منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 04-16-2024, 10:20 PM   #4521
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وَرَكوبٍ تَعزِفُ الجِنُّ بِهِ
قَبلَ هَذا الجيلِ مِن عَهدٍ أَبَد

وَضِبابٍ سَفَرَ الماءُ بِها
غَرِقَت أَولاجُها غَيرَ السُدَد

فَهيَ مَوتى لَعِبَ الماءُ بِها
في غُثاءٍ ساقَهُ السَيلُ عُدَد

قَد تَبَطَّنتُ بِطِرفٍ هَيكَلٍ
غَيرِ مَرباءٍ وَلا جَأبٍ مُكَد

قائِداً قُدّامَ حَيٍّ سَلَفوا
غَيرِ أَنكاسٍ وَلا وُغلٍ رُفُد

نُبَلاءِ السَعيِ مِن جُرثومَةٍ
تَترُكُ الدُنيا وَتَنمي لِلبَعَد

يَزَعونَ الجَهلَ في مَجلِسِهِم
وَهُمُ أَنصارُ ذي الحِلمِ الصَمَد

حُبُسٌ في المَحلِ حَتّى يُفسِحوا
لِاِبتِغاءِ المَجدِ أَو تَركِ الفَنَد

سُمَحاءُ الفَقرِ أَجوادُ الغِنى
سادَةُ الشَيبِ مَخاريقُ المُرُد



طرفه ابن العبد



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2024, 10:21 PM   #4522
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إِذا شاءَ يَوماً قادَهُ بِزِمامِهِ
وَمَن يَكُ في حَبلِ المَنيَّةِ يَنقَدِ

إِذا أَنتَ لَم تَنفَع بِوِدِّكَ قُربَةً
وَلَم تَنكِ بِالبُؤسى عَدوَّكَ فَاِبعَدِ

أَرى المَوتَ لا يُرعي عَلى ذي قَرابَةٍ
وَإِن كانَ في الدُنيا عَزيزاً بِمَقعَدِ

وَلا خَيرَ في خَيرٍ تَرى الشَرَّ دونَهُ
وَلا قائِلٍ يَأتيكَ بَعدَ التَلَدُّدِ

لَعَمرُكَ ما الأَيامُ إِلّا مُعارَةٌ
فَما اِسطَعتَ مِن مَعروفِها فَتَزَوَّدِ

عَنِ المَرءِ لا تَسأَل وَسَل عَن قَرينَهُ
فَكُلُّ قَرينٍ بِالمُقارِنِ يَقتَدي


طرفه ابن العبد



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2024, 10:21 PM   #4523
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

الخَيرُ خَيرٌ وَإِن طالَ الزَمانُ بِهِ

وَالشَرُّ أَخبَثُ ما أَوعَيتَ مِن زادِ


طرفه ابن العبد



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2024, 10:23 PM   #4524
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَلا هُبّي بِصَحنِكِ فَاَصبَحينا
وَلا تُبقي خُمورَ الأَندَرينا

مُشَعشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فيها
إِذا ما الماءُ خالَطَها سَخينا

