خذلك من المواء.....طن

دقت ساعة بق بن معلنة الثانية عشر ليلاً بتوقيت غرينتش

الموافق الثالثة فجرا بتوقيت بلدي الحبيب

و قد تناولني النوم بشراهه

وإذ بي اسمع صوت غريب و كأني به احد ينادي او يئن

تحمست و لا اعلم ما سيجلب لي حماسي

و فجأه

تلقى رأسي العديد من الضربات الفكريه التفسيريه المتوقعة لهذا

الصوت

1.حرامي سقط

2.احد الجيران

3.حرامي لم يسقط و لكنها خدعة منه

بحثت عن اي شيء من فصيلة (يجرح و لا يقتل) للتعامل مع

الواقعه

معجون اسنان بل مشط بل علاقه ملابس

اقول جزمة

و لم اجد مبتغاي و لكنني و بعدد تردد و للأسف وجدت هذا

و لكنه من فصيلة (يؤلم ولا يجرح)

و بدأت اركز مع الصوت وإذ به

بإتجاه محيط البيت الخارجي

إذا للأسف المعركة خارجيه و ليسه داخليه

و هنا فرق كبير

فالداخليه يمكن التعامل مها بحكمة وصمت و تمكن فأنت تعلم

البيت وما له وما عليه

اما الخارجيه فليس لك يد فأنت في معترك عالمي به مدخلات

ومخرجات قد تؤثر سلبا او ايجابا عليك

عموما

الوضع غير جيد ولا بد من التأكد و الحذر

إسترقت النظر للخارج فوجدت الامور وكأنها مستقرة ولكن بحكم

خبرتي الشكل شي والواقع شي اخر

ذهبت الى الباب الداخلي وفتحته متجها الى الباب الخارجي

و الصوت ما زال يبعث فيني التوجس

شددت يدي على السلاح الذي اخترته و بدأ للأسف ينزلق قليلا

منها بفعل العرق ليس خوفا وإنما حماسا

فتحت الباب و انا اتوقع الضربه الإستباقيه للقضاء علي طريقه

عمهم سام

و لكن لحسن الحظ لم تتم

خرجت بهدوء لطرف البيت و الصوت يزداد قوه

زادت قبضتي على السلاح

(فكل سلاح في عين امه غزال)

وانا متجها الى زاوية البيت سريعا

و فاجأت الصوت من زاويه الجدار سريعا

فصمت

و إذ بي ارا قطا يصدر ذلك الصوت

و قد بدت عليه علامات الكدر والهم والغم (و كأنه من ضحايا

الاسهم و النصبات العقاريه

و مراجعي الدوائر الحكومية و الباحثين عن الوظائف....)

فتنفست الصعدا اولا و ركلت الجدار ثانيا و قلت يا خساره لو انه

كان حرامي … لكن الجايات اكثر

ثم قدّرت موقف القط المسكين و خاطبته قائلا

اعطني من هذا الــمُــوَاءِ طَــن

فإنني مواطن

تراجيدية رائعة أيها الصعب !
تقبل تحياتي

جميييييل

اشكرك يالصعب