جــــــاب المطــمة( مثل شعبي)🌾

مثل شعبي

جــــــاب المطــمة







ناصر الحميضي

قد يكون المثل الشعبي كلمة، تغني عن الوصف كما نقول: أسد، أو ذيب، عندما ننظر لجريء أو لشجاع.
وقد تكون جملة قصيرة، كما نقول: «دبوج عشر»، في وصف قليل الفطنة.
وقد تكون جملة معبرة واضحة لا تحتاج تعليلا ولا تفسيرا، كما نقول في هذا المثل: «فلان جاب المطمة».
نقول: فلان «جاب المطمة» وهو وصف غير حسن، ولا يمدح الشخص بهذا القول، ففعله غير مستحسن؛ لأنه جاء بمصيبة، وهذه المصيبة تتنوع بحسب الموقف، فمثلا قد يتفوه طفل بعبارات تكشف ما أخفاه أهله، فيقال: جاب المطمة، وفضحنا، وقد يكون عدد من الموظفين يخفون عن المسؤول شيئا لم يتم إنجازه، فيفضحهم زميل عن حسن نية ويبين ما أخفوه، فيقال: لقد جئت بالمطمة.
والمفردة قد تنطق: مطمة، وقد تنطق: طامة، والمعنى واحد ويقصد بها المصيبة والمشكلة والإحراج.. الخ.
يقول الشاعر عمران الزراقي:
ثلاث تغني عن جميع العذاريب
وإن جات فـالرجال (جاب المطمّة)
ترك الصلاة وغيبته فـالمواجيب
وحقده على الناجح من عيال عمّه
والمعنى أن هذه الثلاث تعد مطمة، ومصيبة، فهي تكفي، حيث تضم لعظمها كل العيوب وتطغى عليها، ولا شيء من العيوب يزيد عليها.