تَجورُ بِذي اللُبانَةِ عَن هَواهُ
إِذا ما ذاقَها حَتّى يَلينا

تَرى اللَحِزَ الشَحيحَ إِذا أُمِرَّت
عَلَيهِ لِمالِهِ فيها مُهينا

صَبَنتِ الكَأسَ عَنّا أُمَّ عَمرٍو
وَكانَ الكَأَسُ مَجراها اليَمينا

وَما شَرُّ الثَلاثَةِ أُمَّ عَمرٍو
بِصاحِبِكِ الَّذي لا تَصبَحينا

وَكَأسٍ قَد شَرِبتُ بِبَعلَبَكٍّ
وَأُخرى في دِمَشقَ وَقاصِرينا

وَإِنّا سَوفَ تُدرِكُنا المَناياَ
مُقَدَّرَةً لَنا وَمُقَدَّرينا

قِفي قَبلَ التَفَرُّقِ يا ظَعيناَ
نُخَبِّركِ اليَقينا وَتُخبِرينا

قِفي نَسأَلكِ هَل أَحدَثتِ صَرماً
لِوَشكِ البَينِ أَم خُنتِ الأَمينا

بِيَومِ كَريهَةٍ ضَرباً وَطَعناً
أَقَرَّ بِهِ مَواليكِ العُيونا

وَإنَّ غَداً وَإِنَّ اليَومَ رَهنٌ
وَبَعدَ غَدٍ بِما لا تَعلَمينا

تُريكَ إِذا دَخَلتَ عَلى خَلاءٍ
وَقَد أَمِنَت عُيونَ الكاشِحينا

ذِراعَي عَيطَلٍ أَدماءَ بِكرٍ
هِجانِ اللَونِ لَم تَقرَأ جَنينا

وَثَدياً مِثلَ حُقِّ العاجِ رَخصاً
حَصاناً مِن أَكُفِّ اللامِسينا

وَمَتنَي لَدنَةٍ سَمَقَت وَطالَت
رَوادِفُها تَنوءُ بِما وَلينا

وَمَأكَمَةً يَضيقُ البابُ عَنها
وَكَشحاً قَد جُنِنتُ بِهِ جُنونا

وَساريَتَي بَلَنطٍ أَو رُخامٍ
يَرِنُّ خُشاشُ حَليِهِما رَنينا

فَما وَجَدَت كَوَجدي أُمُّ سَقبٍ
أَضَلَّتهُ فَرَجَّعَتِ الحَنينا

وَلا شَمطاءُ لَم يَترُك شَقاها
لَها مِن تِسعَةٍ إَلّا جَنينا

تَذَكَّرتُ الصِبا وَاِشتَقتُ لَمّا
رَأَيتُ حُمولَها أُصُلاً حُدينا

فَأَعرَضَتِ اليَمامَةُ وَاِشمَخَرَّت
كَأَسيافٍ بِأَيدي مُصلِتينا

أَبا هِندٍ فَلا تَعَجَل عَلَينا
وَأَنظِرنا نُخَبِّركَ اليَقينا

بِأَنّا نورِدُ الراياتِ بيضاً
وَنُصدِرُهُنَّ حُمراً قَد رَوينا

وَأَيّامٍ لَنا غُرٍّ طِوالٍ
عَصَينا المَلكَ فيها أَن نَدينا

وَسَيِّدِ مَعشَرٍ قَد تَوَّجوهُ
بِتاجِ المُلكِ يَحمي المُحجَرينا

تَرَكنا الخَيلَ عاكِفَةً عَلَيهِ
مُقَلَّدَةً أَعِنَّتَها صُفونا

وَأَنزَلنا البُيوتَ بِذي طُلوحٍ
إِلى الشاماتِ تَنفي الموعِدينا

وَقَد هَرَّت كِلابُ الحَيِّ مِنّا
وَشذَّبنا قَتادَةَ مَن يَلينا

مَتى نَنقُل إِلى قَومٍ رَحانا
يَكونوا في اللِقاءِ لَها طَحينا

يَكونُ ثِفالُها شَرقِيَّ نَجدٍ
وَلُهوَتُها قُضاعَةَ أَجمَعينا

نَزَلتُم مَنزِلَ الأَضيافِ مِنّا
فَأَعجَلنا القِرى أَن تَشتُمونا

قَرَيناكُم فَعَجَّلنا قِراكُم
قُبَيلَ الصُبحِ مِرداةً طَحونا

نَعُمُّ أُناسَنا وَنَعِفُّ عَنهُم
وَنَحمِلُ عَنهُمُ ما حَمَّلونا

نُطاعِنُ ما تَراخى الناسُ عَنّا
وَنَضرِبُ بِالسُيوفِ إِذا غُشينا

بِسُمرٍ مِن قَنا الخَطِّيِّ لُدنٍ
ذَوابِلَ أَو بِبيضٍ يَختَلينا

كَأَنَّ جَماجِمَ الأَبطالِ فيها
وُسوقٌ بِالأَماعِزِ يَرتَمينا

نَشُقُّ بِها رُؤوسَ القَومِ شَقّا
وَنُخليها الرِقابَ فَتَختَلينا

وَإِنَّ الضِغنَ بَعدَ الضِغنِ يَبدو
عَلَيكَ وَيَخرِجُ الداءَ الدَفينا

وَرِثنا المَجدَ قَد عَلِمَت مَعَدٌّ
