قلبي ترنح من لجاجة سُكرهِ

بسماتُ ثغركِ لاتزال تنيرُ
وأريج عطرك للورود يشيرُ

والعاشقون اليوم , إما فارسٌ
في أرضه,أو مجرمٌ معذورٌ

وجنون ليل العاشقين توهجٌ
ويشوب صبح الراحلين ضمور

وجميلتي مقطوعةٌ معزوفةٌ
بشفاه فيروز الغناء تطيرُ

وبريق عينيها وميضٌ ناصعٌ
فكأنها برق السماء يغيرُ

انتي رسمتي الحب فيني بنظرة
والحب عندك جدول وخريرُُ

والشوق عندك همسةٌ سواحةٌ
في نظمها سحر الشفاه أميرُ

والشوق عندك كلمةٌ منطوقةٌ
من سحرها فيني الدماء تثورُ

والشوق يشبه في وجودك بسمةٌ
فيها من الجمر الوقيد حضورُ

ماالشوق الا وردةٌ فواحةٌ
والوصل فيها منزلٌ وسرورُ

يامن قضيت النحب انتي شهيدةٌ
موت الحبيب كما يقال عسيرُ

قلبي ترنح من لجاجة سكره
حتى بدا وكأنه السكيرُ

ومن الأذية ـ لأذية بعدها
أن تتركيه معذب مفطورُ

قولي: بأن الحب نجمتنا التي
في الليل يسطع حولها التأثيرُ

أنتي الحبيبة, موت بسمتك الأسى
في وجنتيك , منازلي وقبورُ

وعلى كفوفك أغنياتي لم أزل
أشدو بلحنها ,إن صعدت سريرُ

وضياء عينيك مدارٌ واسعٌ
ودوي هجرك للهوى تدميرُ

ونظائم الهمسات تروي قصةً
في الليل , تبني للوصال قصورُ

والبعد خيم , والرحيل يلفه
نار ٌ, ونار الراحلين سعيرُ

قولي أحبك والقصيد سهامه
حممٌ تسوق لوصلنا التدميرُ

قد عشت طعنات الزمان واوغلت
وعلى فراقك يعتريني فتورُ

فشكيت هجرك للبصيص بشمعتي
فتخافتت وكأنها المخمورُ

ياعالم العشاق احترقت يدي
أوما لديكم للوصال زهورُ

اشكو واكتب مااحس قصائداً
للشوق فيها نبرة وحضورُ

قس خطوة الأقدام , وافكك سحرها
وصلاً , فنحوك للوصال اسيرُ

وهوت جسورك خلف طعنتك التي
غرست لها نحو الفؤاد جسورُ

اصغي لهمسات الجماد ,فانما
لحنين قربك , تهتوي التخديرُ

أسمعتي اصوات الصخور وعزفها
والعازفات بكفهن صخورُ

عزفوا على وتر الصفاء بكفهم
والعزف فوق رنيمه مبتورُ

وكأنهم لم يسمعوا قصص الهوى
ونقوش ليلى في الصخور تثيرُ

قلبي تغرد فيه احجية اللظى
وصغير جمر الارض فيه كبيرُ

ويموت مثل متيمٌ ومولعٌ
ويعيش شخص ناقمٌ كالزيرُ

قلبي تمادت فيه طعنة طفلةٍ
وتوسعت في طعنها وتمورُ

قلبي تكشف بالجروح ونبضه
متذبذبٌ وحنينه مأسورُ

(فلعلها إن صغت أحجيتي أتت
كالطير يسقط والجناحُ كسيرُ)


ناظم الهمسات