مثل شعبي« عقرب الطين»🌵

مثل شعبي« عقرب الطين»

عقرب الطين

ناصر الحميضي

من الأمثال الشعبية المختصرة هذا المثل الشعبي الذي يقول: « عقرب الطين» أو فلان عقرب طين، فتوصف المرأة أو الرجل بأنه مثل «عقرب الطين» تشبيهاً له في الخطر الخفي الذي لا يعلم به مسبقاً فيتقي، أو يرى فيبتعد عنه.

فالشخص الذي يشعل الفتن بين هذا وذاك ويسعى في قطع العلاقات وتحريض الناس على بعضهم، بدسائس في خفاء ودون ظهور، يوصف بأنه عقرب طين.

وهذا المثل أخذ من تشبيه المؤذي في حال سكونه وسكوته وتخفيه بالعقرب التي عندما يصادف تعرضها للماء والطين تختفي في ذلك الوحل فلا ترى ولكنها تمارس الأذية في خفاء، فهي تمشي وكأنها قطعة من طين.

أخذوا من بيئتهم ذلك الوصف والتشبيه فهم يرون العقارب في المزارع والسيول كثيراً.

لكنه وصف يصعب فهمه، وتشبيه قد يغيب عن شخص لم ير عقرباً أخفاها الوحل.

يقول الشاعر: عبد الله بن محمد المفضلي الشمري:

اصار بالديوان واحد من اثنين

إما خبل والا كذوب مفوّه

وان سولفوا بالعرف ماهم بسيطين

هم العوارف في قضايا السموّة

وان سولفوا بالدين غر ميامين

ماباقي إلا يدعون النبوة

اثنين والثالث مثل (عقرب الطين)

مريض قلب ولا تيسر بروّه