نُطاعِنُ دونَهُ حَتّى يَبينا

وَنَحنُ إِذا عَمادُ الحَيّ خَرَّت
عَنِ الأَحفاضِ نَمنَعُ مَن يَلينا

نَجُذُّ رُؤوسَهُم في غَيرِ بِرٍّ
فَما يَدرونَ ماذا يَتَّقونا

كَأَنَّ سُيوفَنا فينا وَفيهِم
مَخاريقٌ بِأَيدي لاعِبينا

كَأَنَّ ثيابَنا مِنّا وَمِنهُم
خُضِبنَ بِأَرجوانٍ أَو طُلينا

إِذا ما عَيَّ بِالإِسنافِ حَيٌّ
مِنَ الهَولِ المُشَبَّهِ أَن يَكونا

نَصَبنَا مِثلَ رَهوَةَ ذاتَ حَدٍّ
مُحافَظَةً وَكُنّا السابِقينا

بِشُبّانٍ يَرَونَ القَتلَ مَجداً
وَشيبٍ في الحُروبِ مُجَرَّبينَا

حُدَيّا الناسِ كُلِّهِمُ جَميعاً
مُقارَعَةً بَنيهِم عَن بَنينا

فَأَمّا يَومَ خَشيَتِنا عَلَيهِم
فَتُصبِحُ خَيلُنا عُصَباً ثُبينا

وَأَمّا يَومَ لا نَخشى عَلَيهِم
فَنُمعِنُ غارَةً مُتَلَبِّبينا

بِرَأسٍ مِن بَني جُشَمِ بنِ بَكرٍ
نَدُقُّ بِهِ السُهولَةُ وَالحُزونا

أَلا لا يَعلَمُ الأَقوامُ أَنّا
تَضَعضَعنا وَأَنّا قَد وَنينا

أَلا لا يَجهَلَن أَحَدٌ عَلَينا
فَنَجهَلَ فَوقَ جَهلِ الجاهِلينا

بِأَيِّ مَشيئَةٍ عَمرُو بنَ هِندٍ
نَكونُ لِقَيلِكُم فيها قَطينا

بِأَيِّ مَشيئَةٍ عَمرُو بنَ هِندٍ
تُطيعُ بِنا الوُشاةَ وَتَزدَرينا

تَهَدَّدنا وَأَوعِدنا رُوَيداً
مَتى كُنَّا لِأُمِّكَ مَقتَوينا

فَإِنَّ قَناتَنا يا عَمرُو أَعيَت
عَلى الأَعداءِ قَبلَكَ أَن تَلينا

إِذا عَضَّ الثِقافُ بِها اِشمَأَزَّت
وَوَلَّتهُم عَشَوزَنَةَ زَبونا

عَشَوزَنَةً إِذا اِنقَلَبَت أَرَنَّت
تَشُجُّ قَفا المُثَقَّفِ وَالجَبينا

فَهَل حُدِّثتَ في جُشَمَ بنِ بَكرٍ
بِنَقصٍ في خُطوبِ الأَوَّلينا

وَرِثنا مَجدَ عَلقَمَةَ بنِ سَيفٍ
أَبَاحَ لَنا حُصونَ المَجدِ دينا

وَرِثتُ مُهَلهِلاً وَالخَيرَ مِنهُ
زُهَيراً نِعمَ ذُخرُ الذاخِرينا

وَعَتّاباً وَكُلثوماً جَميعاً
بِهِم نِلنا تُراثَ الأَكرَمينا

وَذا البُرَةِ الَّذي حُدِّثتَ عَنهُ
بِهِ نُحمى وَنَحمي المُحجَرينا

وَمِنّا قَبلَهُ الساعي كُلَيبٌ
فَأَيُّ المَجدِ إِلّا قَد وَلينا

مَتى نَعقِد قَرينَتَنا بِحَبلٍ
تَجُزُّ الحَبلَ أَو تَقُصُّ القَرينا

وَنوجَدُ نَحنُ أَمنَعُهُم ذِماراً
وَأَوفاهُم إِذا عَقَدوا يَميناً

ونَحنُ غَداةَ أُوقِدَ في خَزازى
رَفَدنا فَوقَ رِفدِ الرافِدينا

وَنَحنُ الحابِسونَ بِذي أُراطى
تَسُفُّ الجِلَّةُ الخورُ الدَرينا

ونَحنُ الحاكِمونَ إَذا أُطِعنا
وَنَحنُ العازِمونَ إَذا عُصينا

وَنَحنُ التارِكونَ لِما سَخِطنا
وَنَحنُ الآخِذونَ لِما رَضينا

وَكُنّا الأَيمَنينَ إذا اِلتَقَينَا
وَكانَ الأَيسَرين بَنو أَبينا

فَصالوا صَولَةً فيمَن يَليهِم
وَصُلنا صَولَةً فيمَن يَلينا

فَآبوا بِالنِهابِ وَبِالسَبايا
وَأُبنا بِالمُلوكِ مُصَفَّدينا

إِلَيكُم يا بَني بَكرٍ إِلَيكُم
أَلَمّا تَعرِفوا مِنّا اليَقينا

أَلَمّا تَعرِفوا مِنّا وَمِنكُم
كَتائِبَ يَطَّعِنَّ وَيَرتَمينا

عَلَينا البَيضُ واليَلَبُ اليَماني
وَأَسيافٌ يَقُمنَ وَيَنحَنينا

