) ستفتح فرص عمل مميزة جدًا ستنعكس على سوق العمل بشكل مباشر أو غير مباشر تهدف الى زيادة الإنتاجية في الاقتصاد وزيادة في الدخل، وتحتاج لوقت حتى تظهر تدريجيًا. ورجح العنقري تغييرًا كبيرًا في نوعية الوظائف في السنوات القليلة القادمة تنخفض معها نسب البطالة بالتزامن مع ارتفاع نسب الأجور في ظل ارتفاع مؤهلات الشباب السعودي،

بارك الله فييك