عَلَينا كُلُّ سابِغَةٍ دِلاصٍ
تَرى فَوقَ النِطاقِ لَها غُضونا

إِذا وُضِعَت عَلى الأَبطالِ يَوماً
رَأَيتَ لَها جُلودَ القَومِ جونا

كَأَنَّ غُضونَهُنَّ مُتونُ غُدرٍ
تُصَفِّقُها الرِياحُ إِذا جَرَينا

وَتَحمِلُنا غَداةَ الرَوعِ جُردٌ
عُرِفنَ لَنا نَقائِذَ وَاَفتُلينا

وَرَدنَ دَوارِعاً وَخَرَجنَ شُعثاً
كَأَمثالِ الرَصائِعِ قَد بَلينا

وَرِثناهُنَّ عَن آباءِ صِدقٍ
وَنُورِثُها إِذا مُتنا بَنينا

عَلى آثارِنا بيضٌ حِسانٌ
نُحاذِرُ أَن تُقَسَّمَ أَو تَهونا

أَخَذنَ عَلى بُعولَتِهِنَّ عَهداً
إِذا لاقَوا كَتائِبَ مُعلَمينا

لَيَستَلِبُنَّ أَفراساً وَبيضاً
وَأَسرى في الحَديدِ مُقَرَّنينا

تَرانا بارِزينَ وَكُلُّ حَيٍّ
قَدِ اِتَّخَذوا مَخافَتَنا قَرينا

إِذا ما رُحنَ يَمشينَ الهُوَينى
كَما اِضطَرَبَت مُتون الشارِبينا

يَقُتنَ جِيادَنا وَيَقُلنَ لَستُم
بُعولَتَنا إِذا لَم تَمنَعونا

ظَعائِنَ مِن بَني جُشَمَ بنِ بَكرٍ
خَلَطنَ بِمَيسَمٍ حَسَباً وَديناً

وَما مَنَعَ الظَعائِنَ مِثلُ ضَربٍ
تَرى مِنهُ السَواعِدَ كَالقُلينا

كَأَنّا وَالسُيوفُ مُسَلَّلاتٌ
وَلَدنا الناسَ طُرّاً أَجمَعينا

يُدَهدونَ الرُؤوسَ كَما تُدَهدي
حَزاوِرَةٌ بِأَبطَحِها الكُرينا

وَقَد عَلِمَ القَبائِلُ مِن مَعَدٍّ
إِذا قُبَبٌ بِأَبطَحِها بُنينا

بِأَنا المُطعِمونَ إِذا قَدَرنا
وَأَنّا المُهلِكونَ إِذا اِبتُلينا

وَأَنّا المانِعونَ لِما أَرَدنا
وَأَنّا النازِلونَ بِحَيثُ شينا

وَأَنّا التارِكونَ إِذا سَخِطنا
وَأَنّا الآخِذونَ إَذا رَضينا

وَأَنّا العاصِمونَ إِذا أُطِعنا
وَأَنّا العازِمونَ إِذا عُصينا

وَنَشرَبُ إِن وَرَدنا الماءَ صَفواً
وَيَشرَبُ غَيرُنا كَدَراً وَطينا

أَلا أَبلِغ بَني الطَمّاحِ عَنّا
وَدُعمِيّاً فَكَيفَ وَجَدتُمونا

إِذا ما المَلكُ سامَ الناسَ خَسفاً
أَبَينا أَن نُقِرَّ الذُلَّ فينا

مَلَأنا البَرَّ حَتّى ضاقَ عَنّا
وَنَحنُ البَحرُ نَملأُهُ سَفينا

إَذا بَلَغَ الفِطامَ لَنا وَليدٌ
تَخِرُّ لَهُ الجَبابِرُ ساجِدينا

عُقاراً عُتِّقَت مِن عَهدِ نوحٍ
بِبَطنِ الدَنِّ تَبتَذِلُ السِنينا

كَأَنَّ الشُهبَ في الأَذانِ مِنها
إِذا قَرَعوا بحافَتِها الجَبينا

إِذا صَمَدَت حُمَيّاها أَريب
مِنَ الفِتيانِ خِلتَ بِهِ جُنونا

فَما بَرِحَت مَجالَ الشِربِ حَتّى
تَغالوها وَقالوا قَد رَوينا

أَفي لَيلى يُعاتِبُني أَبوه
وَإِخوَتُها وَهُم لي ظالِمونا

وَنَحراً مِثلَ ضَوءِ البَدرِ وافي
بِإِتمامٍ أُناساً مُدجِنينا

بِأَيِّ مَشيئَةٍ عَمرُو بنَ هِندٍ
تَرى أَنّا نَكونُ الأَرذَلينا

بِأَيِّ مَشيئَةٍ عَمرُو بنَ هِندٍ
تَقَدَّمُنا وَنَحنُ السابِقونا

بِنا اِهتَدَتِ القَبائِلُ مَن مَعَدٍّ
بِنارَينا وِكُنّا الموقِدينا

وَكانَ القَلبُ مِن عَكٍّ وَكانو
كَميناً حينَ أَن جُعِلوا كَمينا

وَأَسلَمنا الرِياسَةَ في نِزارٍ
وَكانَت مِنهُمُ في الأَحوَصينا

نَقودُ الخَيلَ دامِيَةً كُلاه
إِلى الأَعداءِ لاحِقَةً بُطونا

وَأَنّا المانِعُون لما يَلين
إَذا ما البيضُ فارَقَتِ الجُفونا

وَأَنّا الطالِبونَ إِذا اِنتَقَمنا
وَأَنّا الضارِبون إِذا اُبتُلينا

وَأَنّا النازِلون بِكُلِّ ثَغرٍ
يَخافُ النازِلونَ بِهِ المَنونا

إِذا لَم نَحمِهِنَّ فَلا بَقينا
لِشَيءٍ بَعدَهُنَّ وَلا حَيينا

لَنا الدُنيا وَمَن أَمسى عَلَيها
وَنَبطِشُ حينَ نَبطِشُ قادِرينا

نُسَمّى ظالِمينَ وَما ظُلِمنا
وَلكِنا سَنَبدَأُ ظالِمينا

سَقَيناهُم بِكَأسِ المَوتِ صِرف
وَلاقوا في الوَقائِعِ أَقوَرينا

وَنَعدو حينَ لا يُعدى عَلَينا
وَنَضرِبُ بِالمَواسي مَن يَلينا

تَنادى المُصعَبانِ وَآلُ بَكرٍ
وَنادوا يا لَكِندَةَ أَجمَعينا

فَإِن نَغلِب فَغَلّابونَ قِدماً
وَإِن نُغلَب فَغَيرُ مُغَلَّبينا

مَلأْنا الَبرَّ حتّى ضاقَ عَنَّا
وَنَحْنُ البَحْرُ نَمْلأُه سَفِينا

إذا بَلَغَ الفطامَ لَنا ولِيْدٌ
تَخِرُّ له الجَبَابِرُ سَاجِدِينا



عمر بن كلثوم



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2024, 11:08 PM   #4525
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يا أَهلَنا, يا ربَعنا يا كل شيخٍ أو أميرْ
يا كُلّ ذي عقلٍ وإحساسٍ وذي نظرٍ بصيرْ

يا كُلّ ذي علمٍ ومعرفةٍ ومقدارٍ كبيرْ
يا كلّ من قرأ الكتاب وسنّة الهادي البشيرْ


يا أهل مكّة, مبهط القرآنِ, ناشرة العبيرْ
يا أهل طَيْبَة والرياض وأهل تاريخٍ قديرْ

يا أهل دينٍ كاملٍ بِهُداهُ تنّشرح الصدورْ
ما بالكم تتعاركون على الصريح من الأمورْ

هي في شريعتنا كضوء الشمس والفجر المنيرْ
عجباً لمن شُغلوا عن القولِ المسدَّد بالصّفِيرْ

وعن العظيم من المواقف والمبادئ بالحقيرْ
وعن الزّرابيّ الجميلةِ والمفارش بالحصيرْ

إني لأسال منْ ينادي بالتبرُّج والسُّفورْ
أَعلى اختلاط نسائنا ورجالنا يُبْنَى المصيرْ

يا أهلنا, يا ربعنا يا كلّ ذي نظرٍ بصير
أهل الشهامةِ والكرامةِ من إناثٍ أو ذكورْ

يا من سكنتم في الخيام ومن سكنتم في القصورْ
يا مَنْ أراكم كالنّخيل الباسقاتِ وكالزهورْ

هذي تجود بعطرها والنّخل يمنحنا التُّمورْ
يا كلّ ذي قلبٍ يحبُّ الرّفق والأمر اليسيرْ

ويحبُّ مصلحة البلاد يَصُدُّ عنها من يُغيرْ
يا كلّ صقرٍ لم يزل في أُفْقه العالي يطيرْ

ما بَالنُا في غفلةٍ عن حال عاَلـَمِنَا الخطيرْ ؟
الغرب في دوّامة الأحداث يبحثُ عن مُجيرْ

ما زال يشرب عَلْقماً ويعيشُ في لهب السّعيرْ

تتساقط الأخلاق فيه إلى الحضيضِ بلا نكيرْ
وقوارعُ الأحداثِ تُشعِرُنا بدائرةٍ تدورْ

والقدس في خطرٍ وغزةُّ تشتكي حَـرُّ الهجيرْ
وعراقنا في ضنْكِه وسجون حسرتِه أسيرْ

ومذابح الأفغان تعصفُ بالكبير وبالصغيرْ
وفُؤادُ باكستانَ أصبح يستغيث ويستجيرْ

وعقولُنا مشغولةٌ برضاعة الرّجلِ الكبيرْ ؟؟
عيبٌ ورب البيتِ ما يجري وشـرٌ مستطيرْ

يا أهَلْنَاَ يا كلّ ذي حظًّ من التقوى وفيرْ
إني لأخشى أيها الأحبابُ من موتِ الضميرْ


عبدالرحمن العشماوي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2024, 11:08 PM   #4526
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أيُّها العالمُ جارَ الظالمون
وتمادى في التجنِّ الحاقدون

وأصابَ العدلَ في مقتلهِ
ظالمٌ باغٍ تولاهُ الجنون

أيها العالمُ جاوزتْ المدى
وترفقت بمن لايرحمون

خُذ مدى الصرخةِ واسأل بشر
شرِبوا الغفلةَ فيما يشربون

هل رأيتم سُفُنَ الخيرِ التي
نالها البغيُ وأنتم تنظرون؟

هاجمتها قوةٌ وحشيةٌ
ورماها بالرصاصِ الغادرون

أهدروا فيها دماءً حرةً
واستباحوها وأنتم صامتون

لم يعد واللهِ من عذرٍ لكم
قامت الحُجَّةُ مهما تدَّعون

دولةُ الإرهابِ ساقتكم إلى
خندق الظلمِ على ماتكرهون

صمتكُم ظُلمٌ كظلم المعتدي
كلكم في إثمهِ تشتركون

كلكم واللهِ في مستنقعٍ
من تداعيكم علينا تغرقون

أيُّها العالمُ لا قانونُكم
يردعُ الباغي,ولا هم يحزنون

لَمْلِموا أوراقَكم وارتحلو
عن حمى الإسلامِ يامستخربون

أغلقوا هيئتتكم فهي لكم
ملعبٌ,أنت عليهِ اللاعبون

لاتقولوا مجلسُ الأمنِ فم
وجدَ الأمنَ لديهِ الخائفون

دولٌ كبرى وصغرى قاده
بالأباطيلِ اليهودُ المرجفون

ماكذبنا في الذي قلنا لكم
إنما أنتم علينا تكذبون

كم بعثنا من نداءٍ صادقٍ
فوجدنا أنكم لاتسمعون

هذهِ غزَّةُ قد حاصرَه
صمتُكُم عمَّا جناهُ الغاصبون

كُلُّكُم حاصرها في سجنِه
كلكم في ظلمها تجتمعون

أيُّها الحكامُ في أوطانِن
ليتَ شعري,مالذي تنتظرون

أُكِلَ الأسودُ والأبيضُ في
جولةِ البغي وأنتم سامدون

دولةُ الإرهابِ لن يردعه
من على أوراقها يجتمعون

إنَّما يردعها عن ظلمه
وتماديها الرِّجالُ الصابرون


عبدالرحمن العشماوي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2024, 11:09 PM   #4527
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أنتِ علَّمتني الغُرورَ الجميلا
منذ أسْرجْتِ للهوى القنْدِيلا

أنتِ غذَّيتني منَ الحبِّ شهْداً
أنتِ أسقيتني بهِ السَّلْسَبيلا

أنتِ علَّمتني جنونَ القَوافي
أنتِ صيرتِها لعشْقي حُقُولا

أنتِ سلوايَ كلَّما رُمْتُ بُعْدا
كان ما رُمْتُ نَيْلَهُ المُسْتَحيلا

أنتِ علَّمْتِنِي غرُورَ مُحِبٍّ
ذاقَ طعمَ الهوى ، فَصَبراً جميلا

لا تقولي : إنِّي أحبُّك ، إنِّي
كُلَّما قُلْتها أزيدُ فُضولا

هيَ لو تعلمينَ شُعْلةٌ نارٍ
أحْدَثتْ في الفؤادِ لذْعاً جميلا

لا تقولي : إنِّي أُحبُّكَ ، إنِّي
لأرى وقعُها عليَّ ثقيلا

ألْزمي ثغركِ الجميلَ بصمْتٍ
قبلَ أنْ يُصبِحَ العنَاءُ طويلا

قبلَ أنْ يُصْبحَ الهدوءُ ضجِيجاً
ويهُزَّ الجريحُ سيفاً صَقِيلا

قبلَ أنْ تُصبِحَ الحروفُ سيوفاً
ضارِباتٍ وَوَقْعُهُنَّ صَلِيلا

قبلَ أنْ تُصبِحَ القوافي خيولاً
جامحاتٍ ولَحنُهُنَّ صَهِيلا

أنا لولا همومُ قومي لأضحى
لكِ شعري دوحاً ، وظِلاًّ ظليلا

وغدتْ أحرفُ القوافي زهوراً
ولأضْحَى مِزَاجُها زنجَبيلا



عبدالرحمن العشماوي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2024, 11:09 PM   #4528
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أعرِفُ المرجَانَ أقفو نَسَبَهْ
حين أدنو من خليجِ العَقَبهْ

مثْلَما أعرفُ أقصانا ، تَرَى
عينُ قلبي من بعيدٍ قُبَبَهْ

مثْلَما أعرِفُ ليلي ، حينم
يضحك البَدْرُ ويُغري شُهَبهْ

أعرفُ المُرجانَ ، ما أبصَرَه
غائصٌ في العُمقِ إلاَّ جَذَبهْ

حِقبٌ مرَّتْ بهِ في بحرهِ
ليتَ شعري،كيف أُحصي حِقَبَهْ ؟

ليتَ شعري ، أَهْوَ في لُجَّتِهِ
يعشق الموجَ ، ويهْوى صَخَبهْ ؟

ليتَ شعري ، أَهْوَ يدْري بالذي
سلبَ القُدسَ ، ومَاذا ارتَكَبهْ ؟

لو رأى المَرْجَانُ ما أحْدَثَهُ
غاصِبُ الأقصى ، لأبْدى غَضَبَهْ

هوَ خيرٌ من رجالٍ باركو
لعَدوِّ الله فِيمَا اغْتَصَبهْ

أيُّها المُرْجانُ ، هَذي أحْرُفي
أقْبلَتْ باكيَةً مُنْتَحِبهْ

أنتَ في بحرِكَ أصفى مَشْرب
منْ طرِيْدٍ لا يُلاقي مَشْرَبهْ

كُلَّما سار إلى مَنْبَعِهِ
صدَّهُ الباغي ، وأدْمى عَقِبهْ

أيُّها المرجانُ ، هلاَّ كُنتَ لي
صاحِباً يحْمَدُهُ منْ صَحِبَهْ

في فمي ملْحٌ ، و في قلبي أسىً
وأنا أبصِرُ زيفَ الكَتَبَهْ

وأنا أُبصِرُ في إعلامِن
جَوْقَةً يَصْطَنِعونَ الجَلَبهْ

جعلوا سيفَ البطولاتِ عَصَ
وحِصانَ الحقِّ خَلَفَ العَرَبهْ

في فؤادي المسجد الأقصى وم
لامَسَتْ رِجْلايَ منه العَتَبَهْ

دونهُ اللِّصُّ الذي يسْرِقُهُ
كُلَّما جاءَ مُحِبٌّ ضرَبهْ

وإذا أبصرَ شيخاً قاصد
ساحَةَ الأقصى ، بعنفٍ سَحَبَهْ

دونَ أحبابي جدارٌ فاصِلٌ
وعميلٌ يدُهُ مُضْطَرِبَهْ

و عُقُولٌ وَعْيُها مُسْتَلَبٌ
وقلوبٌ رُوحُها مُسْتَلَبَهْ

وقراراتٌ إذا ما صَدَرَتْ
حرَّكَ ( الفيتو ) عليْها ذَنَبَهْ

وبقايا دولٍ غافلةٍ
لا ترى اللِّصَّ و لا ما سَلَبهْ

أيُّها المَرْجَانُ يا خِدْنَ المَدَى
يا حَلِيفاً للبِحارِ اللَّجِبَهْ

ستراني ضَاحِكاً مُسْتَبْشِر
ألْثُمُ الأُفقَ وأَطْوي سُحُبَهْ

سَتَرى فرْحَةَ شعري حينم
يَمْلِكُ الحالِبُ ما قدْ حَلَبهْ

حينما أُبصِرُ أقصانا لن
و خَليلَ الدَّمْعَةِ المُنْسكِبهْ

وأرى غزَّةَ في عافيةٍ
بعدَ جُرْحِ الحَمْلَةِ المُلْتَهِبَهْ

وأرى القُدْسَ لنا خالِصةً
وأرى عِزَّتَنا و الغَلَبهْ

حينها سوفَ تراني مُبْحِر
بنشيدي في خليجِ العقَبَهْ



عبدالرحمن العشماوي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2024, 11:09 PM   #4529
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

بسلامَة الصَّدر الحياةُ تطيبُ
وتفيضُ بالحبِّ الكبيرِ قلوبُ

كالشمس يعصف بالظلام شُرُوقه
وتُعتِمُ الآفاقَ حينَ تغيبُ

في القلبِ ميزانُ العبادِ ، فإنْ صف
فالعيشُ صافٍ ، و البعيدُ قريبُ

وإذا تخثَّر بالضَّغائنِ و الهوى
فالقلبُ " كوزٌ " فارغٌ مقلوبُ

إنِّي أقول لكلِّ من في نفسِهِ
" شيءٌ " يعكِّرُ صفوها ويشوبُ

ما هذه الدُّنيا سوى أُرجوحةٍ
للناسِ فيها عثرةٌ ووثُوبُ

مقياسُنا فيها شريعتُنا التي
فيها لسُؤْلِ السائلينَ مُجِيبُ

و الصبرُ فيها زورقٌ ، مهما عل
موجٌ ، يظلُّ يخوضُهُ ويَجُوبُ

إنْ قالَ فيكَ النَّاسُ قولَةَ ظالمٍ
فالقولُ عندَ إلهنا مكتوبُ

لا تبْتَئسْ منْ شاتمٍ مُتطاولٍ
أبداً ، فإنَّ الشاتِمَ المغلوبُ

دعْ عنكَ منْ يُبدي ابتسامَتَهُ على
دَخنٍ ، وسُمُّ لسانِهِ مسكوبُ

وانظر إلى خير العبادِ "مُحمَّدٍ "
كم نالَهُ من قومِهِ التَّثْريبُ

شتموهُ حتَّى في طهارةِ عرْضِهِ
ورموهُ ، وهوَ مُكرَّمٌ محبوبُ

صنفانِ يصعُبُ أن تنالَ رضاهُم
مهما تُحاوِلُ ، حاسِدٌ وكذوبُ

إنِّي أقولُ ، وفي عروق قصيدتي
أملٌ ، وصوتٌ للوفاءِ حبيبُ

يا كُلَّ من يلوي عِمامةَ عالِمٍ
تلكَ الأمانةُ ، والإلهُ رقيبُ

لُمُّوا الشتاتَ ، فإنَّنا في عالَمٍ
قد فرقتهُ عن الصراطِ دُرُوبُ

من حولكم يا قوم ألفُ قذيفةٍ
يرمي بها التفسيق و التغريبُ

ومن التَّنطُّعِ و التَّطرُّفِ حولكم
نارٌ لها بينَ العقولِ لَهيبُ

فإلى متى يبقى التناحر بينكم
وإلى متى يتأوَّهُ المكروبُ ؟!

العلمُ ميراثُ النُّبوَّةِ و الهُدى
ولأهلهِ الأخلاقُ و التَّهذيبُ

همْ قُدوةُ الأجيالِ ، أنَّى يقتدي
جيلٌ بمن هو في الخلافِ يلوبُ

لا خيرَ في علمٍ إذا لمْ يَرْعَهُ
عقلٌ ، ولمْ يحدِبْ عليهِ لبيبُ

كم في الحياة قديمها وحديثه
من عالِمٍ ، وضميرُهُ مثقوبُ

أنَّى تُفيدُ غزارةُ العلم الفتى
وفؤادُهُ عن حلمِهِ ، محجوبُ ؟!

في منهج الإسلام صقْلُ نفوسن
وإليهِ عند الحادثاتِ نثوبُ

فإذا أصبنا ، فالإصابةُ غايةٌ
ما أسعدَ الإنسانَ حينَ يُصيبُ

وإذا تعثَّرنا بحبلِ خطيئةٍ
يوماً ، فإنَّا للإلهِ نتوبُ

نستغفرُ الله العظيمَ ، فإنَّهُ
سبحانهُ الغفَّارُ حينَ نُنِيبُ

وبعفوهِ ترقى النفوسُ ويزدهي
وجهُ الحياةِ ، و يُحسنُ التَّصْويبُ

يا كُلَّ من يلوي عمامةَ عالمٍ
لا تجعلوا ظنَّ العبادِ يخيبُ

تبدو لنا قِمَمُ الجليدِ شوامخ
لكنها تحتَ الشُّعاعِ تذوبُ



عبدالرحمن العشماوي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2024, 11:10 PM   #4530
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

مَنْ أنتِ، والتفتَتْ إليَّ، وصَمْتُها
مني برغم جفافها يُدْنيها

مَنْ أنتِ، واشتعلتْ على أَهدابها
نظراتُ حُزنِ كاللَّظى تُصْليها

من أنت؟، وانطفأت شموعُ حديثها
مثلَ انطفاء اللّحن من شاديها

أنا وجهُ أرملةِ، وعينُ يتيمةٍ
وفؤادُ ثَكْلَى، بُؤسُها يطويها

أنا مَنْ أُسَمَّى “القدس” كيف نسيَتني
أنسيتَ أرملة شكا شاكيها؟!

أنسيت مَن ترنو إليكم، مثلما
ترنو مشرَّدةٌ إلى واديها؟!

“القدسُ” من معنى القداسةِ أحرفي
معنى يَزيدُ مكانتي تَنْزيها

بالمسجد الأقصى شَرُفْتُ، وإنما
تُعلي الكريمةُ قَدْرَ مَن يُغليها

أنا من أُسمَّي “القدس” يَلْفُحُها الأَسى
والمعتدي بسهامه يرميها

أنظرْ إليَّ بعين مَن لا يرتضي
ذُلاّ، ولا يتقبَّل التَّشويها

وانقلْ لأمتك الحديثَ فربَّما
فَطِنَتْ إلى أهدافِ مَنْ يُغويها



عبدالرحمن العشماوي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية